الرئيس رئيسي: تضامن المسلمين ووحدتهم وتماسكهم امر مهم واستراتيجي
*الجمهورية الاسلامية هي أفضل صديق للمسلمين باهتمامها باستقلالهم وعزتهم والحفاظ على مفاخرهم
*أوضاع العالم اليوم تتغير لصالح المقاومة والصمود أمام أعداء العالم الاسلامي ببركة الدماء الطاهرة للشهداء
طهران-كيهان العربي:- صرح رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي بان مسلمي العالم يعرفون اليوم أن الجمهورية الاسلامية هي أفضل صديق لهم يهتم بعزتهم واستقلالهم ويحافظ على مفاخرهم ويعتبر عدم أمنهم بمثابة عدم امنه.
وفي ختام زيارته لاندونيسيا التي استمرت يومين ، حضر الرئيس آية الله رئيسي في مسجد "الاستقلال" ظهرامس الأربعاء، وادى صلاة الظهر جماعة ، وفي كلمة له أعرب عن سروره لحضوره بين المصلين الإندونيسيين، واصفا محادثاته مع رئيس الجمهورية والمسؤولين الآخرين في هذا البلد بأنها كانت بناءة.
واعتبر تضامن المسلمين ووحدتهم وتماسكهم امرا مهما جدا واستراتيجيا وقال: لا تنسوا هذه الوحدة ابدا لانها الرصيد الكبير لاندونيسيا والعالم الاسلامي. المساجد فضلا عن كونها مكانًا للتجمع والعبادة، يجب أن تكون أيضًا مركزًا ومظهرًا للمسؤوليات الاجتماعية للمسلمين.
وأضاف: ان الاهتمام اليوم بحقوق الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ظلم المستكبرين ، فضلاً عن الاهتمام باوضاع شعب ميانمار ومناطق أخرى من العالم يعانون من مشاكل، يعد من مسؤولياتنا نحن المسلمين ومن مستلزمات كسب رضا الله.
كما اعتبر قدرة الشعب الإندونيسي على تحليل القضايا بأنها ذات قيمة كبيرة واضاف: الأعداء يريدون عبر اثارة الاجواء الاعلامية واستخدام قوة الإمبراطورية الإعلامية فرض الجاهلية الحديثة وسلب قدرة التحليل من شبابنا ولكن معرفة الشعب والشباب الإندونيسي بخدع العدو مدعاة سرور.
وفي إشارة إلى تأكيد قائد الثورة الإسلامية على أهمية معرفة مؤامرات العدو ، قال آية الله رئيسي: إذا كان هنالك الوعي فلن ينجح العدو في خداع شبابنا وتدميرهم وارتكاب الجرائم الكبرى تحت غطاء راية "لا اله الا الله".
وأشار إلى أن العدو يسعى وراء الإسلاموفوبيا في العالم والايرانوفوبيا بين المسلمين "لكن اليوم ، يعرف مسلمو العالم أن ايران الاسلامية هي افضل صديق لهم يفكر في عزتهم واستقلالهم والحفاظ على مفاخرهم ويعتبر عدم امنهم بمثابة عدم امنه هو نفسه".
كما اكد رئيس الجمهورية بان أوضاع العالم اليوم تتغير لصالح المقاومة والصمود أمام أعداء العالم الاسلامي وببركة الدماء الطاهرة لشهداء النهضة الاسلامية العالمية يتبدد الجهل وعدم الوعي من المجتمعات الإسلامية، وتزداد المقاومة والمناداة بالحق ويضعف أعداء الإسلام يوما بعد يوم.
ووصف آية الله ابراهيم رئيسي في كلمته امام حشد من الشيعة في المركز الإسلامي بجاكرتا، محبة أهل بيت النبوة والرسالة من الصفات المميزة للشعب الإندونيسي وشدد على ضرورة الوحدة والتلاحم في العالم الإسلامي من أجل إفشال مؤامرات الأعداء ، معتبرا التكفير والتفرقة بين المسلمين نتيجة الانحراف عن طريق أهل بيت النبوة.
واعتبر رئيس الجمهورية تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية والحضارية مع إندونيسيا من أهداف زيارته لهذا البلد ، وقال: إن البلدين لديهما إرادة أكيدة وجادة لتطوير العلاقات والقدرات المتنوعة في البلدين هي منصة مناسبة لتفعيل هذه الإرادة.
وفي جانب آخر من كلمته، اعتبر آية الله رئيسي من بين الوظائف المهمة جدًا للمساجد والمراكز الإسلامية ، بالإضافة إلى العبادة والصلاة والاهتمام بالآخرين والإيثار في ضوء محبة الله ، والتأكيد على أهمية عدم إغفال مشاكل العالم الإسلامي من جانب المسلمين ، واعتبر قضية فلسطين بأنها الأولوية الأولى للأمة الإسلامية وشدد على ضرورة أن يشعر المسلمون بالمسؤولية تجاه الشعوب المظلومة في اليمن وأفغانستان وميانمار إلى جانب شعب فلسطين المظلوم.
وأشار رئيس الجمهورية إلى تشكيل حركات إرهابية تكفيرية ، وانتشار الإسلاموفوبيا باستخدام أدوات الإمبراطورية الإعلامية ، وإهانة المقدسات ، بما في ذلك مؤامرات أعداء الأمة الإسلامية لإضعاف واثارة التفرقة بين المسلمين وأكد ضرورة اليقظة والوعي بين الشعوب الإسلامية للتغلب على هذه المؤامرات.
وأوضح رئيسي وفقا لارنا، أن سبب معارضة نظام الهيمنة اليوم للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو عدم استسلامها امام الهيمنة والاستكبار، وقال: سياستنا الأكيدة هي تطوير العلاقات مع الدول الإسلامية وتعميقها ، وإذا كان أعداء الأمة الإسلامية يشعورن بالغيظ والانزعاج من العلاقات الطيبة بين المسلمين ، فعليهم ان يموتوا بغيظهم، لأن العلاقات بيننا ستصبح أكثر ودا وأوثق وأقوى يوما بعد يوم.
,غادر رئيس الجمهورية جاكرتا عائدا الى طهران امس الاربعاء في ختام زيارة استغرقت يومين تلبية لدعوة من نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو.
وخلال الزيارة اجرى آية الله رئيسي محادثات مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الاستشاري الشعبي والأمين العام لرابطة "آسيان".
كما حضر رئيس الجمهورية اجتماعا حاشدا للمسلمين الإندونيسيين في المركز الاسلامي في جاكرتا والقى كلمة فيهم.
وشارك كذلك في الاجتماع المشترك للنشطاء الاقتصاديين في البلدين ، وتحدث مع رؤساء المنظمات الإسلامية، وحضر بين المصلين في مسجد "الاستقلال" وادى فريضة صلاة الظهر جماعة معهم.
يذكر انه تم خلال الزيارة توقيع 11 وثيقة للتعاون الثنائي بين الجمهورية الاسلامية الايرانية واندونيسيا في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية في ختام المحادثات التي جرت يوم امس بين وفدي البلدين رفيعي المستوى بحضور الرئيسين ابراهيم رئيسي وجوكو ويدودو.