مصادرمطلعة: عنايتي اوكنعاني سفير إيران المحتمل لدى الرياض
طهران-مهر:- بعد ان تم تقديم سفير المملكة العربية السعودية لدى إيران من قبل الرياض، والآن المحافل السياسية بإنتظار تقديم سفير ايران لدى الرياض، وسط توقعات للشخص المحتمل.
وبعد سنوات من التوتر الذي نجم عن تدخل قوى خارج المنطقة، تعود العلاقات بين إيران والسعودية إلى طبيعتها، ويجري اتخاذ المزيد والمزيد من الخطوات للارتقاء بهذه العلاقات إلى المستوى المنشود.
وفي أحدث خطوة، قدمت الرياض سفيرها لدى طهران، ووفقًا لوزير الخارجية حسين اميرعبداللهيان، انه "سيتم إعادة فتح السفارة السعودية في طهران وتعيين السفير الإيراني إلى السعودية قريبا.
وبحسب أمير عبد اللهيان، فإن وزارة الخارجية تحاول إعادة فتح السفارة والقنصلية العامة الإيرانية في المملكة العربية السعودية منذ عدة أسابيع، وسيتم الانتهاء من هذا العمل في الأيام المقبلة. وأثار اختيار سفير إيران لدى السعودية اهتمام وسائل الإعلام والناشطين في هذه الأيام، وصدرت عنه تعليقات مختلفة.
وفق ما اطلع عليه ، انه من المرجح اختيار علي رضا عنايتي، المدير العام لشؤون الخليج الفارسي بوزارة الخارجية حاليا، كسفير جديد لطهران لدى الرياض، الذي كان مسؤولاً عن سفارة إيران في الكويت عام 2013، ثم تم تعيينه مديرًا عامًا لشؤون الخليج الفارسي في وزارة الخارجية عام 2018. وسبق لعنايتي أن لعب دورا نشطا في المفاوضات بين إيران والسعودية في بغداد.
الخيار الآخر الذي تم اقتراحه كسفير محتمل لإيران في السعودية هو ناصر كنعاني، المتحدث الحالي باسم الوزارة الخارجية، والذي قبل ذلك شغل منصب رئيس مصالح بلادنا في مصر، وعمل باحتراف في مجال الدول العربية لسنوات عديدة، فلذلك، هناك فرضية لأن يتم تقديمه كسفير لإيران في الرياض.
يذكر ان العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية استؤنفت في شهر آذار (مارس) بعد انقطاع دام 7 سنوات، من خلال مفاوضات طويلة وجهود من الوسطاء، حيث بدأت السعودية وإيران مفاوضات مباشرة لأول مرة بعد قطع العلاقات الدبلوماسية في أبريل 2021 بوساطة عراقية، وحتى تشرين الأول من العام نفسه، عقدت أربع جولات من المفاوضات بين مسؤولي البلدين بجهود العراق وسلطنة عمان.
كما عقدت الجولة الخامسة من المفاوضات بين الرياض وطهران في مايو2022. وفي الوقت نفسه، أعلن سفير إيران في ذلك الوقت لدى بغداد،ايرج مسجدي أنه خلال المفاوضات توصل مسؤولو البلدين إلى اتفاق على "خارطة طريق للمستقبل". وبعد هذه الجهود الطويلة المدى، توصلت المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الإيرانية إلى تفاهم في شهر مارس في بكين، عاصمة الصين، وبدأت علاقاتهما الدبلوماسية.