القدس المحتلئ – وكالت انباء:- "تحد لأساليب الإسلام البالية.. السيسي في مصر يدعو لثورة دينية".. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية مقالا للكاتب إيميت تيريل أشاد فيه بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لما وصفه بـ"ثورة دينية"، واصفا في الوقت ذاته تعاليم الدين الإسلامي بأنها بالية.

وقال الكاتب إن من يقوم "إصلاح الإسلام" الآن هو الجنرال عبد الفتاح السيسي، مشبها السيسي بالجنرال الأمريكي الراحل جورج واشنطن.

واعتبر تيريل أن آخر "مصلح عظيم" في الوطن العربي كان الرئيس المصري الراحل أنور السادات، لكن إصلاحاته اقتصرت على الصعيد السياسي، لاسيما فيما يتعلق بالسلام مع إسرائيل، لكن إصلاحاته انتهت فجأة باغتياله في عام 1981.

وتابع قائلا إنه من المؤكد أن إصلاحات السيسي سياسية، لكنها لم تقتصر على ذلك، وإنما امتدت إصلاحاته لتصل إلى المجال الديني، وبخاصة دعوته لـ"ثورة دينية".

وأضاف أن الإصلاحات السياسية للرئيس المصري جعلت مصر أكثر قربا من إسرائيل بشكل أفضل من أي وقت مضى، واليوم، تفوق السيسي بالفعل على السادات نفسه (بحسب الكاتب).

ورصد الكاتب عددا من أوجه هذا التقارب، مثل مشاركة المعلومات الاستخباراتية بين البلدين، وتدمير الأنفاق المؤدية إلى غزة التي تستخدمها حركة حماس ﻹمداد عملائها في إسرائيل بالسلاح (حسب قوله).

أما فيما يتعلق بدعوة السيسي لثورة دينية، وهي الدعوة التي أطلقها في يناير الماضي وجددها في حوار أجرته معه هذا الشهر صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، قال الكاتب إنه وضع تحديا أمام رجال الأزهر للقيام بذلك.

وأضاف الكاتب أن رجال الأزهر للوفاء بهذا التحدي عليهم أن يتفكروا في الإصلاحات التي قام بها المسيحيون واليهود في عهود سابقة.