kayhan.ir

رمز الخبر: 170598
تأريخ النشر : 2023June10 - 20:41
بميزاته الفنية والعملياتية..

باحث استراتيجي: صاروخ فتاح يشكل نقطة تحول تاريخية محلية واقليمية ودولية

 

 

 

 

طهران/فارس:- أكد الباحث و الخبير الإستراتيجي السوري سليم حربا أن صاروخ فتاح الإيراني يشكل نقطة تحول تاريخية محلية واقليمية ودولية، بمعنى انه سيكون هناك مرحلة ما قبل فتاح وما بعد فتاح ، واعتبر ان هذا الصاروخ سيزيد تهتك وانكشاف مفهوم ونظرية الأمن "الاسرائيلي".

وعلّق سليم حربا في تصريح لوكالة أنباء فارس على صاروخ فتاح: هذا الصاروخ بميزاته الفنية والعملياتية وتوقيت انتاجه والآفاق اللاحقة لنظام ومنظومة عائلات الصواريخ الايرانية ما قبل فتٌاح مثل فاتح وخيبر وغيرها وما بعد فتٌاح، يمثٌل فتحاً عسكرياً تكنولوجياً واستراتيجياً في صناعة الصواريخ سيما بسرعته الفرط صوتي ودقة اصابته وتخفيه ومناورته ومدى اطلاقه حيث يشكل نقطة تحول تاريخية محلية واقليمية ودولية أي سيكون هناك مرحلة ما قبل فتاح وما بعد فتاح.

وتابع الباحث الإستراتيجي بالقول: وهذا سيحدث تغييرا بنيويا على عقائد القتال والتخطيط للعمليات والاستراتيجيات الدفاعية والهجومية ومفهوم الأمن بل واسقاط منظومات صواريخ اصبحت قديمة وانهيار منظومات دفاع جوي لانها اصبحت غير قادرة على كشفه وصده واصبحت الاصابة قدرا واقعا وباختصار يعتبر فخر الصناعة والتكنولوجيا الراقية وفخر السلاح المعزز لقوة الرد والردع .

وأردف سليم حربا: إيران ومحور المقاومة قبل فتٌاح قوية ومتعافية وبعد فتاح أقوى وأمنع بل أصبحت قوة اقليمية وعالمية لا يمكن اللعب معها او محاولة العبث بأمنها أو الاعتداء عليها جزءاً او كلاً، والأهم ان البديهية العسكرية والاستراتيجية أن فتٌاح قد يكون جزء من عائلة أطل فتاح برأسه المبارك ولن يطول الحين ليطل ما تبقى من أفراد العائلة الأذكى والاعلى والابعد والادق .إذا، إزاحة هذا الستار هو إعلان بدء مرحلة جديدة واستراتيجية جديدة تزيد التحالف والتآلف مع الحليف بل وربما تنشر تقنيات امتلاك وحتى تصنيع الصواريخ في دول المحور كماً ونوعاً وتزيد ارباك واحباط العدو.

وأشار إلى مستقبل محور المقاومة كمحور دفاع عسكري في ظل هذا الصاروخ وأوضح: محور المقاومة يقوى ويشتد ويأتي هذا السلاح ليؤكد حسن الادارة وصدق الارادة لتعزيز قوة المقاومة دفاعاً وردعاً ولكل من يهمه الامر بأن محور المقاومة عصي على الضعف والهزيمة بل اصبح قوة مركبة عسكرية وسياسية واقتصادية متكاملة في مقدمة اولوياتها وحدة الهدف ضد عدو واحد ولو تعددت مسمياته، ويأتي هذا السلاح ليبشٌر بخير ونصر وعصر قائم وقادم.

وعن انعكاسات انتاج هذا الصاروخ على مجموعات المقاومة في المنطقه شدد الخبير الإستراتيجي سليم حربا: بالتأكيد سينعكس هذا السلاح النوعي ليس فقط الفرط صوتي بل الفرط استراتيجي على كامل دول ومحطات محور المقاومة وسيشكل وزناً نوعياً للمحور كاملاً وليس فقط للجهورية الاسلامية الايرانية كون العدو واحد والهدف واحد والفهم والتقييم والمسار والمصير واحد بل سيشكل حافزا لزيادة البحث والتصنيع ويشكل عامل رعب وردع للكيان "الاسرائيلي" بل سيزيد هذا الصاروخ تهتك وانكشاف مفهوم ونظرية الأمن "الاسرائيلي".

وتعليقا على ردة الفعل الغربي و الصهیوني بعد اطلاق صاروخ فتاح قال سليم حربا: بالتأكيد هناك هستيريا وتخبط وخيبة وفشل استخباراتي وعسكري وسيلقي هذا الانجاز الايراني المقاوم بظله الثقيل المنهك والمهلك على قادة الكيان ونظريات قتاله واحتمالات عدوانه ونظريات أمنه فغيض من فيض صواريخ المقاومة اللبنانية (حزب الله) المباركة في صيف 2006 هددت الكيان الاسرائيلي وجودياً ووضعت حوالي مليون مستوطن على قائمة الهجرة من فلسطين المحتلة وكذلك فعلت صواريخ المقاومة الفلسطينية في أكثر من جولة كسيف القدس وثأر الاحرار وغيرها فما بالكم بفتٌاح وما أدراك ما فتٌاح.

ومضى يقول: هذا ما سيزيد من السعي الامريكي والصهيوني لزيادة الضغط والحصار على ايران ومحور المقاومة ، لكن بنفس الوقت سيجبر الامريكي والغربي والصهيوني من التعامل بواقعية وعدم التهور سيما أنه أي الغربي يقرأ أن ما حصل من تفوق وتعملق ايران والمقاومة كمحور جاء كله والحصار قائم على المحور كله وان المحور أنشغل لسنوات بمحاربة الارهاب في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين وغيرها وحقق انتصارات وامجاد.