kayhan.ir

رمز الخبر: 179736
تأريخ النشر : 2023November28 - 20:39

7 اكتوبر درسا قاسيا لاميركا والصهاينة

 

بعد ان خمدت اصوات الات القتل الصهيونية برزت على السطح ما لا يمكن تصديقه والذي شكل  حالة جديدة تختلف جملة وتفصيلا عن ما قبل 7 اكتوبر واهم شيئ الذي يمكن الاشارة اليه في هذا المجال هو الفشل الاستخباراتي الذريع لكل من اميركا والكيان الصهيوني وان اغلب المواضيع والمعلومات التي كانت تطرح عن المقاومة وقدراتها وامكانياتها يأتي عن طريق  التكهنات وليس عن طريق معلومات مؤثقة وصريحة والذي كشف تقرير عبري من  أن "قرارا شخصيا" لقائد عسكري، كان وراء عدم عمل وحدة استخبارات عسكرية "إسرائيلية" قرب قطاع غزة، خلال عمليه طوفان الاقصى في السابع من أكتوبر.

ونقلت هيئة البث العبرية، أن وحدة الاستخبارات العسكرية التابعة للاحتلال الاسرائيلية "8200"، لم تكن تعمل في صباح انطلاق عملية طوفان الاقصى، بعد قرار اتُخذ قبل عامين بتقليص عدد الأفراد، ووقف عملها خلال الليل وفي عطلات نهاية الأسبوع.

ونشر موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري، تفاصيل التقرير المنشور على هيئة البث، والذي أشار إلى أن القرار المتخذ قبل عامين، ترك جيش الاحتلال دون وسائل "تنصت وفك شفرات الاتصالات"، في خطوة زادت من حالة الارتباك والفوضى التي تسببت في تأخير الرد العسكري الفعّال.

وأشار التقرير إلى أنه بعد مشاورات، قرر ضابط رفيع المستوى في الاستخبارات العسكرية، بخفض أفراد الوحدة (8200) قبل عامين، بعدما اعتبر أن طرق جمع المعلومات الاستخباراتية التي تستخدمها عناصر الوحدة "لن تساعد في اكتشاف التهديدات المحتملة من غزة في وقت مناسب". ونقل التقرير عن الضابط قوله: "الإنذار بشأن خطر قادم من غزة، لن يأتي بالطرق الكلاسيكية".وتسبب القرار في تقليص عدد أفراد الوحدة بشكل كبير وأنشطتها العملياتية على حدود غزة، وتم وقف جميع العمليات في الليل وخلال عطلات نهاية الأسبوع.

وقد اثبتت  معركة 7 اكتوبر ايضا هشاشة المنظومة  العسكرية والبنية السياسية للكيان الغاصب بحيث ظهرت الى السطح هذه الخلافات العميقة في هاتين المنظومتين السياسية والعسكرية ولم يقف الامر عند الكيان الغاصب بل ان معركة 7 اكتوبر استطاعت ان تظهر ضعف الادارة الاميركية التي كانت المعركة من خلال تقديمها الدعم اللازم للكيان من معدات عسكرية ولوجستية  والتي اشارت اليه اوساط اعلامية وعسكرية من  انه ولو لا  هذا الدعم السريع  من اميركا لحكومة نتنياهو لجاءت النتائج غير عليه اليوم.

وقد كانت وحسب ما شاهده العالم ان معركة 7 اكتوبر  واستمرار المقاومة  الفلسطينية والدعم الذي لاقته من محور المقاومة في لبنان والعراق واليمن وكذلك من المواقف البطولية لشعوب العالم التي وقفت وبصلابة ومن خلال تظاهراتها الضخمة في ميادين وشوارع دولها وخاصة ان هذه المظاهرات قد وصلت الى ابواب البيت الاسود وهي تطالب الشيطان الاكبر ان يوقف نزيف الدم الذي يسيل في غزة من قبل المجرمين والحاقدين الصهاينة والملفت في الامر ظهور بعض التصريحات من بعض القادة العسكريين الصهاينة من انه يا ليت لم تحدث الهدنة ولم توقف المعركة بسبب ان ما تم كشفه من وقائع وغيرها يضع الكيان الصهيوني في دائرة الاتهام وبالدليل الواضح من انه ارتكب جرائم بحق الشعب الفلسطيني خاصة الاطفال والنساء  والمدنيين العزل بحيث وكما وصفته منظمات حقوقية وانسانية انه يقع ضمن اطار جرائم الحرب المتعمدة والتي لا يمكن ان تغتفر بحيث وضعت بايدن مؤخرا وزوجته وعند مواجهة الحقيقة ان يذرفوا دموع التماسيح على المجارز اللاانسانية التي ارتكبوها هم وكيان العدو الغاصب.

اذن فان بعد 7 اكتوبر وفيما اذا استمرت الهدنة او الدعوات التي تطالب بوقف  اطلاق النار ستأتي حتما لصالح الشعب الفلسطيني  ومقاومته الباسلة بما ستظهر من معلومات ووقائع لازالت طي الكتمان والتي ستكون وبالا بل كارثة على الكيان الغاصب ومن وقف معه في ادامة هنا المجزرة من خلال الدعم سواء  كان اعلاميا او سياسيا او لوجستيا وعندها فعلا سيكون خير معول لدى المقاومة بالاستمرار حتى الوصول الى انهيار هذا الكيان الغاصب.

والملاحظ ايضا والذي لا يمكن الاغماض عنه هو الاشادات الكبيرة من قبل المعتقلين الصهاينة  لدى المقاومة  والذين كشفوا للعالم اجمع ان المعاملة الانسانية التي لاقوها من قبل ابطال المقاومة بحيث انهم وجدوا الحياة الامنة الحقيقية لديهم ولقاء السنوار مع بعضهم والحديث معهم باللغة العبرية  قد ترك تاثيرا ايجابيا نال الاحترام  والتقدير.