المشّاط: يدنا هي الطولى والأقوى إذا ما فكر تحالف العدوان استئناف المواجهات العسكرية
صنعاء- وكالات:- أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، في الاجتماع الذي ترأسه بصنعاء، أنّ المباحثات مع الوفد السعودي بحضور الوسيط العماني "كانت إيجابية".
وضم الاجتماع الذي ترأسه المشاط أعضاءً من المجلس السياسي الأعلى، ورئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، ووزيري الخارجية والدفاع.
وأضاف المشاط: "تمّ الاتفاق على عقد جولة جديدة من المباحثات بعد عيد الفطر المبارك، نظراً إلى طبيعة القضايا التي تم نقاشها".
وتابع أنّ يد اليمن "هي الطولى والأقوى إذا ما فكر تحالف العدوان ومن ورائه الولايات المتحدة في استئناف المواجهات العسكرية وعرقلة خطوات السلام".
وثمّن الاجتماع الدور العماني "المتميز والفعّال" لإحلال السلام المشرّف لأبناء الشعب اليمني، وبارك عودة الأسرى إلى أرض اليمن، داعياً إلى الإفراج عن كل الأسرى.
وأكد الاجتماع على أهمية انتزاع حقوق الشعب اليمني كافة، داعياً التحالف السعودي إلى تحمّل المسؤولية عن كل ما نجم عن العدوان والحصار.
ولفت إلى أنّ "التضحيات التي قدمها الشعب اليمني هي الكفيلة بتحقيق الانتصار إما عن طريق السلام وتلبية مطالب الشعب اليمني العادلة أو من خلال الميدان العسكري الذي أثبت فيه اليمن أنّه قادر على المواجهة والانتصار".
وغادر الوفد العُماني صنعاء متجهاً إلى مسقط، بعد زيارة استغرقت أسبوعاً، التقى خلالها قيادة المجلس السياسي الأعلى والوفد السعودي المفاوض.
وقال رئيس الوفد اليمني المفاوض والناطق باسم حكومة صنعاء محمد عبد السلام إنّ اليمن "خاض مشاورات صعبة ومكثفة جداً، وناقش قضايا شائكة ومتشابكة في الملف الإنساني والعسكري والسياسي"، مؤكداً إحراز "تقدم في بعض الملفات".
وأوضح ممثل حكومة صنعاء أنّ الأطراف المتفاوضة "اتفقت على الاستمرار في أجواء التهدئة القائمة، المنسحبة على الهدنة وإبقاء التواصل قائماً".
ووصلت، صباح امس الأحد، طائرة تقل 48 أسيرا محررا من أسرى القوات المسلحة اليمنية قادمة من مارب، ضمن اليوم الثالث في عمليات التبادل التي تجري برعاية أممية ورعاية الصليب الأحمر.
وحسب موقع "المسيرة" اليمني أوضح رئيس اللجنة الوطنية للأسرى عبدالقادر المرتضى أن الطائرة التي وصلت لمطار صنعاء تحمل 48 أسيرا محررا من القوات المسلحة.
وجرى استقبال رسمي وشعبي للأسرى المحررين تقدمهم قادة الدولة من أعضاء المجلس السياسي الأعلى وقيادات مدنية وعسكرية، فيما يتواجد المئات من أهالي وأسر وأقارب وأصدقاء الأسرى والمختطفين في مطار صنعاء في استقبال الأسرى.
ومن المرتقب أن تصل اليوم طائرتان تقلان أسرى ومختطفين ومعتقلين أقدمت مليشيات حزب الإصلاح على اعتقالهم من الطرقات ومن منازلهم في قراهم ومناطقهم.
ومن المتوقع وصول الطائرة الثانية في الساعة الواحدة ظهرا والطائرة الثالثة ستصل الساعة الثانية وفق جدولة الصليب الأحمر.
وانطلقت المرحلة الثالثة من عملية تبادل الأسرى، صباح الأحد، بين صنعاء ومارب، وهي المرحلة الأخيرة من العملية التي استمرت لثلاثة أيام على التوالي.
وستتضمن دفعة امس الافراج عن الأسيرة سميرة مارش، المختطفة في سجون عصابات حزب الإصلاح، كما ستتضمن الإفراج عن أسرة آل الأمير قرابة 13 فردا كان قد اعتقلهم العدو في عام 2018 وأغلبهم أحداث.
ووفقا للخطة فإن اليوم الثالث من عملية التبادل ستشمل 105 أسراء ومختطفا في سجون مليشيات حزب الإصلاح.
وأمس السبت، ثاني أيام عملية التبادل وصلت 5 طائرات تباعا قادمة من السعودية والمخا المحتلة على متنها 350 من أسرى القوات المسلحة اليمنية منهم 250 أسيرا كانوا في السجون السعودية، وفي المقابل أفرجت صنعاء 15 عن أسرى السعودية ومرتزقة سودانيين،
ووصل، الجمعة الماضي، إلى مطار صنعاء "اليوم الأول في عملية تبادل الأسرى" 250 أسيرا من أسرى القوات المسلحة اليمنية، ضمن صفقة تبادل وقعت في سويسرا في، 20 من مارس الماضي، شملت 706 أسيرا ومعتقلا في سجون العدوان السعودي ومرتزقته.
وجرى استقبال رسمي وجماهيري في مطار صنعاء للأسرى المحررين تقدمهم أعضاء من المجلس السياسي الأعلى والوزراء ورئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد الغماري وكبار مسؤولي الدولة وقيادات عسكرية وسياسية.