آل سعود يوغلون في قصفهم الوحشي للمناطق السكنية والمنشأت العامة خلافا للقوانين الدولية والانسانية
كيهان العربي – خاص:- لليوم السابع عشر على التوالي والعدوان الوهابي السعودي البربري الشرس يستهدف أبناء اليمن السعيد ويحصد أرواح الأبرياء غالبيتهم من الأطفال والنساء ونداءات الاستغاثة الدولية لا ترى طريقاً لإيصال المساعدات الانسانية الى الشعب اليمني الأعزل حيث مطاراته وموانئه مغلقة بواسطة التحالف السعودي الصهيواميركي .
فقد سقط 15 شهيداً وأكثر من 30 جريحاً في عمران وصنعاء والجوف ومأرب بسبب الغارات السعودية .
وأفاد شهود عيان ان الطيران السعودي شن عدة غارات على منطقة آل فاطمة بمديرية المطمة بمحافظة الجوف شمال اليمن.
واشار الشهود الى استشهاد اربعة مواطنين بينهم امرأة وجرح ثلاثة آخرين نتيجة قصف الطيران السعودي للمنطقة وسط تحليق متواصل للطيران في الأجواء حتى صباح امس.
واستهدف الطيران السعودي المنشآت المدنية والحيوية، اذ شنت الطائرات عدة غارات استهدفت خلالها محطات الاتصالات بمديرية خب والشعف التابع للمحافظة.
وفي محافظة مأرب شرقي اليمن، سيطرت طلائع الجيش اليمني واللجان الثورية على مركز مديرية صرواح بالمحافظة وسط ترحيب من ابناء قبيلة جهم.
كما استهدفت الغارات السعودي الوحشية أمس السبت شبكة الإتصالات في منطقة ساقين ومديرية الظاهر في صعدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر تؤكد فقدان الأدوية والتجهيزات الخاصة للعمليات الجراحية .
الى ذلك اعتقل تنظيم "القاعدة" بعض مدراء العموم في المكلا ويقتادهم إلى مقر قيادته
، في ظل استهداف أربع غارات جوية سعودية الكلية الحربية شمال صنعاء وغارات على الحديدة غرب البلاد، كما قامت الطائرات السعودية بقصف ملعب اليرموك شمال صنعاء للمرة الثانية و خلال إسعاف مصابي الغارة الأولى
وافادت التقارير عن تدمير طائرة نقل عسكرية من نوع "اليوشن" في القصف السعودي الذي استهدف مطار صنعاء وقاعدة الديلمي.
وطلبت الاممُ المتحدة "هدنةً انسانية فورية لبضع ساعات" على الاقل يوميا للسماح بنقلِ مزيد من المساعدات الى البلاد حيث رفضتها السعودية وأذنابها المجرمين من العرب واميركا والكيان الاسرائيلي المشاركين في ذبح الشعب اليمني وإستباحة دمه.
وفي ظل استمرار الغارات السعودية ومع ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى، أزمةٌ طبيةٌ تلوح في المستشفيات اليمنية بسبب نقص المستلزمات الضرورية ومنع وصول المساعدات الإغاثية من الخارج.
ويقول محمد علون مشرف عام في مركز الطوارئ بمستشفى الثورة "نحن نعتبر المستشفى المرجعي، لكن هناك مستشفيات الآن تستقبل كل الحالات، ونحن استقبلنا في هذا الأسبوع 50 حالة من جراء القصف".
ميدانياً، سيطر الجيش واللجان الثورية على المديرية بعد سيطرتهم في وقت سابق على مديرية حريب وهروب مسلحي القاعدة ومسلحي حزب الاصلاح بعد مواجهات معهم.
وفي شمالي اليمن، تعرضت مديرية منبه الحدودية والتابعة لمحافظة صعدة الى قصف عشوائي بالصواريخ.
كما تعرضت منطقتي الملاحيظ والمنزلة الحدوديتين بالمحافظة نفسها لقصف صاروخي ومدفعي من قبل القوات السعودية المتواجدة على الحدود أدى الى تدمير العديد من المنازل الواقعة بالمنطقة.
وشهدت العاصمة صنعاء ليل السبت وحتى فجر أمس انفجارات عنيفة نتيجة غارات الطيران المعادي استهدف خلالها مطار صنعاء الدولي ومعسكرات للجيش اليمني في مناطق مختلفة من أطراف العاصمة صنعاء.
كما ذكرت التقارير الواردة عن استمرار الإشتباكات في منطقة البريقة والجيش يتحرك باتجاه مصفاة عدن النفطية.
كما أن البوارج الحربية تقصف عدداً من المناطق في عدن لا سيما التواهي، وغارة سعودية تستهدف معسكر قوات الأمن الخاصة في البيضاء وسط اليمن، واشتباكات عنيفة في القلوعة والمعلا والضالع
على الصعيد ذاته قال مصدر قيادي في حركة انصار الله واللجان الشعبية في اليمن لصحيفة الاخبار اللبنانية، أنهم يعرفون متى يردون على السعودية. لا داعي للاستعجال...يكمل كلامه: من الذي يعيش المأزق الآن، نحن أم الرياض؟ أليست القيادة السعودية في حيرة بعد انتهاء بنك أهدافهم؟ ألا تدل ضرباتهم العشوائية واستهدافهم لمخازن المواد الغذائية والناس في منازلهم على أنهم في حالة ارتباك؟ السعودية تعي جيداً أن أنصار الله ستكون لها ضربة نوعية، وأجهزتها الأمنية في أعلى حالات الاستنفار، وما يفقدها أعصابها هو حالة الهدوء من جانبنا، رغم كل استفزازاتهم على الحدود، ولا سيما في صعدة.
وكشف المصدر، أن سلطنة عمان هي الطرف الوحيد الذي اتصل بهم، يقول إنهم يرحبون بمبادرتهم ووساطتهم للحل، ويلفت في الوقت نفسه إلى أنه لم يتبلور حتى الآن شكل أو إطار لمبادرتهم.
دولياً، اعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ومسقط تؤكدان ضرورة اتخاذ خطوات دولية عاجلة لإنهاء الحرب على اليمن.
من جانبها طالبت نائبة رئيس البرلمان الألماني من حزب الخضر كلاوديا روت الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي بضرورة إطلاق مبادرة دبلوماسية من أجل وقف "التصعيد الدموي في اليمن". وحسب رأي روت، فإن المبادرة تهدف إلى الضغط على السعودية لإنهاء قصفها لليمن.
وقالت روت في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية" (د ب أ) إنه أمر غير مقبول أن يكون موقف الاتحاد الأوروبي وألمانيا غير مبال أو موافقا بشكل لفظي أو فعلي على التحرك السعودي الذي يستند على نهج طائفي في السياسة الخارجية".
وأضافت روت "ينبغي أن تحصل السعودية عبر الطرق الدبلوماسية على إشارات من ما يسمى بالدول الصديقة أو الدول التي تصدر لها الأسلحة أنه ينبغي عليها أن توقف سياستها الخارجية المغامرة".