kayhan.ir

رمز الخبر: 180139
تأريخ النشر : 2023December05 - 20:47

صبرا آل هاشم ان موعدكم النصر

 

في ظل  الانكار الصهيوني المستمر لامتلاكها او انتاجها او تخزينها للاسلحة النووية، تأتي صحيفة نيويورك تايمز لتكشف بان احد صواريخ المقاومة الفلسطينية سقط بالقرب من قاعدة اسرائيلية توجد فيها صواريخ ذات رؤوس نووية. فهل هذا الكشف يأتي من باب الصدفة! والتحذير من المخاطر  المستقبلية لاستمرار الحرب ام انها رسالة تهديد مبطنة موجهة للاطراف المعنية. لكن يبقى التساؤل مفتوحا في ظل كل هذه الاحتمالات ان الكيان الصهيوني المغطى من المجتمع المسمى بالدولي بقيادة اميركا، لا يأبه من اي شيء ويعتبر نفسه فوق القانون وهذا ما ترجم على الارض عندما هدد الوزير الاسرائيلي بضرب غزة بالنووي ولم نر اي رد فعل  غربي او اممي تجاه هذا التهديد الخطير الذي لم يهدد المنطقة، بل يهدد البشرية جمعاء. بالطبع ان هذا التهديد الذي  صدر عن مسؤولين اسرائيليين هو ليس الاول من نوعه فقد سبق للكيان الصهيوني ان هدد بذلك في حرب الـ 73 من القرن الماضي.

ان التهديد الاخير هو اعتراف صريح من الكيان الصهيوني بامتلاك الاسلحة النووية وهذا ما يدفع بالمؤسسات الدولية وخاصة وكالة الطاقة الذرية العمل بمسؤوليتها تجاه كيان مصطنع وغير منضبط ولا يلتزم بالقوانين الدولية وهذا ما نشهده اليوم في ممارساته الفجيعة تجاه شعب غزة الآمن الذي يتعرض  لحرب ابادة جماعية بشعة والعالم يتفرج على ذلك واذا ما شعر بالحرج فيكتفي في احسن الحالات والاعلان بالاسف او التنديد.

ان صمت المؤسسات والحافل الدولية

امام اعتراف الكيان الصهيوني بامتلاكه للسلاح النووي  هو خيانة بحق البشرية وتنصل عن المسؤولية الملقاة على عاتقها واذا ما استمرت في موقفها هذا فلم يعد لوجودها اي مبرر وعليها ان تغادر موقعها وتترك ذلك الى من يكن اهلا لتحمل  هذه المسؤولية.

فالكيان الصهيوني القاتل للاطفال والمدعوم  بصك كاش من الغرب واميركا بالذات كان حتى الامس ينكر امتلاكه للسلاح النووي واذا بصحيفة نيويورك تايمز تكشف بوضوح وبصريح العبارة عن سقوط صاروخ للمقاومة بالقرب من منشأة توجد فيها صواريخ ذات رؤوس نووية، فاضافة الى ان هذا الكشف يعد نجاحا لاختراق المقاومة الفلسطينية للمواقع الصهيونية، الا انه يعد فضيحة مدوية لادعاءاته وادعاءات حماته الفارغة التي كانت على الدوام تقوم بتضليل الراي العام العالمي والشعوب في هذا المضمار.

ان الكيان الصهيوني المحتضر الذي بات امام معركة وجودية لا يتورع عن ارتكاب اي جريمة مهما كانت بشاعتها وما فعلته في غزة الصمود خلال الشهرين من حرب ابادة جماعية وتدميرية خاصة ذبح الاطفال وقتل النساء والشيوخ والذي تجاوز عددهم الـ 15 الف غير مسبوق في تاريخ حروب العالم.

ورغم كل ما اقترفه الاحتلال وبدعم من الاستكبار الغربي لم يحقق اي انجاز على الارض سوى الايغال المفرط في الدم الغزاوي البريء الذي سيكون ثمنه النصر بالتاكيد. وها هو العالم يشهد كيف انكسر الكيان في كل المعارك سواء الميدانية والسياسية والاعلامية وخاصة في معركة الصورة التي قلبت الراي العام الغربي ضد حكامها وهذا بحد ذاته انتصار لشعب  غزة الصامد  والصابر والمحتسب.

واليوم نرى ان الجيش الصهيوني ودباباته تغرق في اوحال غزة وهي تترنح تحت ضربات قوات المقاومة وتكبده المزيد من الخسائر في وقت لم  تستخدم بعد حماس كما اكد ذلك "ابوعبيدة" كافة قواها لالحاق الهزيمة الكبرى بالكيان الصهيوني. فالسابع من اكتوبر كانت البداية لـ"طوفان الاقصى" وما يلحقها من طوفان سيكون اكبر وافدح. فما اظهر اهالي غزة من صمود وصبر اسطوريي اعجز حتى الصبر، فصبرا آل هاشم ان موعدكم الصبر.