عبداللهيان: زيارة رئيسي لإندونيسيا ستكون منعطفا في العلاقات بين البلدين
طهران-مهر:-كتب وزير الخارجية حسين اميرعبداللهيان في مقال لصحيفة "جاكرتا بوست" الاندونيسية، حول زيارة رئيس الجمهورية، السيد ابراهيم رئيسي لهذا البلد، إنها ليست فقط نقطة تحول في العلاقات الثنائية بين هذين البلدين العظيمين، بل تمثل أيضًا بداية فصل جديد في هذه العلاقات.
ووصف وزير الخارجية ، في مقاله، زيارة رئيس الجمهورية إلى إندونيسيا كبداية لفصل جديد من العلاقات الثنائية، معتبرا هذه الزيارة منعطفا في هذه العلاقات.
وأضاف: "ان مكانة البلدين في منطقتي الشرق الأوسط وشرق آسيا، والقواسم المشتركة الثقافية والحضارية، وإمكانيات التعاون العديدة في مختلف المجالات، إلى جانب المتطلبات الجديدة للنظام الدولي، تبشر بفتح حقبة جديدة في تأريخ العلاقات بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل والتفاهم".
وتابع: "اليوم تدخل العلاقات الدبلوماسية بين إيران وإندونيسيا عقدها الثامن، في حين أن العلاقات بين الدولتين العظيمتين لها جذور عميقة في التاريخ.
وأضاف: "إجراء المفاوضات بين البلدين ستشمل مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
وقال: "نحن نعتبر رئاسة إندونيسيا في الآسيان فرصة جيدة لتطوير العلاقات مع الدول الأعضاء الأخرى في هذه المجموعة التقدمية؛ كما نرحب بإمكانية التواصل الإقليمي بين الآسيان ومنظمة التعاون الاقتصادي في غرب آسيا".
وتابع: "ان قضايا مثل الحاجة إلى وحدة الدول الإسلامية، وتعزيز الوجه الحقيقي للإسلام في العالم، ومحاربة التطرف وكراهية الإسلام ودعم مصالح مسلمي العالم، بما في ذلك شعب فلسطين المظلوم، هي من بين القضايا التي تتماشى مع السياسة الخارجية للبلدين، وبناءً على هذا الأساس، نعتقد أن دول الشرق الأوسط، كبيئة تضم أكبر عدد من الدول الإسلامية، يمكنها التغلب على سوء التفاهم القائم وإقامة نظام داخل المنطقة من دون تدخل القوى غير الإقليمية، ولتحقيق هذا الهدف، تجري مفاوضات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية... نحن نعتقد أن البلدين قد سلكا الطريق الصحيح وهذا التفاهم سيحقق نتائج ملموسة لاستقرار وازدهار المنطقة والعالم الإسلامي".
وشدد: "ان العالم الإسلامي، باعتباره كتلة مؤثرة في المعادلات العالمية، يحتاج إلى مزيد من التقارب لخلق فرص التوافق والتآزر وإنتاج الأفكار المبتكرة لصالح الأمة الإسلامية العظيمة.
وقال: "في الختام، أود أن أؤكد مرة أخرى على الالتزام الجاد لسلطات إيران بتطوير العلاقات مع إندونيسيا الشقيقة والصديقة... الإندونيسيون طيبون للغاية ويسعدني أن أرافق الرئيس الإيراني في زيارته القادمة إلى إندونيسيا". وختم بقوله: "أتمنى السعادة والرفاهية والتقدم للحكومة الإندونيسية ولشعب هذا البلد العظيم".
يذكر ان رئيس الجمهورية غادر الليلة الماضية، طهران متوجها إلى جاكرتا، بهدف تعميق وتوسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين إيران وإندونيسيا، على رأس وفد اقتصادي - سياسي رفيع المستوى.