kayhan.ir

رمز الخبر: 17029
تأريخ النشر : 2015April03 - 21:57
معتبرا"بيان لوزان" اعتراف الغرب بـ "ايران النووية"..

امامي كاشاني:جلوسنا الى طاولة المفاوضات ليس بسبب الحظر وانما اثبات للعالم باننا اهل للمنطق والتفاوض

طهران- فارس:-أكد خطيب جمعة طهران، آية الله محمد امامي كاشاني، انه وفقا لـ "بيان لوزان"، فإن الغرب اعترف رسميا بـ "ايران النووية، وإن كان طبيعة "البيان" تتسم بـ "اطار عام".

وأشار آية الله محمد امامي كاشاني الى المفاوضات النووية والبيان المشترك الذي تم بثه الخميس وقال: ان بيان لوزان الاخير يتسم بالاطار العام ولا يحتوي على تفاصيل، وسيتم لاحقا بحث التفاصيل.

وأضاف: ان العالم الغربي أذعن بأن تملك ايران الطاقة النووية للاغراض السلمية والصناعية والتقنية، الامر الذي كان يرفضه في البداية، ولم تكن الصفة السلمية في الاتفاق، الا ان الجمهورية الاسلامية اي الفريق النووي المفاوض اعلن ان الاستخدام السلمي للطاقة النووية حق أكيد ولابد ان يكون كذلك، وبشكل عام جاء في كل الاتفاقيات لتتمكن كل الدول الاستفادة من هذا الحق، وقد أذعن الغرب باستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية.

وتابع: ان هذه النقطة تبين ان الجمهورية الاسلامية يمكنها التمتع بحق الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وبالطبع سيتم بحث تفاصيل هذا الاتفاق خلال الاشهر الثلاثة المقبلة.

وفي جانب آخر من الخطبة، أشار امامي كاشاني الى إلغاء الحظر في الاتفاق النهائي، وصرح: ان إلغاء الحظر ايضا طرح بشكل عام في البيان، اي إلغاء الحظر وليس تجميده. انهم (الغربيون) في البداية كانوا يرفضون إلغاء الحظر، الا انهم اذعنوا لذلك. وكيف سيكون مسار إلغاء هذا الحظر؟ فهذا يعتمد على المفاوضات والاتفاق النهائي.

وأوضح ان البيان المشترك الذي تم بثه بين ايران و5+1 يتسم بالاطار العام، وتحدث عن عوامل هذا النجاح، وقال: العامل الاول هو رفع المستوى العلمي في البلاد، فإيران ونظام الجمهورية الاسلامية، وبفضل الله، حازت رتبة ممتازة من حيث النمو والتقدم العلمي، فمن الناحية الصناعية والعسكرية والقضايا السياسية اصبحت ايران دولة لديها ما تقوله على الصعيد العالمي، واليوم الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها مكانة في العالم.

ولفت الى ان الرئيس الاميركي وقف امام العالم الليلة قبل الماضية وقال: "اننا لم نتمكن ان نقنع ايران بالتخلي عن الطاقة النووية، الا اننا تمكنا من جر ايران الى طاولة المفاوضات"، واشار في كلامه الى فتوى قائد الثورة الاسلامية في تحريم استخدام اسلحة الدمار الشامل.

واستكمل امامي كاشاني خطبته قائلا: اذا جلست ايران الى طاولة المفاوضات فليس ذلك بسبب الحظر الذي فرضتموه، وانما ارادت ايران ان تثبت للعالم بأنها اهل للمنطق والتفاوض، فنظام الجمهورية الاسلامية يدافع عن حقه الشرعي والعلمي والقانوني، بينما ممارساتكم وممارساتكم جائرة.

وصرح آية الله امامي كاشاني، على الغربيين ان يعلموا انهم عقدوا عهدا مع ايران، وهذا العهد تلتزم بموجبه ايران بجميع تعهداتها، وعلى الغربيين ايضا ان يلتزموا بتعهداتهم، ولكن ان كانت ممارساتهم غير ذلك، فإن ايران ستضظر الى فسخ هذا العهد.

واضاف: ان نقض العهد خطوة سيئة جدا، ومن الافضل ان لا يسجل الغربيون هذا العار في تاريخهم.

وتعليقا على اتهامات بعض الغربيين لأيران بدعم الارهاب، وتساءل: هل دعم الشعب السوري والعراقي هو دعم للارهاب ام تدريبكم للعصابات الارهابية كـ"داعش" وارسالها الى هذه الدول لتقتل المواطنين الابرياء في هذه المناطق؟

ووصف خطيب جمعة طهران المؤقت، ان اطلاق الغربيين تصريحات من قبيل عدم مراعاة حقوق الانسان في ايران والحرية ومكانة السلطة القضائية في البلاد، انما هي تصريحات واهية ولا أساس لها. فلو عمل الغربيون بالتزاماتهم فإن ايران لن تنقض العهد ابدا، لأنها قائمة على اساس الفضائل ومكارم الاخلاق.

وأكد ان العامل الثاني للنجاح في المفاوضات النووية هو التزام نظام الجمهورية الاسلامية والشعب بالدين والمعنويات، اضافة الى تمسكه بالوحدة والانسجام، واتحاد اصواته، فبهذه الافكار الدينية والاخلاق السياسية والاجتماعية وبهذا الانسجام والوحدة، هذا الشعب قادر على المضي قدما.

وشدد على ان اهم عامل لنجاح المفاوضات النووية بأنه يتمثل في الارشادات الحكيمة من قبل قائد الثورة الاسلامية آية الله الخامنئي (دام ظله العالي)، وصرح: ان اصل قضية ولاية الفقيه امر اساسي لأي تقدم في البلاد، وان وحدة الشعب الايراني ايضا حول محور ولاية الفقيه وتحت مظلتها.

وأشاد امامي كاشاني بالفريق النووي المفاوض، وقال انه يتحلى بالوقار والحكمة، وقد أبدى "مرونة بطولية" وبذل جهودا متواصلة ليل نهار، مهنئا اعضاء الفريق النووي المفاوض ورئيس الجمهورية وخاصة وزير الخارجية.