kayhan.ir

رمز الخبر: 169565
تأريخ النشر : 2023May21 - 21:27
الذي يحمل في طياته (5 ) مخاطر..

تحذيرات سياسية من دفع "سفيرة الشر" العراق للاعتماد شبه الكامل على صادرات "الحنطة الاميركية"؟!

 

*الرئيس العراقي يؤكد استتباب الوضع الأمني في المدن العراقية بعد القضاء على الإرهاب

*سياسي انباري يكشف عن  حراك اميركي لإنقاذ الحلبوسي من السقوط في الانبار على غرار المصالحة الكردية

*مصادر سياسية : العراق يمتلك أوراق ضغط اقتصادية لاستخدامها بالملف المائي مع تركيا

بغداد – وكالات : حذر القيادي في تحالف الفتح صادق جعفر، اليوم الجمعة، من دفع العراق الى بوصلة الحنطة الامريكية بشكل كامل، فيما اشار الى 5 مخاطر بملف الحنطة.

وقال جعفر لـ( بغداد اليوم)، إن"الولايات الامريكية تضغط من خلال سفيرتها ببغداد لدفع العراق بان يعتمد بشكل شبه كامل على صادرات الحنطة الامريكية في سد الفجوة بين الانتاج والاحتياج الفعلي لتامين مادة الطحين في مفردات البطاقة التموينية".

واضاف، أن "دفع العراق بشكل شبه كامل صوب البوصلة الامريكية في ملف الحنطة يحمل في طياته 5 مخاطر في آن واحد ابرزها امكانية استخدام ورقة الامن الغذائي في الضغط كما حصل في ملف الدولار ناهيك عن انه يمثل سياسة احتكار المتضرر الاكبر منها هي بغداد بشكل مباشر بالاضافة الى ان يضعف الية التنويع والمناورة في الاستيراد وفق مبداً الاسعار والجودة".

واشار الى "ضرورة ان يكون استيراد الحنطة خاضع لمعايير الاسعار والجودة بعيدا عن الصراعات الدولية"، مؤكداً "خطورة الامتثال للضغوط الامريكية في تحديد بوصلة العراق في استيراد الحنطة".

بدوره أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، امس الاحد، استقرار الوضع الامني في العراق بعد القضاء على الارهاب، فيما اشار الى ضرورة العمل لاعطاء صورة واقعية عن الاستقرار الحالي.

وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان تلقته "بغداد اليوم"، ان رشيد "استقبل امس الأحد 21 أيار 2023 في قصر بغداد، قائد بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العراق، جيوفاني ايانوتشي بمناسبة انتهاء مهام عمله، وكان برفقته خوسيه أنتوني القائد الجديد لبعثة الناتو في العراق".

وفي هذا السياق أكد رئيس الجمهورية "استتباب الوضع الأمني في المدن العراقية بعد القضاء على الإرهاب، لافتا إلى ضرورة العمل على إعطاء صورة واقعية عن الاستقرار والتطورات الإيجابية في البلاد إلى دول العالم".

 من جهته كشف السياسي الانباري عبد الحميد الدليمي، امس الاحد، عن شروع الولايات المتحدة الامريكية بمفاوضات مع تحالف الانبار الموحد من اجل انهاء المعارضة لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وإقناع الطرفين بتقاسم المغانم واستنساخ تجربة المصالحة الكردية.

وقال الدليمي لـ/ المعلومة/ ان " أمريكا شرعت في تقريب وجهات النظر بين حزب تقدم الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وتحالف الانبار الموحد وبقية الاحزاب والشخصيات الرافضة لسطوة الحلبوسي والجلوس على مائدة واحد لتقاسم المغانم".

وتابع ان تلك الخطوة تعد مشابهة لتدخل سابق اسفر عن تقريب وجهات النظر بين الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني لخدمة مصالحها والحصول على تنازلات من المتخاصمين تندرج ضمن سعي امريكا لأحداث حالة من التوزان السياسي في المحافظات السنية مؤيد لتوجهاتها لإبقاء قواتها الى اجل غير مسمى في العراق ".

من جانب اخر رأى المحلل السياسي قاسم بلشان، ان العراق لديه أوراق ضغط اقتصادية بالإمكان استخدامها ضد تركيا والدول الأخرى التي تحرمه من حقوقه وحصته المائية.

وقال بلشان لـ /المعلومة/، ان "اردوغان سيفوز بالانتخابات خصوصا انه يمتلك جميع وسائل القوة والضغط للحصول على المقعد الرئاسي من جديد، ومن المرجح انه سيمارس سياسة مجحفة بحق العراق وعلى جميع المستويات".

وأضاف ان "العراق وعلى الرغم من تعاقب الحكومات الا ان ملف المياه لم يحصل على الحيز الكبير من اجل حل هذه المشكلة مع الجانب التركي، لذلك مازالت المشكلة قائمة والجفاف يهدد العراق".