kayhan.ir

رمز الخبر: 17199
تأريخ النشر : 2015April06 - 19:54

الداعية أبو حفص: شيعةٌ أقوياء..

الشيعة طوروا فكرهم السياسي وأبدعوا ونظروا وطبقوا، و نجحوا في تأسيس دولة محورية قوية مهابة الجانب.

غرّد الناشط المغربي الإسلامي، رفيقي أبو حفص، مقارنا بين الشيعة والسنة في الوطن العربي، رافضا ما سماه "النحيب والعويل وسكب دموع التماسيح على العقيدة و"السنة"، واستعمال حجة الضعيف من "تبديع وتكفير".

وكتب أبو حفص ان "الشيعة طوروا فكرهم السياسي وأبدعوا ونظروا وطبقوا، و نجحوا في تأسيس دولة محورية قوية مهابة الجانب، وأسسوا وطنا حقق الاكتفاء الذاتي في الطعام والسلاح والصناعة".

وتابع كاتبا، في تغريداته التي تابعتها "المسلة"، ونشرتها صحيفة "هسبريس" المغربية، أيضا، ان "الشيعة مدوا أذرعهم على أعرق عواصم السنة وحواضرهاوهي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، و يفاوضهم العالم اليوم في مشاريعهم النووية وصناعاتهم العسكرية، و فرضوا على العالم شخصيتهم واستقلاليتهم وقوتهم".

وبالمقابل، يضيف أبو حفص، "سنة اليوم بين دول خانعة خاضعة لا مشروع لها إلا الاستهلاك والتبعية والعمالة والخيانة، ودول متطرفة لا مشروع لها إلا القتل والذب" وفق تعبيره..

وذهب الناشط إلى القول بأن "مواجهة الشيعة تكون بـ"التنافس في ميادين الفكر والسياسة والاقتصاد، وبالمنافسة في بناء الأمم بكل مكوناتها البشرية والمادية، وبتحقيق الاستقلال السياسي والاكتفاء الاقتصادي والاستقواء العسكري".

وتقول صحيفة "هسبريس" في تقرير تناولته "المسلة"، ان التشيع آخذ في الانتشار في شتى أصقاع البلاد العربية، وبأن هذا المذهب سيجد له قبولا كبيرا لدى المغاربة، بحسب ما ادلى به رجل دين مغربي للصحيفة، وقال "سوف ترون دولة شيعية في المغرب، هذا يقين، وليس حدسا، وسوف يكون بُناتها من هؤلاء الشيعة الجدد".

و تكشف تقارير نزوع المغاربة، سواء من الداخل أو من الجاليات المتواجدة بالدول الأوربية، خاصة في بلجيكا، نحو اعتناق المذهب الشيعي، ما يطرح سؤالا بخصوص خلفيات إقبال هؤلاء على هذا المذهب، خاصة المغربيات اللائي لم يعد يجدن غضاضة في الإعلان صراحة عن تشيعهن.

وإذا كان بعض المغاربة، من الجنسين معا، اختاروا أن يعلنوا تشيعهم عبر قنوات فضائية تتبع هذا المذهب، فإن آخرين فضلوا أن يتوجهوا إلى شبكة الانترنت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تحتضن صفحات خاصة لمغاربة شيعة، فيما تحذر صفحات "فيسبوكية" أخرى من الظاهرة.

وتحوّلت ندوة حول التشيّع في المغرب نظّمها فرع حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، بالرباط، إلى ساحة لتجاذب قوي بين الحركة والشيعة المغاربة، الذين لا تتوفر أرقام رسميّة حوْل عددهم.

وحذر أوساط دينية وسياسية، من خطرِ المدّ الشيعي في المغرب، بالقول إنّ اختيارَ موضوع التشيّع للندوة "ليسَ المقصود به جهة معيّنة"، في إشارة إلى الشيعة المغاربة، وأضاف "هدفنا هو التنبيه إلى ضرورة تحصين المجتمع من الاختراقات الخارجية".

ويزداد أعداد الشيعة في المغرب باضطراد، فيما نبّه دعاة إلى أنّ المجتمع المغربيَّ يُعاني من "هشاشة دينيّة وثقافية"، مايتيح للشيعة توسيع دائرتهم في المغرب بسبب استجابة أفراد المجتمع لهم.

بغداد/المسلة