"الفتح": سفيرة الشر الاميركية ابتعدت عن" المسار الدبلوماسي" وشرعت بدعم الفاسدين
*موقع اميركي: قرارات بول بريمر مهدت الطريق لدخول العراق في هاوية الفوضى والارهاب
*قيادي في الإطار: ثلاث حقائب سيشملها التغيير الوزاري الأول وستطرح الأسماء قريبا
*محلل سياسي : بدأت ضغوطات على العراق للتغاضي عن محاسبة الكاظمي على العديد من الملفات ومنها اغتيال قادة النصر
بغداد – وكالات : اكد القيادي في تحالف الفتح صادق جعفر، امس الثلاثاء، بان السفيرة الامريكية ابتعدت عن المسار الدبلوماسي في العراق.
وقال جعفر في حديث لـ/ المعلومة/،ان" اتفاقية دولية تنظم بنود عمل السفراء في كل دول العالم ومنها العراق ويجب ان تخضع جولاتهم لاشراف من بغداد الدولة المضيفة لكن ما يحصل مع السفيرة الامريكية امر مختلف وهو ابتعاد واضح عن المسار الدبلوماسي".
واضاف،ان" على الوزارة الخارجية ان تتدخل وتحدد مسارات عمل السفيرة في الاراضي العراقية وان تمنع اي محاولات للتدخل في شؤون الداخلية سواء في المسارات الامنية او الاقتصادية او الدستورية متسائلا ماذا يدور في جولاتها التي تثير الكثير من علامات الاستفهام؟".
واشار الى ان" تدخل واشنطن السلبي في شؤون العراق كان وراء العديد من الازمات مؤكدا ضرورة ادراك حساسية المشهد الداخلي ومنع اي تدخلات تسهم في تقويض الاستقرار والامان".
واثارت جولات السفيرة الامريكية في الوزارات والمؤسسات والمحافظات العراقية موجة انتقادات خاصة مع تصريحاتها التي تمثل تدخل غير مقبول في الشؤون الداخلية".
من جهة اخرى اكد تقرير لموقع اتلانتك كانسل الاميركي انه وعلى الرغم من انتقاد الطريقة التي قاد بها الحاكم المدني بول بريمر للعراق بعد الغزو ولمدة عام بسبب التبذير والفوضى، لكن القرارات الاهم التي نفذها تسببت بدخول العراق في هاوية الفوضى والارهاب الذي تلا ذلك .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان "قرارات بريمر بحل الجيش العراقي ووزارة الداخلية وعدد آخر من الوزارات وضع مئات الآلاف من الشبان الذين تلقوا تدريبات عسكرية في الشارع، دون عمل ومكافأة دنيا لفعل أي شيء، وفي الواقع كانت هناك نخب عسكرية من النظام السابق بالاضافة الى جنود انتهى بهم الأمر بالمساعدة في إنشاء داعش والتي شكلت تهديدًا وجوديًا للدولة العراقية".
وبين التقرير انه "لم يكن لدى الشيعة أي حب لصدام، الذي قام نظامه بقمعهم بوحشية واضطهاد عقيدتهم لكنهم في ذات الوقت لم يكن لديهم ود تجاه الغرب / فهناك ذكريات طويلة في العراق ، والناس يتذكرون تنصيب البريطانيين للسنة على الحكم في دولتهم الجديدة ولذا كان الجيش وضباطه مؤسسات سنية ملتزمة بإبقاء السنة في السلطة، ويعتقد الكثير من الشيعة أن الولايات المتحدة ، بعد خلع صدام ، ستحذو حذو بريطانيا في ذلك".
واشار التقرير الى انه "وعلى الرغم من ذلك فان مراسيم بريمر كانت طائفية وزادت من حدة الرفض السني وأذكت التمرد في الرمادي والفلوجة بالتأكيد، في حين كانت الميول السياسية للشيعة هي اللغز الاكبر بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها".
قال القيادي في الاطار التنسيقي، تركي العتبي، امس الثلاثاء، بان ثلاث حقائب وزارية سيشملها التغيير الأول لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وذكر العتبي لـ(بغداد اليوم)، ان :"نتائج التقييم لكابينة حكومة السوداني، اكتمل وهي رهن المراجعة الشاملة وفق المعلومات".
واضاف، ان "السوداني سيشمل في تغييره الأول ثلاث حقائب ثم تليها تغيرات اخرى" مرجحا "تقديم السوداني رؤية شاملة عن أول تغيير وزاري في الحكومة في اجتماع الاطار التنسيقي المقبل".
واشار الى انه "حتى اللحظة لم تعبر أي قوى سياسية عن معارضتها لأي تغيير محتمل في حكومة السوداني لانها ترصد بالفعل اهمية التغيير من اجل تطبيق البرنامج الحكومي المتفق عليه وان يكون التغيير وفق مبادى شفافة وواضحة من خلال التقييم".
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أعلن في 26 من نيسان الماضي عزمَه إجراء تعديل وزاري، وتحدى قادة القوى السياسية التي دعمته في تشكيل حكومته قبل نحو 6 أشهر، بقوله إنَّه "لن يجامل ومن يريد أن يرفض فليرفض" أياً منهم.
من جهته اكد المحلل السياسي حسين الكناني ان ابرز الأسباب التي دعت هيئة الادعاء العام الى استدعاء رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي للتحقيق هي قضية اغتيال قادة النصر، مضيفا ان هنالك ضغوطات على العراق من اجل التغاضي عن محاسبة الكاظمي على العديد من الملفات التي من ضمنها اغتيال قادة النصر.
وقال الكناني في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "اعترافات وزير الخارجية السابق بان هنالك جهات من جهاز المخابرات العراقية ساعدة في قضية اغتيال قادة النصر"، مشيرا الى ان "ابرز الأسباب التي دعت الادعاء العام الى استدعاء رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي للتحقيق هي قضية اغتيال قادة النصر ".
واردف، ان "ملف استدعاء الكاظمي الى التحقيق امر في غاية الأهمية للكشف عن الملفات والصفقات التي لم تظهر لغاية الان"، لافتا الى ان "بدأت ضغوطات على العراق من اجل التغاضي عن محاسبة الكاظمي على العديد من الملفات التي من ضمنها اغتيال قادة النصر".
وكانت عضو مجلس النواب زهرة البجاري في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "هنالك الكثير من الوزراء والمدراء العاميين بالحكومة السابقة متورطين بصفقات فساد وشبهات سيكون القضاء فيها الفيصل الأول للبت بها"، مشيرة الى ان " التحقيقات ستكشف عن جميع الملفات المشبوهة وصفقات الفساد التي تمت خلال الحقبة السابقة، بالنظر الى الجهات التي تعمل على كشفها من القضاء والنزاهة والادعاء العام".