طهران-ارنا:- اكد وزير التعاون والعمل والرخاء الاجتماعي صولت مرتضوي بان الإجراءات القسرية الاحادية الاميركية والتدخلات الهدامة لبعض الدول تنتهك أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك مبدأ السيادة الوطنية وعدم التدخل وحق تقرير المصير وعدم التمييز والحل السلمي للنزاعات.

وقال مرتضوي في كلمته خلال الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز في جنيف: ان الاتجاه الحالي بين أعضاء حركة عدم الانحياز يمكن أن يؤدي إلى تعاون متماسك ومنسق وتحقيق تدابير فعالة.

وصرح وزير التعاون بأن العدالة الاجتماعية قد تم أخذها في الاعتبار كوجهة أساسية لمنظمة العمل الدولية في الأيام الأخيرة ، وقال: هذه القضية كانت دائما مهمة في حركة عدم الانحياز وتعتبر من المبادئ الأساسية لحركة عدم الانحياز.

وقال مرتضوي: العمالة المستدامة هي إحدى القضايا الراهنة في الأمم المتحدة ، ولا بد من القول إننا نواجه أزمة عالمية في مجال العمالة لم نشهدها من قبل.

وفي إشارة إلى أزمة فيروس Covid-19 وآثارها على البلدان النامية ، قال وزير العمل: إننا نواجه سلسلة من التحديات المتعددة ولكنها مترابطة ، بما في ذلك عواقب وباء Covid-19 ، وزيادة تكاليف المعيشة ، وتغير المناخ، وعدم الاستقرار الجيوسياسي ، وأزمة الديون المالية في العالم.

وأضاف مرتضوي: إن الإجراءات القسرية الاحادية للولايات المتحدة الأمريكية والتدخلات الهدامة لبعض الدول تنتهك أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك مبدأ السيادة الوطنية وعدم التدخل وحق تقرير المصير وعدم التمييز والحل السلمي للنزاعات.

وقال: إن مثل هذه الأفعال لها تأثير هائل على جميع شرائح المجتمع ، وبالنظر إلى الآثار العميقة لهذه الأعمال والنوايا التي تقف وراءها ، يمكن اعتبارها أعمالا إجرامية وتستوجب مسؤولية دولية على الدولة الفارضة للعقوبات.

وصرح وزير التعاون والعمل والرخاء الاجتماعي أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوة فعالة في هذا الصدد ، وشدد على أن عقد اجتماع عالمي ثلاثي هو فرصة جيدة لمعالجة القضايا التي تؤثر على حياة الملايين من الناس حول العالم، وان إنجازاتنا في هذا المنتدى العالمي ، يمكنها تغيير القضايا المذكورة بشكل كبير وملموس.

وقال مرتضوي: لقد أكد وزراء حركة عدم الانحياز في اجتماعهم الأخير في باكو عام 2022 على أن المجتمع الدولي يجب أن يتغلب على التحديات العالمية بالوحدة والتماسك ، بالاعتماد على نهج جماعي ، وادارة أبعاد التحديات متعددة الأوجه وآثارها على أساس روح التعاون والتكامل.

وأضاف: من المبادئ التي اتفقت عليها حركة عدم الالتزام في هذا المجال تعزيز القدرة الإنتاجية والتوظيف والعمل اللائق للحد من الفقر في سياق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام والمتساوي على جميع المستويات.

وأكد وزير العمل أن التحرك نحو العدالة الاجتماعية ليس بالأمر السهل وقال: بدون توفير العمل اللائق للجميع والاهتمام الكافي بمكانة واداء العمل في المجتمع يكاد يكون من المستحيل تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية للجميع.

وذكر أنه على الرغم من الزيادة الهائلة في حجم الإنتاج في العالم من خلال التطورات التكنولوجية ، إلا أن الاهتمام بالعمل لا يزال يعتبر ضرورة في العالم المعاصر ، وأعرب عن أمله في أن يجد هذا التجمع طرقًا وأساليب جديدة للتغلب على القضايا المشتركة بشكل سلس وتمهيد مساراتنا في متابعة الأهداف المشتركة والعمل معًا بشكل وثيق للتغلب على التحديات العالمية.