مجزرة وجريمة البوفراج… من المسؤول عنها؟؟
مهدي المولى
الحقيقة ان هذه المجزرة الرهيبة والجريمة البشعة قامت بها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وعلى راسها عائلة ال سعود الفاسدة في منطقة البو فراج والمناطقة القريبة منها وسيطرتها على هذه المنطقة وقيامها بذبح المدنيين النساء والاطفال كما قامت بتفخيخ سيارتين بالقرب من منزل قائد قوات الانبار كما انها اختطفت عدد من المواطنين الابرياء ولا يعرف عن مصيرهم.
الجدير بالذكر ان هذه المنطقة كانت قد حررت من قبل القوات الامنية وظهيرها الحشد الشعبي وسلمت الى ابناء العشائر والمتطوعين والقوات الامنية من ابنائها كما قدمت لهم اسلحة متطورة وحديثة .. يا ترى كيف سقطت المنطقة مرة اخرى بيد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية داعش وما هو سبب انسحاب العشائر والقوى الامنية الذين هم من ابناء العشائر والمنطقة مما اثار استغراب ودهشة اهل الخبرة والتجربة منهم القائد العسكري المهني المعروف برواري.
بعد يومين من تسليح العشائر تنهار البو فراج والبوعيثة وتحتل من قبل الدواعش.. هناك سر يجب كشفه وهناك خلل يجب معالجته.
السؤال لماذا تمكنت المجموعات الوهابية الصدامية والوهابية داعش والقاعدة والزمر الصدامية من العودة اليها واحتلالها مرة اخرى و قيامها بهذه الجريمة وهذه المجزرة؟؟
بنظرة موضوعية للواقع يمكننا معرفة الاسباب والعوامل التي ساعدت هذه المجموعات الارهابية من تنفيذ هذه الجريمة البشعة والمجزرة الرهيبة في منطقة البو فراج بذبحها الناس والاطفال واختطاف الابرياء وسيطرتها مرة اخرى على المنطقة والتحكم باهلها بعد ان تمكنت القوات الامنية من طردهم منها, يتضح لنا هناك اهمال وهناك تقصير من قبل الاجهزة الامنية وهذا الاهمال وهذا التقصير له عدة اسباب حتى لو ابعدنا سبب التواطؤ والخيانة من قبل القوات الامنية لكنها لم تفهم حقيقة العدو واساليبه وطرقه الخبيثة وتتخذ الاجراءات الكفيلة بالقضاء على الارهابين من الجذور اي القضاء على الخلايا النائمة والحاضنة للارهاب وعيونهم في هذه المناطق.
لهذا على القوى الامنية والحشد الشعبي والمتطوعين من ابناء المناطق ان تفهم وتعي ان تحرير المناطق من المجموعات الارهابية لا يعني ان المناطق تحررت من كل الارهابين فهؤلاء غيروا وضعهم وطبيعتهم فعندما شعروا انهم لا قدرة لهم في الاستمرار في القتال اختار بعضهم الهرب والبعض الاخر اختار العودة الى بيته والذي اختار العودة الى بيته تظاهر بعدائه للارهابين بل ربما من تظاهر انه من الذين ظلموا على يد داعش بل بعضهم تظاهر بانه كان يقاتل ضد داعش!!
فهؤلاء يشكلون خطرا على هذه المناطق انهم الطابور الخامس لداعش يزودونهم بالمعلومات ويهيؤون لهم كل الامور التي تساعدهم في عودتهم مرة اخرى لقتل ابناء المنطقة الشرفاء الاحرار واغتصاب نسائهم ونهب اموالهم وما حدث في منطقة البو فراج والبوعيثة وغيرها الا دليل على ذلك.
لهذا على القوى الامنية والحشد الشعبي والمتطوعين من ابناء المناطق التي تتحرر على ايديهم ان تتحرك بسرعة وبقوة لإلقاء القبض على الحواضن وعلى الخلايا النائمة وكل من يشكك في ولائه الى المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وإجراء التحقيقات الدقيقة لمعرفة كل العناصر الارهابية من ابناء المنطقة الهاربة وغير الهاربة, كما يجب اعدام كل من يثبت انه مع داعش ومصادرة امواله وبقوة ولا يهمنا نباح الكلاب المسعورة مهما كانت ولا تأخذنا في الحق لومة لائم.
اعلموا هذا اللين وهذا التهاون مع المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المسلحة وغير المسلحة وعدم اسكات الاصوات الكاذبة والخائنة امثال السياسيين في الحكومة في البرلمان وغيرهم وحتى الطبول والمزامير الماجورة التي تتهم القوات الامنية والحشد الشعبي بذبح ابناء السنة وحرق منازلهم او من يرفض مشاركة الحشد الشعبي في مقاتلة المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية فهؤلاء اعوان وقوة مساندة للقوى الارهابية المجرمة لهذا يجب اتخاذ كل الاجراءات الصارمة والحازمة بحق هؤلاء .
دخول الجيش والقوات الامنية والحشد الشعبي الى المدن في معركتنا مع داعش لا يعني ان المدن تحررت فداعش ليس قوى خارجية انهم من ابناء المنطقة فهؤلاء هم الحاضنة والحامية للارهاب والارهابين وهؤلاء هم العين المخابراتية التي ترسل كل قول وكل حركة الى الدواعش.
فاذا اختفوا لا يعني انهم استسلموا بل لعدم قدرتهم على المواجهة وهذا الاختفاء يساعدهم في حماية انفسهم وتهيئة انفسهم واعداد العدة وعندما يجدون الفرصة الملائمة يخرجون وهذا ما حدث في منطقة البو فراج وما حدث قبلها في مناطق عديدة.
لهذا على القوى الامنية يجب ان يكون لها خطة وبرامج محكمة من ناحية معرفة اسماء وعناوين كل عناصر داعش والمؤيدين لداعش في كل منطقة والقاء القبض عليهم واجراء التحقيق معهم لمعرفة الامور بدقة, اما ترك هؤلاء وشانهم فانه خطأ كبير ان لم نقل انه تواطؤا مع الدواعش والا فالمجازر متوالية والجرائم البشعة مستمرة.