طهران – كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف ان الجمهورية الاسلامية في ايران، مستعدة وفي اطار خطة سلام تتالف من 4 بنود، الى تقديم أي مساعدة لوقف العمليات العسكرية في اليمن وبدء الحوار بين جميع الاطراف اليمنية وذلك في اتصال هاتفي مع وزير نظيره العماني يوسف بن علوي، استعرض فيه آخر المستجدات في المنطقة والتعاون الثنائي .

وفي هذا الاطار سلم سفير وممثل ايران الدائم في الامم المتحدة غلام علي خوشرو، وكيل الامين العام للامم المتحدة "يان الياسون"، الخطة المؤلفة من اربع نقاط التي تقدم بها وزير الخارجية الدكتور ظريف لتسوية الازمة في اليمن.

وقال الوزير ظريف في هذه الرسالة مخاطبا الامين العام للامم المتحدة "بان كي مون"، نود ان نلفت عنايتكم الى الاوضاع الخطيرة التي يمر بها اليمن والتي جاءت نتيجة للغارات الجوية الاستفزازية الاجنبية ، فهذا الهجمات تنتهك بشكل سافر ابسط المباديء والقوانين الدولية، وخاصة تلك التي تمنع استخدام القوة او التهديد بها.

واضاف: ان القوات العسكرية الاجنبية تستهدف البني التحتية غير العسكرية لليمن، فهي ومن خلال تدميرها للمستشفيات والمدارس والطرق ومعامل انتاج المواد الغذائية ومحطات الكهرباء، تحرم المواطنين اليمنيين من الحصول على حاجاتهم الاساسية.

واكد ان هذه الهجمات تستهدف المدنيين والمناطق السكنية ومن بينها مخيمات اللاجئين ،واسفرت عن مقتل المواطنين الابرياء وبينهم الاطفال والنساء.

وشدد وزير الخارجية على ان هذه الاوضاع المتأزمة تزداد تفاقما ، وان الازمة الانسانية في اليمن تقترب من حدود الكارثة.

وحذرت الرسالة من ان استمرار عمليات القصف ستؤدي الى تعزيز شوكة الزمر الارهابية والمتطرفة في اليمن التي ستقوم باستغلال هذه الظروف لصالحها ، مؤكدا على ان هذه الظروف تستوجب تدخلا فوريا من الاسرة الدولية لانهاء هذه الحملات الهوائية العبثية ، و وقف اطلاق النار وضمان ارسال المساعدات الانسانية والطبية الى الشعب اليمني وعودة السلام والاستقرار الى هذا البلد عبر الحوار والتفاهم الوطني بدون اي شروط مسبقة.

واوضح ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعتقد جازمة ، ان هذا الصراع لاحل عسكريا له ، وان الطريق الوحيد للوصل الى السلام والاستقرار، هو توفير الظروف امام جميع الاحزاب اليمنية ، بدون اي تدخل خارجي ، للقيام بتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة ، ومن اجل التوصل الى هذه الاهدف تعتقد الجمهورية الاسلامية الايرانية ان من الضروري ان تبذل المنظمة الدولية جهودها ، في اطار ميثاق الامم المتحدة والمباديء الانسانية الدولية ، لتحقيق مايلي:

وقف اطلاق النار، والوقف الفوري للحملات العسكرية الاجنبية.

ارسال المساعدات الانسانية والطبية الى الشعب اليمني وعلى الفور.

استئناف الحوار الوطني اليمني تحت اشراف الشعب اليمني ومشاركة ممثلي جميع الاحزاب السياسية والتنظيمات الاجتماعية في هذا البلد.

تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة

وفي الختام اعرب وزير الخارجية الدكتور ظريف عن استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران للتعاون مع الامين العام للامم المتحدة من اجل تحقيق هذه الاهداف.