بلينكن يتوجه إلى السعودية اليوم!
الرياض/وكالات:- يتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى السعودية امس الثلاثاء 6 يونيو، في زيارة تبحث "التعاون الاستراتيجي في القضايا الإقليمية والعالمية".
ومن المتوقع أن يلتقي بلينكن، خلال زيارته للعاصمة الرياض ومدينة جدة الساحلية، مسؤولين سعوديين كباراً، وربما ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وهذه هي الزيارة الثانية لمسؤول أمريكي كبير مؤخرا، بعد أن زار مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان السعودية في شهر مايو/أيار الماضي.
وتأتي زيارة بلينكن التي تستمر من السادس إلى الثامن من يونيو/حزيران، لأكبر مُصدر للنفط في العالم، بعد أيام من تعهد الرياض بخفض إنتاجها النفطي بصورة أكبر، في خطوة من المرجح أن تزيد التوتر الذي تعاني منه بالفعل العلاقات الأمريكية السعودية، بسبب الخلافات بشأن سياسة واشنطن مع إيران.
تقول وكالة رويترز إن من بين أهداف الزيارة إعادة التفاهم مع الرياض بشأن أسعار النفط، والتصدي للنفوذ الصيني والروسي في المنطقة، وتعزيز الآمال في تطبيع العلاقات السعودية- الإسرائيلية في نهاية المطاف.
إذ قال بلينكن أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك)، المؤيدة للكيان الإسرائيلي،يوم أمس، إن لواشنطن "مصلحة حقيقية تتعلق بأمنها القومي" في الدعوة لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين كيان الإحتلال والسعودية، لكنه أشار إلى أن ذلك لن يحدث بسرعة.
كما قال ريتشارد غولدبرغ، كبير المستشارين في مؤسسة (الدفاع عن الديمقراطيات) البحثية ومقرها واشنطن، إن إثناء الرياض عن تعزيز علاقاتها مع الصين ربما يكون الجانب الأكثر أهمية في زيارة بلينكن.
وأضاف أنه سيتعين على بلينكن أن يوضح "لماذا لا تتوافق المصالح الصينية مع السعودية، وكيف سيعوق التقارب في العلاقات بطريقة استراتيجية (مع بكين) العلاقات الوثيقة مع واشنطن".
هذا ولم تنجح زيارة قام بها بايدن إلى السعودية، في يوليو/تموز 2022، في تخفيف التوترات، وسعت الرياض حثيثا لتعزيز نفوذها الإقليمي، وأصبحت أقل اهتماما بالتوافق مع الأولويات الأمريكية في المنطقة.