الاسد يربح المعركة مع بايدن
بذلت اميركا وحلفاءها المزيد من الجهود والامكانيات من اجل ابعاد سوريا عن محور المقاومة بحيث اخذ الاعلام الاميركي على الخصوص بالاضافة الى الاعلام المأجور في المنطقة الى الاعلان وبكل صراحة ومن دون اي مواربة انهم يعملون على اسقاط نظام الاسد القائم ومحاولة المجيئ بنظام على مقاساتهم التي حدودها.
وبدأت المحاولات المحمومة للوصول الى هذا الهدف باستخدام ما يمكن استخدامه من وسائل خرجت عن الاطر الانسانية والاخلاقية. ولكن صمود سوريا وثباتها وعلى مدى 13 عاما اجبر بل وفرض على الجميع ان يعترفوا صاغرين وكما جاء على لسان بعض المسؤولين الاميركان وبعض قادة دول المنطقة بالحقيقة اتي كانوا يريدون تغطيتها بـ (الغربال) الا وهي ان "الاسد باق" وهو اعتراف صريح بالهزيمة المنكرة ، هذا من جانب او من جانب آخر فرض عليهم هذا الاعتراف ان يأتوا مطاطئ الراس ورافعي الراية البيضاء استسلاما وخضوعا لارادة وقوة الشعب السوري وجيشه الباسل والقوى الاخرى التي تعاطفت معهم ووقفت الى جانبهم وفي احلك الظروف والى آخر دقيقة من المعركة.
وفي ظل التطورات الاخيرة وما فرضه الانتصار السوري من صورة جديدة على المشهد السياسي في المنطقة وهو رضوخ الجامعة العربية والتي كانت السبب الاساس لما عاناه الشعب السوري خلال 13 عاما عندما قامت بتدويل الازمة السورية ليس من اجل مصلحة ومستقبل الشعب السوري، بل من اجل تحقيق اهدافها ومصالحها في هذا البلد خاصة اميركا المجرمة والتي اعلنت معارضتها بقرار الجامعة العربية بعودة الرئيس الاسد والتي تحمل في اهم طياتها رسالة لاميركا لانهاء وجودها العسكري غير الشرعي بالاضافة الى رفع العقوبات التي تستهدف حياة السوريين.
وفي هذا المجال ان الكثير من المحافل الدولية قد ايدت سوريا في وجهة نظرها حول موضوعي الوجود غير الشرعي للقوات الاميركية على اجزاء من اراضيها، وكذلك فرض اجراءات لاانسانية وعسكرية احادية الجانب على الشعب السوري. والذي كان موقف دمشق من هاتين المسالتين هو موقف مبدئي وحازم يقوم على تنفيذ احكام القانون الدولي ومبادئ واهداف ميثاق الامم المتحدة والتي تضمن احترام سيادة الدول وعدم استخدام القوة او التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية ورفض جرائم العدوان والاحتلال باعتبارها انتهاك خطير للقانون الدولي.
وبطبيعة الحال فان اميركا المجرمة المعروفة بانتهاك حقوق الانسان وعدم احترام الارادة الدولية قد اعربت عن معارضتها لاي رفع للعقوات او تطبيع العلاقات مع الرئيس الاسد كما جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية الاميركية قوله ان "عقوباتنا تظل سارية المفعول بالكامل".
واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان لغة العنجهية الاميركية اليوم لن تجد لها طريقا الى التنفيذ وخاصة وان الوضع الاميركي وصل الى حالة من الضعف خاصة بعد الحرب الاوكرانية الروسية مما لم يعد ذلك التاثير على الدول مما يعد انتصارا كبيرا للارادة السورية الصلبة التي وقفت شامخة وصامدة امام كل المؤامرات الاميركية والاقليمية وانتصرت عليها.