فلتغادر اميركا المنطقة والا ...
الوضع الاميركي بدأ يتهاوى ليس في المنطقة فحسب بل في مختلف انحاء العالم ولم تعد اميركا تلك الدولة الكبرى التي تأمر وتطاع بل ان الرفض لها ولتواجدها في اي من دول العالم اصبح مرفوضا وغير مقبول من قبل شعوبها ولم يقف الامر عند هذا الحد بل ان الاصوات اخذت تتعالى حتى في الداخل الاميركي خاصة من اصحاب القرار والمسؤولين الذين اخذوا يمارسون الضغط على بايدن ان بالطلب منه تقليل التواجد العسكري الاميركي خاصة بمنطقة الشرق الاوسط .
ان حالة التهور التي تمارسه اميركا قد وضعتها في مأزق كبير لا تدري كيف الخروج منه خاصة وان موقفها المنحاز في الحرب الاوكرانية الروسية والذي اعتبرته اوساط اعلامية وسياسية انه كان "ثالثة الاثافي" و"القشة التي قصمت ظهر البعير" لان هذا الانحياز مع انجرار الغربيين الاعمى وراءها بحيث كلفتهم الكثير خاصة افراغ مخزونها المالي والعسكري وبصورة مخيفة ومرعبة ومن دون اي نتائج ايجابية تعود عليهم بل ادخلتهم في نفق مظلم لم يهتدوا فيه والى هذه اللحظة الى بصيص نور تنقذهم مما هم فيه.
ومن الواضح للجميع اليوم ان اميركا هي وحدها في الميدان اذ اخذت بعض الدول تتخلى عنها وكذلك ضعف علاقاتها مع الدول بسبب سياستها الهوجاء التي لم ترتكز على مواقف ثابتة ورصينة والتي سببت لها الكثير من الماسي خاصة بمنطقة الشرق الاوسط بحيث برزت قوة جديدة ضاربة تضاهيها كروسيا والصين ودول محور المقاومة وعلى راسها الجمهورية الاسلامية بحيث افشلت الكثير من مخططاتها الاجرامية الظالمة.
وان حالة الرفض للتواجد الاميركي في المنطقة اخذ يتعاظم وبصورة ارتفعت اصوات الشعوب مطالبة بخروجها من المنطقة من خلال التظاهرات الشعبية او توجيه الضربات القوية لقواعدها العسكرية كما يشهده العالم في العراق وسوريا .
اذن نخلص الى القول ان اميركا اليوم وصلت فيه الى حالة من الضعف والانهيار حدا لا يوصف ولذا لم يتبق لبايدن وجوقته الاجرامية الا التفكير وبجدية تامة ومن اجل حفظ ماء وجهها اتخاذ قرار شجاع وحازم في لملمة بقاياها والرحيل من المنطقة وهو الاسلوب الامثل .
وبالامس وفي ذكرى يوم الجيش في الجمهورية الاسلامية الايرانية قد وجه رئيس الجمهورية السيد رئيسي رسالة شديدة اللهجة مفادها ان القوات المسلحة الايرانية تطالب القوات الاجنبية الآتية من خارج المنطقة خاصة الأميركية مغادرة المنطقة بأسرع ما يمكن. وان قدرات القوات المسلحة الايرانية تعود بالنفع على أمن المنطقة ولا يخفى على احد كيف قامت هذه القوات بالدفاع عن وحدة الاراضي الايرانية وامن دول المنطقة. وهذا ما اكده الرئيس رئيسي بان قوتنا هي رسالة صداقة.
وعلى نفس المنوال توجيه رسالة تحذير قوية من ان على الاعداء وخاصة الكيان الصهيوني من انه ادنى اعتداء على البلاد سيجابه برد قاس من قبل القوات المسلحة الايرانية يؤدي الى تدمير حيفا وتل أبيب.
واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان الخيار الان هو بيد اميركا وهي التي تستطيع ان تنقذ جنودها ومعداتها واجهزتها العسكرية من الدمار بانسحابها او تتحمل ما سترتب من تبعات غير محمودة العواقب .