*الاطار التنسيقي يعقد اجتماعاً هاماً ناقش فيه التطورات السياسية وحسم نقاط الخلاف حول الموازنة

*الحكيم: التحالف الخماسي بين كبرى دول المنطقة ليس ضد طرف أو على حساب أحد

*تحذيرات من توغل تركي لمسافات اكبر في العمق العراقي مواصلة القصف على مناطق في الشمال

بغداد – وكالات : أصدرت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله ، بيانا وصفت فيه الكيان السعودي بـ "الخادم للتطبيع" مع الكيان الصهيوني.

وذكر البيان الذي حصلت "الاتجاه" على نسخة منه ، ”جرائم الكيان السعودي بحق شعب الجزيرة العربية والمنطقة الشرقية على وجه الخصوص تفضح نهجه الدموي وتكشف حجم الظلم والاجحاف الذي يتعرض له ابناؤها".

واضاف ان "قوى الاستكبار وبعض المنظمات الدولية اصبحت شريكة في هذه الجرائم بتواطؤ مدفوع الثمن او تجاهلها والتعتيم عليها".

واوضح ان "جريمة اعدام ثلة من ابناء المنطقة الشرقية بعد سنوات من السجن والترويع والتعذيب الجسدي والنفسي تثبت اصرار هذا النظام على سياساته التعسفية والطائفية".

وتابع ، ان "الكيان السعودي يعتمد ترويع وارهاب المواطنين الشيعة لمنعهم من المطالبة بحقوقهم ورفع الحيف عنهم ومساواتهم في جميع مجالات الحياة".

واشار الى ان "الصمت على جرائم هذا الكيان مشاركة فيها ومجاملته على أمل أن يغير من سياسته مراهنة خاسرة".

ولفت الى ان "هذا الكيان الذي ربط مصيره ومقدرات شعب الجزيرة بيد الشيطان الاميركي وأصبح خادما للتطبيع مع الكيان الصهيوني لايمكن أن يتغير أو يرتدع إلا بمواصلة المقاومة الشعبية".

من جهته عقد الاطار التنسيقي اجتماعه الدوري في مكتب محسن المندلاوي وبحضور رئيس الوزراء وقادة الاطار التنسيقي.

وذكر بيان للأمانة العامة للإطار التنسيقي حصلت "الاتجاه" على نسخة منه ، "جرى خلال الاجتماع بحث آخر المستجدات والتطورات السياسية، وجملة من الملفات المهمة في مقدمتها مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية للسنوات الثلاث (٢٠٢٣، ٢٠٢٤، ٢٠٢٥)".

واضاف البيان "التشديد على ضرورة حسم ملف الموازنة بأسرع وقت ممكن ، لصلته المباشرة بعمل الحكومة وأمور المواطنين اليومية وتحقيق متطلباته الخدمية

من جهته شدد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد الحكيم، على أهمية "التحالف الخماسي" بين كبرى دول المنطقة.

وبين السيد الحكيم خلال استضافته في مركز الإهرام للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة "أهمية التحالف الخماسي للدول الكبرى في المنطقة، تركيا وايران والسعودية والعراق ومصر" لافتا إلى، أن "هذه التحالفات ليست على حساب أحد إنما تصب في خانة الجميع" داعياً "لوحدة الموقف العربي والعمل على صياغة محورية عربية منسجمة مع الجميع وليست مع طرف ضد طرف أخر إنما مع مصلحتها ومصالح شعوبها".

وأشار الى إن "العراق عانى كثيرا بعد التغيير من العامل الخارجي والتخوف من أن يمتد التغيير بهذه الصيغة إلى دول المنطقة، وداخليا كان بتخوف بعض المكونات من التغيير أو تخوف آخرين من عودة الأمور إلى الوراء".

وأكد السيد الحكيم أن "الإرهاب كان تحديا وجوديا وأن العراقيين لبوا فتوى الإمام السيد السيستاني (دام ظله) ودافعوا عن بلدهم" مشيرا الى "دور ائتلاف إدارة الدولة كائتلاف حاكم بعنوان وطني، وأعربنا عن أملنا بالوصول إلى تحالفات عابرة لتحقيق ثنائية الموالاة والمعارضة".

وشدد على "مواجهة تحدي الإقتصاد والخدمات، وقلنا بضرورة مغادرة الدولة الريعية وتفعيل قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار والتكنلوجيا".

من جهة اخرى توالت التحذيرات من توغل القوات التركية لمسافات اكبر ومواصلة القصف على مناطق شمال العراق وخصوصا سنجار التي تشهد بين الحين والأخر قصف متكرر يذهب ضحيته الأبرياء من سكان هذا القضاء، في وقت تؤكد فيه اطراف سياسية إمكانية الحكومة لردع الجانب التركي وإيقاف هجماته من خلال اتخاذ بعض الإجراءات التي من شأنها ابعاد الخطر عن العراق والحفاظ على السيادة من أي اعتداء خارجي.

وقال النائب عن محافظة نينوى شريف سليمان ، ان "قضاء سنجار والمناطق التابعة له أصبح ورقة بيد الاستراتيجيات الدولية، اذ مازال معظم سكانه ممن نزحوا نحو إقليم كردستان في محافظة دهوك لم يعودوا الى مناطق سكناهم بعد تهجيرهم خلال فترة وجود داعش الإرهابي في تلك المنطقة"، لافتا الى ان "الحكومة بإمكانها حل الوضع في سنجار وابعاد الخطر التركي عنها، حيث ان حزب العمال الكردستاني يتواجد في المنطقة المذكورة وتركيا تواصل القصف والاستهداف لها بذريعة وجود مقاتلي هذا الحزب وسيطرة بعض الأطراف على جبل سنجار".