الادميرال سياري: قواتنا البحرية لن تغادر خليج عدن وتتواجد بقوة في المنطقة
طهران – كيهان العربي:- نفى قائد القوة البحرية للجيش الادميرال حبيب الله سياري، ما نشر من معلومات حول توجيه تحذيرات الى السفن الحربية الايرانية في خليج عدن، مؤكدا ان "الاسطول الـ ۳4 للقوة البحرية متواجد بقوة في خليج عدن (عند مدخل مضيق باب المندب) ويقوم بإدارة الدوريات والمهام في المنطقة".
وأكد الادميرال سياري ان قواتنا البحرية لن تسمح بتفتيش سفنها الحربية في خليج عدن، موضحاً أن سلاح البحر الايراني يتواجد بقوة في خليج عدن لمرافقة السفن التجارية ومكافحة القرصنة في هذه المنطقة التي تعد من الممرات المائية المهمة والاستراتيجية في العالم، ويتألف الأسطول الايراني من الفرقاطة القتالية "البرز" الراجمة للصواريخ وفرقاطة الاسناد "بوشهر"، اللتين بدأتا مهمتهما منذ اسبوعين في خليج عدن.
وتحت ذريعة التخفيف من حدة التوتر الذي شهدته المنطقة خلال الأسبوع الماضي، أعلنت واشنطن سحبها لحاملة طائرات وبارجة من قبالة سواحل اليمن، بعد زعمها ان السفن الحربية الايرانية ابتعدت عن المنطقة.
واشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) العقيد "ستيفن وارن" الى ان "حاملة الطائرات روزفلت والبارجة الأميركيتين ستعودان الى مياه خليج عدن قريبا جدا"، لتستأنف دعمها لحملة الغارات الجوية للعدوان السعودي على اليمن – على حد زعمه.
وقال وزير الحرب الأميركي "آشتون كارتر" ادعى في حديث يوم الجمعة لمجموعة صغيرة من الصحفيين المرافقين له بعد رحلة الى ولاية كاليفورنيا، "لقد حولت السفن (الإيرانية) وجهتها... بوضوح نحن لا نعرف ما هي خططهم القادمة.
وأضاف كارتر "إنه أمر موضع ترحيب لأنه يساهم في الحد من التصعيد وهذا ما نحاول أن نقترحه على جميع الأطراف هناك باعتباره المسار الأفضل وبين هذه الأطراف الإيرانيون" - حسب ادعائاته.
وفي الاطار ذاته اكد مساعد رئيس هيئة الاركان العامة لقواتنا المسلحة العميد علي شادماني، استعداد قواتنا المسلحة التام لاغراق السفن الحربية للاعداء الرئيسيين او الاستيلاء عليها وأسر جنودهم في حال أي تطاول أو اعتداء على مصالحنا الوطنية.
وقال العميد شادماني ان شعار واستراتيجية (التهديد في مواجهة التهديد) الذي تحدث عنه سماحة قائد الثورة الاسلامية القائد العام للقوات المسلحة تعود جذوره الى ماهية الثورة الاسلامية والتي بسبب ميزتها في الاهداف والقيم تختلف عن جميع الحكومات في العالم.
واضاف: ان الامام الخميني /قدس سره/ كان يطلق مصطلحات مثل عدم الثقة والسخط وامثالها على اميركا بسبب نزعتها الاستكبارية، كما ان قائد الثورة قد اطلق تصريحات مماثلة عليها.
واردف بالقول: ان سماحة قائد الثورة الاسلامية صرح سابقا، وعلى سبيل المثال انه اذا اراد الاعداء مهاجمة ايران، فاننا سندمر "تل ابيب" وحيفا وهذا يمثل (التهديد في مواجهة التهديد) او تصريحه مؤخرا، ان الكيان الصهيوني سيضعف امنه سواء كانت هناك مفاوضات أم لم تكن وفيما لو تحدث العدو عن (الخيارات على الطاولة) فان الرد سيكون حازما.
واكد العميد شادماني ضرورة القوة الدفاعية للبلاد وفي حال وقوع حرب سنوجه اقوى الضربات المؤلمة التي ستفقد الاعداء صوابهم في اقصر وقت وليس من الحكمة الذهاب الى حرب طويلة الامد، لذلك فان استراتيجيتنا تتمثل بالردع.
واشار العميد شادماني الى قوة ايران البحرية وقال: ان هذه القوة قادرة اليوم على مواجهة اي تهديدات في الخليج الفارسي بل في بحر عمان ايضا بنفس المستوى، بل تتعداه الى مضيق باب المندب والمناطق الاخرى، حيث تتواجد البحرية الايرانية في المياه الدولية لمواجهة القرصنة وتأمين الطرق الملاحية.
ولفت الى ان قوتنا البحرية اتسع نطاقها، حيث تمتد من الخليج الفارسي الى ماوراء الخط 10 اي ان السواحل الجنوبية للبلاد يتم مراقبتها ورصدها "ولو قام الاعداء بعمل ما قرب سواحلنا فان استهدافه سيتم فورا".
من جهة اخرى اعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن واشنطن سحبت حاملة طائرات وبارجة من قبالة سواحل اليمن، بالتزامن مع تأكيد مصادر إيرانية للميادين وجود سفينتين حربيتين إيرانيتين في المياه الدولية لخليج عدن.
واعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن واشنطن سحبت حاملة طائرات وبارجة من قبالة سواحل اليمن، وربط الأمر بمغادرة قافلة سفن ايرانية تقول واشنطن إنها تحمل أسلحة. في وقت أكدّت مصادر إيرانية للميادين وجود سفينتين(2) حربيتين إيرانيتين في المياه الدولية لخليج عدن.
ونفت المصادر وجود أيّ نية للدخول الى المياه الإقليمية اليمنية، مؤكدة أن البحرية الايرانية تمارس دورها في حماية الملاحة البحرية وهي لم ولن تسحب أيّاً من قطْعاتها، وقالت إن مغادرة أي من القطع تأتي في إطار تبادل القطعات الذي تقوم به البحرية الإيرانية دورياً.