اضراب عام في الضفة الغربية تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام في السجون "الاسرائيلية"
الضفة الغربية المحتلة – وكالات : عم الإضراب التجاري غالبية مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، تضامنًا مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. وقد دعت "الهيئة العليا لمتابعة الأسرى"، غير الحكومية، إلى إضراب تجاري عام، في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، تضامنًا مع الأسرى المضربين في السجون الإسرائيلية، واستنكارًا لعدم تجاوب مصلحة السجون ومخابرات الاحتلال لمطالب الأسرى.
ودخل الأسرى، امس الأحد، يومهم الـ46 في الإضراب المفتوح عن الطعام، مطالبين بوقف سياسة الاعتقال الإداري، والإفراج عنهم.
وقال عصام أبوبكر، الناشط في قضايا الأسرى، إن "الإضراب رسالة تحذير للاحتلال الإسرائيلي، وتعبير عن دعم كافة شرائح المجتمع الفلسطيني للأسرى ونضالهم". كما أوضح أن الإضراب "رسالة من الشارع الفلسطيني للأسرى في السجون، مفادها أن معركتهم معركة كل الشعب الفلسطيني".
وتابع: "هذا ليس يوم عطلة رسمية، وإنما شكل من أشكال التضامن، أصحاب المحال والشركات يتضامنون أمام محالهم ومتاجرهم، مع الأسرى"، دون أن يحدد إذا كان الإضراب سيقتصر على الأحد فقط أم سيمتد لغد.
وبدأ 120 أسيرًا إداريًا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 45 يومًا، مطالبين بوقف سياسة الاعتقال الإداري، تبعهم عدد من الأسرى الإداريين وغير الإداريين المتضامنين معهم على دفعات، حيث تشير التقارير إلى أن عدد المضربين وصل إلى نحو1500 أسير.
من جهته حذّر عضوالمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزّت الرّشق من خطورة محاولات حكومة العدوالصهيوني فرض التغذية القسرية على الأسرى المضربين عن الطعام، ووصفها بـ "الجريمة الصهيونية" التي ترقى إلى درجة التعذيب الجسدي والنفسي.
وأكَّد الرّشق في تصريح صحفي له امس الأحد على أنَّ هذه المحاولات الصهيونية لن تفلح في كسر إرادة الأسرى في مواصلة إضرابهم حتى نيل مطالبهم كاملة.
وأضاف: " لقد مضى 46 يوماً على إضراب الأسرى في سجون الاحتلال، وكل يوم يمضي يزدادون إيماناً وتمسكاً بحقوقهم، وهم اليوم أشدّ ثباتاً وتحديّاً للسجّان الصهيوني الذي بات يرعبه صمود الأسرى رغم بطشه واستمرار جرائمه".
من جانب اخر دعا رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، امس الأحد رئيس السلطة محمود عباس إلى الوفاء بالتزاماته، ونزع الأسلحة في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة بما في ذلك قطاع غزة، في إشارة إلى سلاح المقاومة الفلسطينية.
وزعم نتنياهو، في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الصهيونية، أن هناك مؤشرات تدل على أن "حركة حماس ستسيطر على الضفة الغربية، وذلك خلافا لما كان يعتقد بأن السلطة الفلسطينية هي التي ستقوم ببسط سيطرتها على مناطق قطاع غزة".
وتابع: "مَن كان يأمل في أن يؤدي تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية إلى تليين مواقف حركة حماس قد ارتكب خطأ.