طهران – كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ان تدشين المرحلة الثانية عشرة لمشروع بارس الجنوبي، يثبت ان اجراءات الحظر الظالمة المفروضة على شعبنا الابي، لم تكن سببا لمشاركتنا في المباحثات النووية، اذ اننا استطعنا انجاز مثل هذه المشاريع الهامة خلال فترة الحظر، مضيفا: بتدشين هذا المشروع نعلن للعالم اجمع ان عهد ممارسة الضغوط عبر فرض الحظر قد انتهى وولّى .

واوضح الرئيس روحاني في تصريحاته للمراسلين بعد تدشين المرحلة الـ 12 من مشروع بارس الجنوبي، قائلا: ان العقوبات لن تمنع الشعب الايراني من التقدم، مؤكدا ان المنطق وضمان المصالح المتبادلة كان السبب وراء انطلاق المباحثات، وانها لو اسفرت عن النتيجة المرجوة منها.. لكان في ذلك خدمة للمنطقة والعالم ومجموعة الدول الست، ونحن نعمل دوما من اجل ضمان مصلحة الجميع .

وقال رئيس الجمهورية: بتدشين هذا المشروع نعلن للعالم أجمع ان عهد ممارسة الضغوط عبر فرض الحظر والعقوبات قد انتهى وولى .

واكد بالقول: لم يعد بامكان أحد ان يفرض العقوبات على تدبيرنا واملنا، مؤكدا: ان عزم وايمان وايثار وتضحيات الشعب الايراني لا يمكن ان تتاثر باي من العقوبات رغم بعض الصعوبات التي توجدها ونحن عازمون على المضي قدما'.

واضاف الرئيس روحاني: نفخر لكون مراسم تدشين اكبر مشروع نفطي تتزامن مع تواجد الفريق النووي الايراني في سويسرا لاجراء جولة جديدة من المباحثات وعشية الذكري السنوية لتاميم النفط التي تصادف ال 20 من آذار الجاري .

ورعى رئيس الجمهورية الدكتور روحاني أمس الثلاثاء، مراسم تدشين المرحلة الثانية عشرة لمشروع حقل بارس الجنوبي، الذي يعتبر المشروع الاضخم في صناعة النفط في منطقة الشرق الاوسط، وتفقد الاقسام المختلفة لمصافي هذا المشروع الغازي، الذي تم أكماله على يد الخبراء الايرانيين ودون الاستعانة بالخبرات الاجنبية والذي تم استثمار أكثر من ۷ مليارات دولار في تدشينه، كما يتوقع اضافة ۲ % الى اجمالي الناتج المحلي.

ويرى الخبراء ان تدشين ستة مراحل من مشروع حقل بارس الجنوبي خلال عام واحد، يعد خطوة اقتصادية كبيرة، ويبين قدرة الخبراء المحليين على تحقيق انجازات مهمة في ظل العقوبات المفروضة على الجمهورية الاسلامية في ايران .

ويبلغ حجم إنتاج الغاز في حقل بارس الجنوبي نحو ثمانية مليارات متر مكعب سنويا مما يدر على البلاد نحو مليارين دولار سنويا، بينما في حال تدشين المرحلة الـ 12 من حقل بارس الجنوبي ، فان الانتاج سيدر نحو ست مليارات دولار سنويا .

وتقع المرحلة الـ 12 للمشروع في القسم الجنوبي الشرقي لحقل بارس الجنوبي قرب الخط الحدودي مع قطر وتبلغ مساحته 206 كيلومترات.