المقداد: عملية جنيف القادمة يجب أن تشرك أصدقاء سوريا الحقيقيين
دمشق - وكالات:اعتبر الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن أول ما تحتاجه عملية جنيف التي أعلن عنها المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا بخصوص حل الأزمة في سوريا هو أن تشرك كل الجهات الدولية والإقليمية ذات الجهود الخيرة والأيادي البيضاء تجاه معاناة الشعب السوري وأن يكون ما أنتجه لقاءا موسكو التشاوريان بمثابة خريطة طريق يتم البناء عليها وعلى ما اتفق عليه المشاركون فيها.
وقال المقداد في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية امس بعنوان "موسكو أولا” أن "أي عملية سياسية بخصوص الأزمة السورية تستبعد أصدقاء سوريا الحقيقيين مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تكون عملية صادقة بإدعاء الحرص على سوريا والسوريين كما أن أي عملية ترمي لإلغاء مسارات موسكو، أو المضاربة عليها، والتشويش على ما حققته وأنجزته لن تكون عملية محمودة العواقب باسم جنيف”.
وأكد المقداد أن شرط النجاح لأي مساع سياسية هو أن تضع الخبرة التي امتلكها الأصدقاء الروس، والعزيمة والإرادة اللتان عبرت عنهما النتائج الإيجابية للقاءات موسكو في قلب عملية التحضير والإعداد لجنيف لمن يريد النجاح.
من جانبه أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة ان كلام مجلس الامن الدولي الذي يؤكد على سيادة سوريا واستقلالها يتم انتهاكه من دول أعضاء فيه موضحا انه لا يمكن الحديث عن انهاء الازمة الانسانية في سوريا في ظل السكوت عن استخدام بعض الدول اراضيها مقرا وممرا للارهابيين القادمين اليها واستمرار البعض في استخدام الارهاب كاداة لتنفيذ اجنداته السياسية الخاصة.
وقال الجعفري في بيان ألقاه خلال الجلسة التي عقدها مجلس الامن الدولي امس حول /الحالة في الشرق الاوسط.. تقرير الامين العام حول تنفيذ القرارات 2139 و2165 و2191 الخاصة بالوضع الانساني في سوريا: إن "المشكلة الرئيسية التي أمامنا اليوم هي توظيف البعض للمشهد الإنساني المؤلم لخدمة أجنداتهم التدخلية في الشأن السوري”.
وأضاف الجعفري في رد على مندوب تركيا.. "ليس من شأن أحد.. سواء كانت تركيا أو غيرها أن يتحدث عمن يحكم سوريا وعن خيارات الشعب السوري..
من جانب اخر قال مصدر عسكري.. إن وحدات من قواتنا الباسلة خاضت اعتبارا من صباح أمس معارك ضارية مع التنظيمات الارهابية المتدفقة بأعداد كبيرة عبر الحدود التركية إلى مدينة جسر الشغور بريف ادلب.
وأكد المصدر في تصريح لـ/سانا/ أن "التنظيمات الارهابية تكبدت خسائر كبيرة خلال الاشتباكات العنيفة التي دارت في شوارع المدينة”.
ولفت المصدر إلى أن قواتنا المسلحة "تمكنت من اعادة انتشارها بنجاح في محيط مدينة جسر الشغور تجنبا لوقوع ضحايا في صفوف المدنيين وتقوم بتعزيز مواقعها الدفاعية وتوجيه ضربات مركزة على تجمعات الارهابيين وخطوط امدادهم في جسر الشغور”.
إلى ذلك قال المصدر العسكري.. إن "سلاح الجو في الجيش العربى السورى دمر رتل عربات للتنظيمات الارهابية قادما من الحدود التركية على محور قريتي القنية/الجانودية في ريف ادلب الغربي”.
وتقع قريتا الجانودية والقنية على بعد نحو 8 كم من لواء الاسكندرون السليب حيث يقوم نظام أردوغان الإخواني بتهريب الأسلحة والذخيرة إلى التنظيمات الإرهابية التكفيرية المنتشرة في ريف إدلب.