هيروشيما آل سعود في صنعاء.. سقوط أكثر من 600 شهيد وجريح ومصاب اثر أنفجار قنبلة فراغية
كيهان العربي – خاص:- بعد المجزرة المروعة التي أرتكبتها قوات آل سعود المغولية البربرية ضد الشعب اليمني الاعزل في "فج عطان" بالعاصمة صنعاء والتي سقط خلالها أكثر من 600 شهيد وجريح ومصاب جراء استخدام الطيران السعودي قنابل غير تقليدية هي "القنابل الفراغية" والتي تعد أكبر قنبلة غير نووية في العالم استخدمتهما "اسرائيل" وامريكا في لبنان وغزة وأفغانستان، ما أدت الى تدمير العديد من المنازل و المحلات التجارية وأحدثت أقوى صوت هز العاصمة صنعاء ما يبدو أن التحالف العدواني مطمئن إلى إطلاق يده في القصف الجوي ، دون مراجعة أو تحديد فترة زمنية .
وتستخدم "القنابل الفراغية" عادة لتدمير الملاجئ تحت الارض، وهي تختلف عن القنابل التقليدية لكونها تنفجر في مرحلتين : فالانفجار الاول يخلق سحابة من المواد المتفجرة ، ثم تفجر هذه المواد في المرحلة الثانية تفجيرا قويا للغاية . واستخدم هذا النوع من القنابل في لبنان وغزة وافغانستان ، كما يعتقد ان هذه القنبلة الجديدة صممت لتستخدم في الشيشان ، لكن تم العزوف عن ذلك نظرا للدمار الذي كانت ستخلفه .
وفيما يدخل العدوان أسبوعه الخامس أرتكب آل سلول الاجرام والدعارة والعمالة مجزرة مروعة جديدة في اليمن سقط خلالها عشرات الضحايا جراء غارات طيرانهم الحربي على ادارة الامن و برج الاتصالات في حرض بحجة غربي البلاد ، فيما اعلن سفير السعودية لدى الولايات المتحدة الاميركية عبدالله المعلمي ، ان بلاده رفضت طلبا لأمين عام الامم المتحدة بايقاف العدوان.
كما شنت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات على منطقة الغوش في همدان شمال صنعاء.
وفي تعز وقعت إشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني وأنصار الله من جهة والمسلحين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى، وقد استخدم الطرفان في المعارك مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وقال الناطق الرسمي لحركة أنصار الله محمد عبد السلام إن السعودية ترتكب أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني قتلاً وتدميراً وحصاراً. عبد السلام وصف إستهداف التحالف السعودي منطقة فج عطان في العاصمة صنعاء بالجريمة الوحشية وأكد أن الشعب اليمني يزداد قوة وإصراراً على مواجهة العدوان مهما بلغت التحديات والصعوبات. وشدد على أنه لا مبرر ولا شرعية ولا حق لأي طرف في العالم أن يستهدف الشعب اليمني وينتهك سيادته مهما كانت المبررات.
وفي السياق نفسه قال رئيس أركان قوات الأمن المركزي السابق في اليمن يحيي محمد عبد الله صالح إن معظم القبائل تؤيد الجيش وأنصار الله للدفاع عن الوطن.
وأشار في حديث للميادين إلى أن الجيش اليمني إمتص صدمة العدوان ويواصل عملياته ضد القاعدة وحلفائها.
ويأتي ذلك في وقت اعلنت منظمة الصحة العالمية ان العدوان على اليمن منذ اواخر اذار/مارس خلف أكثر من 1000 قتيلاً و3550 جريحاً ومئات المصابين بالاختناق كحصيلة غير نهائية حتى 20 من نيسان/ ابريل الجاري.
هذا ونزح مئات من أفراد الكادر الطبي الخارجي من اليمن بعد تكثيف غارات التحالف ضرباتها على صنعاء وإستهدافها أحد المستشفيات. ويقول الأطباء إن ذلك النزوح أثر سلباً على المرضى. ولم تعد المستشفيات مكاناً آمناً بعد إستهداف الغارات أحد المستشفيات. المئات من الكوادر الطبية قرروا ترك أعمالهم والنزوح نحو أماكن أكثر أمناً.
سياسياً، قالت المجالس الاسلامية باليمن " الشافعية ، الزيدية ، الصوفية ": إنّ العدوان السعودي الأميركي يقتل الزيدي والشافعي والشمالي والجنوبي في استهداف ممنهج لكل تفاصيل الحياة ومقوماتها في اليمن.
وفي بيان لها، قالت المجالس الثلاث "كل اليمن في مرمى استهدافهم الهمجي الغاشم، فحصيلة الاهداف حتى اليوم هم أطفال اليمن ونساؤه ومنشآته الاقتصادية والتربوية والصحية والعسكرية، بل اصبح العدوان آلة للقتل والتدمير"، مشيرة إلى أن الغاية من العدوان "إذلال الناس وجعلهم عبيدا للنظام السعودي"،
وجاء في البيان: "يا جماهير امتنا اليمنية والاسلامية، ويا أحرار العالم إن هذا العدوان الصارخ هو الفصل الاخير في مسلسل جرائم السعودية في اليمن التي حرصت منذ عقود على اضعافه وتفتيته وتمزيق نسيجه الاجتماعي لبقائه تحت الهيمنة والوصاية".
ولفتت المجالس الثلاث إن العدوان شُن على اليمن بعدما أراد الشعب اليمني تطهير بلده من هذه الحركات التكفيرية الهدامة محاولاً استعادة استقلاله، مذكراً بأن هذه الحركات التي أنشأتها ودعمتها ومولتها السعودية "فخخت المساجد واغتالت العلماء والمفكرين والسياسين وطلاب الجامعات وقتلت عامة الناس".
وفي حين قالت المجالس اليمنية إن العدوان الغاشم الظالم يؤيدي إلى "تلاحم الشعب وتكاتفه وتوحده بجميع مذاهبه الدينية ومكوناته السياسية والاجتماعية"، وعبرت عن استنكارها لـ"الاصوات الشاذة ولاسيما تلك المنتسبة للعلم والدين والتي تبيح ارتكاب هذه الجرائم بحق شعبنا"، وأدانت " قرار مجلس الامن الذي ناصر الجلاد على الضحية والذي نعتبره سلوكا منحرفا ليس بغريب على مجلس الامن."
ودعت المجالس اليمنية (الشافعية، الصوفية، الزيدية) "العلماء والمفكرين وجميع أحرار العالم أن يعلوا أصواتهم ضد همجية هذا العدوان، وأن لا ينجروا وراء المبررات المكذوبة للعدوان وأن يحرصوا على حياة وكرامة هذه الامة المسلمة في اليمن."
كما قصف طيران العدوان السعودي جسرا بمنطقة سمارة في الطريق العام بين محافظتي ذمار وإب ومنطقة الغوش في مديرية ضلاع همدان ، مضيفا أن الطيران السعودي استهدف أيضا عدة مناطق في محافظة صعدة، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا.
الى ذلك، أكد التقارير عن سقوط أكثر من 20 ضحية في صعدة اليوم جراء الغارات السعودية.
وكان مصدر في وزارة الصحة اليمنية أعلن عن "سقوط 84 شهيدا و786 جريحا حصيلة الغارات السعودية على اليمن يوم الاثنين، فيما أدانت منظمة أوكسفام الدولية للإغاثة استهداف السعودية لأحد مخازنها التي تحتوي على مساعدات انسانية في مدينة صعدة.
من جانبه أوضح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في اليمن العميد الركن "شرف غالب لقمان" ان ما تسمى بعملية "عاصفة الحزم" تواصل ابادة اليمنين مستخدمة اسلحة محرمة دوليا، الحقت دمارا شاملا بالتجمعات المدنية في العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات.