هنية: الاتفاق الايراني السعودي يعود بالنفع على المنطقة
طهران-فارس:-رحب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان بالاتفاق الايراني السعودي لاستئناف العلاقات واعتبره بانه يعود بالنفع على البلدين والمنطقة برمتها.
كما شدد هنية خلال هذا الاتصال الذي جرى مساء الاحد بان الكيان الصهيوني غير راض من هذا الاتفاق.
و اكد هنية على الارادة الجادة لكافة الفصائل والشعب الفلسطيني لاستمرار المقاومة أمام اعتداءات الكيان الصهيوني.
وخلال هذا الاتصال هنأ وزير الخارجية ، رئيس المكتب السياسي لحماس وفصائل المقاومة والشعب الفلسطيني بمناسبة عيد الفطر المبارك، كما اشار الى خطاب سماحة قائد الثورة سلامية في خطبة صلاة عيد الفطر المبارك والذي تناول في جانب كبير منه القضية الفلسطينية ، مؤكدا استمرار الدعم المعنوي والسياسي الايراني للشعب الفلسطيني ومقاومته.
بدوره قدم هنية ايضا تهانيه للحكومة والشعب الايراني وحمّل امير عبداللهيان سلامه وتحياته الحارة لكل من سماحة قائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية الاسلامية.
واتفقت طهران والرياض، في مباحثاتهما في بكين من 6 إلى 10 مارس الماضي، وخلال الحوار بين وزيري خارجيتي البلدين، على تفعيل الاتفاق العام للتعاون الاقتصادي التجاري الثقافي المبرم عام 1998.
وتنص هذه الاتفاقية التي تتكون من مقدمة و8 مواد، على تعاون البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والتقنية والثقافية والرياضية والشبابية.
والتقى وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ونظيره السعودي فيصل بن فرحان، في العاصمة الصينية بكين، في أول لقاء على هذا المستوى بين البلدين منذ القطيعة الدبلوماسية عام 2016. وصدر في ختام مباحثات الوزيرين بيان مشترك أكد أنّ اللقاء جاء تطبيقاً لما اتُّفِق عليه بين وفدي إيران والسعودية في بكين، في 10 مارس/ آذار الماضي، لاستئناف العلاقات الثنائية بعد سنوات من القطيعة.
وأكد أمير عبد اللهيان، خلال اللقاء مع بن فرحان، "أهمية وضرورة تطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية"، معلناً استعداد طهران لعقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة.
وشدد على أنّ "نمو العلاقات الاقتصادية والاستثمارات الثنائية من شأنها أن تساعدهم في توطيد العلاقات"، مشيراً إلى أنّ "النقل يشكّل أحد المجالات المهمة للتعاون". وفي السياق، قال إنّ "الموقع الجيوسياسي لإيران يمنح فرصاً منقطعة النظير للسعودية ودول الخليج للتعاون التجاري مع دول شمال إيران" في إشارة إلى روسيا والدول المحيطة ببحر قزوين.
حجم التبادل التجاري بين إيران والسعودية في الوقت الراهن، لا يكاد يذكر، إذ إنّ الرقم بحسب ما يقول المتحدث السابق باسم الجمارك الإيرانية لـ"العربي الجديد" روح الله لطيفي، لم يتجاوز 15 مليون دولار خلال الشهور الـ11 الماضية.
ويضيف لطيفي أنّ هذا الرقم هو حجم الصادرات الإيرانية إلى السعودية، لكن في المقابل، لم يكن هناك تصدير سعودي إلى إيران، مشيراً إلى أنّ الصادرات الإيرانية كانت الفولاذ والحديد والقليل من الزعفران والزجاج وماء الورد. غير أنّ السعودية كانت لها "استثمارات جيدة" في الماضي بالصناعات الغذائية الإيرانية، وفق لطيفي.