تنفيذ حكم الاعدام برئيس "حركة النضال" الارهابية
طهران/فارس:- تم فجر امس السبت تنفيذ حكم الاعدام بحق حبيب فرج الله جعب الملقب بـ "حبيب اسيود" رئيس "حركة النضال" الارهابية والمخطط الرئيسي للهجوم الإرهابي على استعراض القوات المسلحة في مدينة اهواز عام 2018 ، والذي أسفر عن استشهاد وجرح عدد كبير من المواطنين.
وكان حبيب فرج الله جعب الملقب بـ "حبيب أسيود" رئيس ما يسمى بـ"حركة النضال العربي لتحرير الاحواز" الإرهابية والانفصالية قد خطط ونفذ عدة عمليات إرهابية في إيران ادت الى استشهاد عدد كبير من المواطنين الابرياء من بينهم نساء واطفال.
تزعم "اسيود" منذ عام 2005 "حركة النضال" الإرهابية بدعم من العديد من أجهزة الاستخبارات الاجنبية، بما في ذلك الموساد والـ "سي آي أي" وسابو (جهاز الاستخبارات في السويد) وبعض دول المنطقة. ونتيجة للأعمال الإرهابية والدموية التي قامت بها هذه الحركة بقيادته ، فقد استشهد أو جرح أكثر من 450 مواطنًا إيرانيًا.
الهجوم الإرهابي على استعراض القوات العسكرية وقوى الامن الداخلي في 22 ايلول /سبتمبر 2018 في مدينة أهواز مركز محافظة خوزستان جنوب غرب ايران والقتل الهمجي للمواطنين الأبرياء من اهالي خوزستان خلال ذلك، نفذه عناصر هذه الزمرة الإرهابية التي اعترفت رسميا بمسؤوليتها عن الهجوم.
كان التركيز الأكبر لأنشطة هذه الزمرة الإرهابية هو على العمليات التخريبية والاغتيالات والتفجيرات في المنطقة الجنوبية الغربية لإيران، وخاصة في محافظة خوزستان ، في محاولة لجعل هذه المحافظة غير آمنة ، وحثها في النهاية على الانفصال عن إيران.
قامت "حركة النضال" الإرهابية بقيادة فرج الله جعب بتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية مختلفة ، بما في ذلك عملية تفجير في مبنى مديرية أهواز عام 2005 ، تفجير في مبنى منظمة الادارة والتخطيط في خوزستان (منظمة التخطيط والميزانية) عام 2005 ، تفجير في دائرة الإسكان والتنمية العمرانية في أهواز عام 2005 ، تفجير في مديرية البيئة في اهواز عام 2005 ، تفجير خطوط نقل النفط في خوزستان ، تفجير محور نقل النفط "أهواز - آبادان - ماهشهر"، تفجير في مبنى مديريتي دزفول وآبادان عام 2005، التخطيط لتفجير دائرة العدل في أهواز والهجوم الإرهابي على استعراض القوات المسلحة في 22 ايلول/ سبتمبر2018 في أهواز.
ومن الاعمال الإرهابية الأخرى التي ارتكبتها هذه الزمرة ؛ تفجير بنك "سامان" في أهواز عام 2005 ، هجوم مسلح على منشآت ضخ المياه في إحدى قرى شوشتر عام 2009، اغتيال مواطن في إحدى قرى شوشتر 2009 باطلاق النار عليه وإشعال النار في سيارته الشخصية.
تم اعتقال جعب في تشرین الاول /اکتوبر عام 2020 في تركيا من قبل الامن الايراني.
وبعد إلقاء القبض على المتهم واستكمال التحقيق معه وإصدار لائحة الاتهام له، عقدت جلسات عديدة بحضوره ومحاميه والشكاة وأهالي شهداء الاغتيالات.
وبحسب لائحة الاتهام الصادرة ، اتهم حبيب فرج الله جعب بالافساد في الأرض من خلال تشكيل وإدارة وقيادة زمرة تسمى "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" وتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية وتدمير الممتلكات العامة ، من خلال عمليات مختلفة.
اعترف حبيب اسيود ، الذي كان مقيمًا في السويد قبل اعتقاله ، بوضوح في المحكمة على حرية تحركاته وتخطيطه لعمليات إرهابية ضد إيران، في السويد ودول غربية أخرى.
خلال الفترة التي عاش فيها في السويد ، كان تحت حماية المظلة الأمنية لجهاز الاستخبارات السويدي (SAPO).
وفي مرحلة التحقيقات القانونية والبت في القضية، وفي شرحه لعلاقته باجهزة الاستخبارات والتجسس الاجنبية، اعترف بارتباطه بشخصيات بارزة في جهاز استخبارات الموساد ووكالة المخابرات المركزية الأميركية ، وكشف عن علاقته الوثيقة بهم.
وبحسب اعترافات جعب ، كانت المدعوة "منال مسلمي" (مواطنة بلجيكية) تقوم بترتيب جميع الاتصالات مع الكيان الصهيوني وان شخصا يدعى أميرا، وهو صهيوني يعيش في أميركا و"إسرائيل"، كان يقوم بصفة محام بما يسمى باعمال حقوق الانسان لحركة النضال الإرهابية.
كما اعترف اسيود بعلاقته منذ عام 2008 ولقائه بشخصين من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
وبحسب اعترافات المتهم ، فقد اتخذ عدة إجراءات لتشكيل فرق تكفيرية في خوزستان ، وحاول عناصر من الزمرة استقطاب أبناء المنطقة إلى الفرق التكفيرية منذ عام 1996.
واعترف صراحة في المحكمة أن الترويج للفكر التكفيري كان في ضوء قرار غرفة افكارهم في إحدى دول المنطقة.
كما اعترف اسيود وشرح العلاقة بينه والزمرة الإرهابية الخاضعة لقيادته مع داعش.
ووفقًا للأدلة في القضية والاعتراف الصريح من قبل المتهم ، فقد ادانته المحكمة وحكمت عليه بالإعدام.
وفي جميع مراحل التحقيق القضائي في اتهامات حبيب فرج الله جعب، أي منذ إصدار مذكرة التوقيف والتحقيق معه، وعملية المحاكمة وإصدار الحكم ، كان "الحق في محاكمة عادلة" قد اخذ بنظر الاعتبار في إطار القوانين واللوائح المحلية وكذلك المعايير الدولية. وفي هذا الإطار ، فإن مبادئ مثل "حضور المتهم في المحكمة والدفاع عن نفسه ازاء التهم الموجهة اليه، البت العادل والمنصف ، الامتثال لمبدأ البراءة ، استقلال القضاة ، الحق في الوصول الى محام ، تفهيم الاتهامات ، وصول المتهم ومحاميه إلى الأدلة والوثائق في الملف وما إلى ذلك .. " حظي باهتمام وامتثال ضباط إنفاذ القانون والسلطات القضائية.
وبعد استئناف محامي المتهم ، خضعت القضية مرة أخرى لتحقيقات قانونية وقضائية شاملة ومفصلة في المحكمة العليا التي اكدت الحكم الصادر من قبل المحكمة.
وأخيرا ، تم صباح امس السبت تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق حبيب فرج الله جعب بتهمة الافساد في الأرض من خلال تشكيل وإدارة وقيادة زمرة متمردة باسم "حركة النضال" وتخطيط وتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في محافظة خوزستان.