رئيس الجمهورية : الطرف الآخر أدرك أن شعبنا الأبي لن يستسلم أبدا
طهران-تسنيم:-أكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني اثر الاجتماع المشترك الخامس الذي عقدته السلطتان التشريعية والتنفيذية مساء الاحد ان الحكومة و شعبنا الابي لن يستسلما لأي قرار ظالم وهذا ما ادركه الجانب الاخر ، فيما شدد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور على لاريجاني على ضرورة الغاء الحظر الظالم المفروض ضد الشعب الايراني المسلم تزامنا مع التوصل الى الاتفاق النهائي الكامل والشامل.
وأكد الرئيس روحاني في هذا الاجتماع ضرورة التعاطي مع العالم في موضوع البرنامج النووي مشددا على أنه تم في المفاوضات النووية القيام بخطوتين كبيرتين للغاية.
وتابع رئيس الجمهورية قائلا " ان الخطوة الاولى كانت الاتفاق المؤقت في جنيف الذي تم التوصل اليه في العام الماضي تمخض عن الغاء بعض الحظر في آن واحد ". وأضاف " بإمكاننا أن نكمل هذه التجربة في الخطوة الثانية والأمر ليس أن نلتزم نحن بتعهداتنا فيما يتنصل الطرف الثاني من مسؤولياته ".
واستطرد قائلا " ان أميركا أو الاتحاد الاوروبي لايمكنهما التنصل عن تعهداتهما لأنهما قوة كبرى حيث أن ذلك سيعرض مصداقيتهما الى الخطر ".
وأكد رئيس المجلس الاعلى للأمن القومي أنه لاينكر القوة الاعلامية الغربية وتأثيرها على الرأي العام موضحا الا ان ايران الاسلامية لن تقل قوة عن هذه الوسائل بوجود دبلوماسيين وحقوقيين وساسة مخضرمين حيث لايمكن للطرف الآخر التغلب على الفريق الايراني. وشدد رئيس الجمهورية على أن الجانب الآخر أدرك اليوم بأن الشعب الايراني وحكومته لن يستسلما أبدا.
ووصف الرئيس روحاني المفاوضات النووية بالمعقدة والصعبة مؤكدا أن سياسة طهران تقوم على أساس ربح – ربح لكلا الجانبين حيث أن العمل لربح – خسارة لن يأتي بالنتيجة المطلوبة. وأشار الى نتائج المفاوضات النووية التي جرت بين ايران الاسلامية والسداسية الدولية في مدينة لوزان السويسرية وأكد وجود طريق صعبة للغاية من أجل التوصل الى النتيجة النهائية في المفاوضات حيث يحتاج الفريق المفاوض الايراني الى دعم قائد الثورة والسلطتين والمستشارين الذين قدموا له المساعدة منذ البداية.
وأما رئيس مجلس الشورى الاسلامي على لاريجاني فقد أشاد برئيس الجمهورية ووزير الخارجية ورئيس منظمة الطاقة الذرية لجهودهم التي بذلوها لتسير المفاوضات النووية في طريقها الصحيح خلال الاسابيع الماضية ووصف المفاوضات بأنها كانت صعبة ومعقدة للغاية واجتياز هذه المرحلة كان يتطلب وقتا كثيرا والمزيد من الدقة.
واعتبر لاريجاني البرنامج النووي الايراني بالموضوع المهم على الصعيد الدولي بالنسبة لطهران مشيرا الى العقبات التي تضعها بعض الدول على الصعيدين الاقليمي والدولي للحيلولة دون التوصل الى اتفاق في المفاوضات النووية.
وتابع قائلا " ان ايران الاسلامية دولة مستقلة في القضايا الاقليمية والدولية ورغم وجود عدم مسايرة بعض الحكومات الا ان الشعوب التي تعتمد نهجا ثوريا أعلنت دعمها للشعب الايراني. واعتبر لاريجاني أحد أكبر الانجازات التي تم تحقيقها في المفاوضات النووية هو القضاء على مايسمى بالاجماع العالمي ضد الجمهورية الاسلامية.
موضحا أن طهران تواصل طريقها لتحقيق مصالح شعبنا مشدداعلي ضرورة الغاء الحظر الاقتصادي ضد ايران تزامنا مع التوصل الى اتفاق وانتقد الرئيس الامريكي لتصريحاته التي أطلقها ضد ايران الاسلامي.