يوم القدس انطلاق "المعركة الكبرى"
في اللقاء الذي تم بين قائد المقاومة السيد حسن نصر الله وقيادات المقاومة الفلسطينية والتي تم فيها توحيد جهودها نحو انطلاق "المعركة الكبرى" مع الكيان الصهيوني والتي لاقت الموافقة من جميع ابناء المقاومة في العراق واليمن وسوريا وغيرها بحيث خلقت اجواء مرعبة وموحشة للصهاينة المجرمين مما دفع حكومة نتنياهو المجرمة الاعلان عن حالة التأهب وكذلك منعت الصهاينة من الدخول الى الاقصى حتى انتهاء شهر رمضان وقد كان هاجس يوم القدس العالمي وما سيتركه من اثار سلبية على الكيان الغاصب وما يتمخض عنه من ترتيبات للمقاومة في مواجهة الوحشية التي يمارسها جيش العدو ضد ابناء فلسطين.
واللافت في الامر ايضا هو ان يوم القدس العالمي هذا العام قد اصبح مختلفا بجميع تفاصيله من خلال حضور الحشود المليونية غير المسبوقة خاصة في الجمهورية الاسلامية والتي ركزت شعاراتها وهتافاتها على وحدة المقاومة في المنطقة تجاه العدو الصهيوني والذي مثل سندا قويا لابناء انتفاضة الضفة الغربية ومنحتهم زخما كبيرا في الاستمرار بمواجهة العدو وبمختلف الاساليب والطرق لانهم لن يكونوا وحدهم في الميدان بل ان الشعوب المحبة للحرية والسلام ليس في المنطقة فحسب بل بمختلف انحاء العالم تضع يدها بايديهم حتى يتهاوى هذا الكيان والى غير رجعة ويعود ابناء فلسطين في الشتات والمخيمات الى بلدهم يديرون شؤونهم بايديهم بعد التخلص من الغدة السرطانية الصهيونية المجرمة.
ان يوم القدس العالمي قد ارسل رسالة واضحة وذات معان متعددة ليس فقط للكيان الغاصب بل لكل الدول التي ساندت ووقفت معه خاصة اميركا وحلفائها وكذلك الدول التي لفها الصمت تجاه الجرائم التي يرتكبها هذا الكيان بحق ابناء الشعب الفلسطيني من النساء والاطفال والاسرى وكذلك الامم المتحدة التي وقفت ولازالت موقف المتفرج مما يجري على الارض الفلسطينية من ان ابناء المقاومة الفلسطينية الابطال الذين اربكوا الوضع الداخلي الصهيوني من خلال عملياتهم البطولية لديهم القدرة على توسيع هذه العمليات وفي مختلف المدن الفلسطينية والتي استطاعت وخلال الايام الماضية اوصلت فيه الصهاينة الى حالة ومن اليأس الكبير بحيث اعترفت قياداتهم العسكرية والسياسية وعبرت عن عجزها التام في اخماد نيران الانتفاضة وانها وان استمرت على هذا المنوال فان كيانهم المهزوز سيؤول الى الزوال والانهيار.
اذن يمكننا القول ان يوم القدس العالمي والذي تعالت فيه اصوات المساندين والمؤيدين للمقاومة في كل انحاء العالم والذي قل نظيره عن الاعوام السابقة سيكون منطلق "المعركة الكبرى" ضد الكيان وعملائه وحلفائه في الداخل والخارج وان بشائر النصر قد بدت تلوح في الافق الفلسطيني المشرق والذي سيكون قريبا "ان شاء الله" .