المحكمة الجنائية الدولية تفتح الباب على مصراعيه لمحاكمة النظام السعودي لعدوانه الوحشي على اليمن
كيهان العربي - خاص:- يواصل العدوان الهيستري السعودي اعتداءاته الوحشية والبربرية على اليمن حيث قصفت طائراته مدينة حرض الحدودية شمالي اليمن بسلسة غارات اسفرت عن سقوط اكثر من عشر ضحايا بين شهيد وجريح.
وقصف العدوان الغاشم المنشآت والمباني الحكومية وبينها المعهد الفني ومبنى المحكمة في مدينة الحوطة بمحافظة لحج جنوبي البلاد.
وفي غرب اليمن شن العدوان السعودي البربري غارتين على مدينة الحديدة، ودمر جسرينِ ومبنى تاريخياً، واستهدف موكب زفاف في مديرية دمت بمحافظة الضالع جنوبي اليمن.
كما استهدف عدة منازل في محافظة مأرب وسط اليمن، بعد ان استشهد ستة مدنيين بينهم طفلان في تعز .
وفي مأرب أيضا، تمكنت اللجان الشعبية والجيش اليمني من السيطرة على موقع الزري المطل على مدينة مأرب، ودحرا مجموعة ارهابية في منطقة حمراء غربي المحافظة.
كما قتل في مأرب عدد كبير من عناصر "القاعدة" الارهابية خلال محاولتهم السيطرة على مواقع تابعة للقوات الامنية اليمنية في اطراف المدينة، وقالت مصادر رسمية إن القوات الأمنية أسرت عدداً من عناصر القاعدة، بعد أن تصدت لمحاولة تسلل لهم إلى بعضِ المواقع.
وقد تمكن الجيش اليمني من تضييق الطوّق حول مدينة مأرب بشكل كامل، بعد أن أطبق الحصار على المسلحين التابعين لتنظيم "القاعدة" فيها، وطائرات التحالف السعودي - الصهيواميركي تقصف قصر المعاشيق الرئاسي في عدن، مع تسجيل غارات على حرض في حجة غربي اليمن أدت الى استشهاد ثلاثة وجرح ثمانية مدنيين.
وفي عدن، تواصلت الإشتباكات العنيفة وحرب الشوارع بين الجيش اليمني والقوات الموالية للرئيس هادي في أحياء خور مكسر والمعلا والقلوعة وكريتر.
كذلك شهدت الأطراف الشمالية لمدينة عدن مواجهات واشتباكات مماثلة أوقعت العديد من القتلى والجرحى من الجانبين، في ظل قصف للبوارج الحربية للتحالف الشيطاني على مواقع الجيش في المدينة الخضراء دعماً للمجموعات الارهابية من داعش والقاعدة وميليشيات الاصلاح التكفيري.
من جهة اخرى اعلن قيادي في حركة أنصار الله: إن نداء الرئيس السابق يعبر عن قناعاته ومصالحه ولا يعني الحركة في شيء. واعتبر أن بيان صالح يؤكد عدم وجود تحالفات لأنصارالله معه.
وكان عبد الله صالح وجه نداءً للشعب اليمني، دعا فيه إلى التصالح والعودة إلى حوار يمني - يمني، إضافة إلى حوار يمني - سعودي في جنيف. ودعا جميع الأطراف المتصارعة إلى وقف الاقتتال والعودة إلى الحوار.
في هذا الاطار اعلنت منظمة الصحة الدولية سقوط أكثر من خمسة آلاف و500 شخص حجم كبير منهم من الاطفال والنساء والشيوخ جراء العدوان السعودي الوحشي خلال الايام الـ29 الماضية.
هذه الارقام التي تمثل الاهداف الحقيقية للعدوان تتخطى مسألة الاضاءة عليها كخسائر بشرية ومادية، لتصل الى مرحلة انتهاكات صريحة لقوانين الحرب وترقى الى حد محاكمة المسؤولين عنها امام المحاكم الدولية.
فقد حددت المحكمة الجنائية الدولية الجرائم ضد الانسانية المختصة بها والتي تشمل القتل العمد وابعاد السكان واقصاءهم قسريا اضافة الى اضطهاد جماعة معينة على خلفية سياسية او غيرها. كما تشمل فرض احوال معيشية صعبة والحرمان من الطعام والدواء بقصد اهلاك جزء من السكان.
وهو ما قام به الطيران السعودي بكل جوانبه من خلال تعمد قصف المدنيين اضافة الى النزوح الكبير لليمنيين جراء الغارات العشوائية التي لم تميز بين الاهداف العسكرية والمدنية. ناهيك عن منع العدوان ايصال المساعدات الانسانية الى الشعب اليمني ما ادى الى مقتل العديد جراء نقص الامدادات الضرورية.
اما جرائم الحرب فقد شملت تعمد توجيه هجمات ضد المدنيين واستهداف موظفين ومنشأت تختص باعمال الاغاثة. والحاق تدمير واسع بالممتلكات والابنية السكنية، اضافة الى تعمد استهداف المباني الدينية والتعلمية واجبار رعايا دولة طرف بالنزاع بالمشاركة في الحرب ضد بلدهم واستخدام الاسلحة المسممة.
وهنا يبرز اكثر حجم الانتهاكات التي ارتكبها العدوان السعودي بدليل المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين في فج عطان وقبلها في سوق صعدة واستهداف مخيم النازحين في المزرق. اضافة لتدمير منشأة تابعة لمنظمة اغاثة خيرية في صعدة.
كما ان الغارات لم توفر المساجد والمدارس والمنشآت الحيوية في البلاد، اضافة الى استخدام اسلحة محرمة دوليا لا سيما في مجزرة فج عطان.
وبناء على كل ذلك، يقول متابعون ان ما تحمله عاصفة الحزم السعودية في جعبتها من انتهاكات وارتكابات لا انسانية يفتح باب المحكمة الجنائية الدولية على مصراعيه لمحاكمة قادة ومأمورين جعلوا من اليمن مسرحا لاظهار حرفيتهم بانتهاك حقوق الانسان في السلم والحرب.
وبقدر ما حفلت سماء اليمن بالغارات التي شنها الطيران السعودي، حفل الميدان باعداد تجاوزت الالاف من القتلى والجرحى والمباني السكنية المدمرة والبنى التحتية والتي تشير الى انتهاكات فاضحة لكل القوانين الدولية.
فقد أقيم في حرم السيدة زينب عليها السلام بالعاصمة السورية دمشق وقفة تضامنية مع الشعب اليمني ضد العدوان السعودي الغاشم بمشاركة سفير اليمن في سوريا والسفير الايراني وعدد من الشخصيات السياسية والدينية وحشد من الطلاب اليمنيين الدارسين في سوريا.
وأكد الطلاب اليمنيون المشاركون بهذه الوقفة التضامنية أن الشعب اليمني لديه إرادة صلبة ولا يتخلى عن تطلعاته وأهدافه التي ضحى بكل هذه الدماء للوصول إليها رافعين الأعلام اليمنية وصور السيد عبد الملك الحوثي ومرددين شعار وهتاف "الموت لأميركا الموت لإسرائيل".
وفي العراق اقام عدد من شباب اليمن معرضا للصور الى جوار العتبة الحسينية بمدينة كربلاء المقدسة لتوثيق الجرائم التي يرتكبها نظام آل سعود ضد الشعب اليمني، وتم عرض 45 صورة في المعرض جسدت معاناة الشعب اليمني ووثقت استهداف النساء والأطفال والمدنيين العزل، وصرح الأستاذ عباس اليماني المسؤول عن إقامة المعرض قائلا: اقمنا هذا المعرض ببركة الامام الحسين (عليه السلام) وببركة جهود المؤمنين ممن ساعدونا في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وتعاطف اهالي كربلاء المقدسة المتضامنين معنا ، لكي نوضح للعالم مظلومية الشعب اليمني وما قامت به السعودية من انتهاك للقوانين الدولية ومنظمات المجتمع المدني.