نصر الله: انتخابات سوريا إعلان بفشل الحرب عليها والحل يبدأ وينتهي مع الرئيس الأسد
بيروت – وكالات انباء:- أكد الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله أن الانتخابات الرئاسية السورية أثبتت أن الحل السياسي يبدأ وينتهي مع الرئيس السوري بشار الأسد معتبراً أن الإقبال الشعبي الكبير هو إنجاز وانتصار لسوريا.
وقال السيد نصر الله في احتفال تأبيني للعلاّمة الرّاحل الشيخ مصطفى قصير والذي أقيم في قاعة الشهيد السيد محمد باقر الصدر في مدرسة الامام المهدي(عجل)، تطرق خلالها الى مزايا الشيخ الفقيد، مشيدا بالشيخ الراحل ومسيرته وجهوده معتبرا انه كان قدوة يجب ان يحتذى بها.
وشدد نصر الله على إن "الحل السياسي يقوم على دعامتين: الأخذ بنتائج الانتخابات، ووقف دعم الجماعات التكفيرية في سوريا بما يساعد على وقف الحرب فيها"، مضيفاً أنه "بعد الانتخابات السورية لم يعد بالامكان المطالبة باستقالة الرئيس الاسد".
واعتبر أن "الانتخابات السورية هي إعلان شعبي وسياسي بفشل الحرب على سوريا وهي أثبتت أن القيادة السورية تتمتع بحاضنة شعبية كبيرة جداً وأن المعركة ليست بين النظام والشعب" مهنئاً الشعب السوري بإنجاز هذا الاستحقاق والرئيس السوري.
وشدد بالقول "إن الانتخابات السورية ثبتت وحدة سوريا وبقاء الدولة وتماسكها وأكدت صمود السوريين وعدم تخليهم عن مستقبلهم لتصنعه دول العالم" مشيراً إلى أن مشهد الانتخابات السورية في لبنان فاجأ أصدقاء سوريا كما خصومها.
وإذ دعا "الجميع في سوريا الى المصالحة والحوار ووقف نزف الدم الذي لم يعد يخدم أي أهداف سورية داخلية" توجه السيد نصر الله الى المجموعات المسلحة في سوريا بالقول "لا أفق لقتالكم سوى المزيد من تدمير سوريا وسفك الدماء".
وقال الأمين العام لحزب الله "إن الاستخبارات العالمية كانت تتوقع كثافة اقتراع السوريين في الخارج لذا منعت بعض الدول الاقتراع" فيما كان "يمكنها أن تعطي المعارضة فرصة إظهار صوتها" مشيراً الى أن "الائتلاف المعارض عمد الى تحذير السوريين من الاقتراع تحت ذريعة التفجيرات".
وتطرق الأمين العام لحزب الله الى الموضوع الرئاسي والاتهامات بالسعي الى المثالثة فقال: اذا كنتم تتهموننا اننا نسعى الى فراغ رئاسي من اجل المثالثة تعالوا ننتخب الرئيس، إقبلوا بالرئيس الذي له حيثية مسيحية والليلة نعمل جلسة وننتخب رئيسا ونقطع الطريق على المثالثة. لكن من يمنع صاحب الحق من الحصول على حقه معروف.
وشدد على اننا ندعو الى سعي جدي وفعالية داخلية وندعو لجهود متعددة الاطراف للوصول الى نهاية لهذا الاستحقاق عبر جهود داخلية. وقال: الخارج "مش فاضي للبنان"، الخارج كل يوم يقول لكم نحن لا نتدخل. ودعا الى عدم انتظار العلاقات الايرانية السعودية ولا المفاوضات الايرانية - السعودية.
وقال: بالنسبة للجمهورية الاسلامية فهي لا تفرض شيئا على حلفائها ولا اصدقائها لأنها تحترمهم في كل مكان، بالتالي انا بكل صدق واخلاص كلبناني وجزء من اللبنانيين الحريصين ان ينجز الاستحقاق في اسرع وقت اقول تفضلوا لعمل جهد داخلي حقيقي وهناك قادة قي البلد يستطيعون اخذ مبادرات.. حتى السعوديون يقولون لا نتدخل، لا احد يريد ان يعمل مسعى لا اقليميا ولا دوليا وكل الدول التي كانت تساعد في الماضي مشغولة. ادعو الى جهد داخلي لانجاز الاستحقاق.
وفي الموضوع المطلبي وسلسلة الرتب والرواتب أكد السيد نصر الله قائلا: أن من واجب جميع الكتل النيابية المشاركة في جلسة البرلمان لإقرار السلسلة معتبراً أن كل من يتخلف يتحمل المسؤولية. ورأى أنه من الخطأ وضع موظفي القطاع العام والأساتذة وجهاً لوجه مع الطلاب وأهاليهم.
واضاف: من الذي اوصل الامور الى هذه اللحظة؟ الطبقة السياسية. من الذي يجب ان يعالج هذا الامر خلال الايام القليلة المقبلة؟ هم الطبقة السياسية. وتابع : الطبقة السياسية مسؤولة عن معالجة هذا الموقف خلال الايام المقبلة والكتل النيابية واجبها الاخلاقي والانساني والوطني وليس لأحد عذر على الاطلاق التوجه الى مجلس النواب ليحسموا هذه المسالة في جلسة او اكثر وينصفوا الموظفين وينقذوا الطلاب والامتحانات والعام الدراسي ومن يتخلف هو الذي يتحمل المسؤولية وهذا استحقاق وطني كبير.
واشار في موضوع مطالب أساتذة الجامعة اللبنانية الى ان هناك من يريد ان يضع اساتذة الجامعة بوجه الطلاب داعيا الحكومة اللبنانية الى معالجة هذا الموضوع.