حماس: اعتداءات قطعان المستوطنين بالضفة تستدعي تحركا دوليا لإدانة الاحتلال ومحاسبة قادته
*"واشنطن بوست": الاحتلال نفذ عمليات إعدام خارج القانون بجنين!
غزة – وكالات : قالت حركة حماس، إن اعتداء المستوطنين على بلدة المُغير واستمرار جرائمهم بحق أهل الضفة الغربية المحتلة، يستدعي تحركاً عربياً ودولياً فاعلاً لإدانة الاحتلال ومحاسبة قادته الإرهابيين.
وبينت الحركة، في تصريح صحفي، امس السبت، أن المستوطنين يستمرون في اعتداءاتهم وإرهابهم بحق الشعب الفلسطيني على امتداد الضفة الغربية المحتلة، وذلك بدعم وحماية من حكومة الاحتلال الفاشية.
وأشارت حماس إلى الاعتداء على بلدة المُغير، شرقي مدينة رام الله، وما نتج عنه من إصابات في صفوف الأهالي العزّل، وتخريب ممتلكاتهم ومحاصيلهم الزراعية، وذلك بعد اعتداء مماثل جرى في قرية بُرقة بالقرب من مدينة نابلس.
وقالت حماس، إن الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال ومستوطنوه، وعدوانهم المتواصل ضد الشعب الفلسطيني لإفراغ الأرض من أهلها الأصليين لصالح مشاريع الاحتلال الاستيطانية التهويدية، يستدعي موقفاً عربياً ودولياً فاعلاً لنصرة الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته، وإدانة الاحتلال ومحاسبة قادته على جرائمهم وانتهاكاتهم لكل الأعراف والمواثيق الدولية، والتي تهدد السلم والأمن في المنطقة وعموم الشرق الأوسط.
من جهته، أعرب الاتحاد الأوروبي عن صدمته، إزاء الاعتداءات التي يشنها المستوطنون على المواطنين الفلسطينيين في برقة شمال غرب نابلس، والمغير شرق رام الله، والتي أدت إلى وقوع إصابات، وتدمير منازل وممتلكات فلسطينية.
وقال الاتحاد في بيان، إن بيانات الأمم المتحدة تشير إلى وجود منحنى تصاعدي لهجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات أصبحت أكثر عنفًا.
ودعا دولة الاحتلال إلى اتخاذ خطوات حاسمة لضمان المساءلة وحماية المدنيين الفلسطينيين، وفقًا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
من جهتها نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، تحقيقًا صحفيًا خلصت فيه إلى أنّ جيش الاحتلال الصهيوني نفذ عمليات إعدام خارج إطار القانون بجنين شمال الضفة الغربية منذ بداية العام 2023 الجاري.
وأجرت واشنطن بوست مزامنة لـ15 مقطع فيديو رصدت عملية اقتحامٍ نفذها الاحتلال في 16 مارس/ آذار المنصرم وأسفرت عن 4 شهداء وهم نضال خازم، ويوسف شريم، والطفل عمر عوادين (14 عامًا)، ولؤي الصغيّر، وقدمت عبر إعادة بناء ثلاثة تفاصيل المشهد.
واستعرضت العشرات من مقاطع الفيديو الأخرى، بما في ذلك لقطات كاميرات المراقبة من الشركات المحيطة، وتحدثت “واشنطن بوست” أيضًا مع 9 شهود، وحصلت على شهادات من أربعة آخرين.
وبحسب الصحيفة فإن الأحداث يومها بدأت مع مرور رجل يدفع أمامه عربة أطفال، متجاوزاً سيارة مدنية فضية اللون كان بداخلها “مستعربون” يستعدون لتنفيذ عملية اعتقال أو اغتيال ضد ناشطَين فلسطينيَّين كانا يسيران في مكان قريب والطفل “عوادين” يركب دراجته.
ويُنبه التحقيق إلى أنّ مثل هذه الغارات والعمليات التي تعتمد على التسلل إلى المدن الفلسطينية بثياب مدنية تتم بشكل متزايد في الضفة الغربية التي يعيش فيها أكثر من 3 ملايين فلسطيني.
وكانت الاقتحامات الإسرائيلية تحدث عادة في الليل، لكن في هذا العام، وفي ظل الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ “إسرائيل”، نُفِّذ عدد متزايد من التوغلات خلال النهار في المناطق المكتظة بالسكان مثل جنين.