في عام مختلف لما تشهده الاقصى..
احتفاء ايران والامة الاسلامية بيوم القدس العالمي أبهرالعالم وأذهل الصهاينة وحماتها
*الرئيس رئيسي: محاولات تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني والحكومات الإقليمية لم ولن يوفر الأمن
*قاليباف: القدس هي عاصمة فلسطين كلها وفلسطين هي عاصمة العالم الإسلامي والكيان الصهيوني أصبح ذليلًا أمام هيبة المقاومة
*رئيس السلطة القضائية: من واجب المسلمين بل من واجب كل احرار العالم ان يساهموا في كشف جرائم الكيان الصهيوني
*السيد نصرالله: يوم القدس هو يوم لفلسطين وللمقدسات الاسلامية والمسيحية المهددة ولتضامن الأمة وجميع احرار العالم مع فلسطين
*بلدان العالم تحيي يوم القدس العالمي تلبية لنداء الإمام الخميني وتحت شعار "الضفة درع القدس" بمظاهرات ضخمة
*اكثر من اربعة الاف مراسل ومصور محلي واكثر من 150 مراسلا اجنبيا، ينقلون مشاركة ملايين الايرانيين
*البيان الختامي ليوم القدس: وحدة المسلمين هي المفتاح للتغلب على الاستكبار العالمي والصهاينة
طهران-كيهان العربي:- إنطلقت مسيرات يوم القدس العالمي في العاصمة طهران واكثر من الف مدينة وبلدة في انحاء ايران تحت شعار " فلسطين محور وحدة العالم الاسلامي، القدس على مشارف التحرير" وذلك بمشاركة أعداد كبيرة من الجماهير احتفاء بيوم القدس العالمي .
ورفع المشاركون في المسيرات صورا للقدس الشريف وشهداء جبهة المقاومة اضافة الى اعلام فلسطين ولافتات تشيد بالقضية الفلسطينية وتنادي بنصرة الشعب الفلسطيني وتندد بالجرائم الصهيونية .
وتوجهت المسيرات نحو اماكن اقامة صلاة الجمعة حيث جرت مراسم يوم القدس العالمي وتضمنت القاء كلمات لبعض الشخصيات السياسية وصدور بيان باسم الجماهير المشاركة .
وشوهدت مشاركة لافتة في مسيرات هذا العام من قبل الفتيان والشباب الذين رددوا الاناشيد بهذه المناسبة.
وتحتفي ايران والدول الاسلامية ودول العالم الاخرى بهذا اليوم منذ اعلانه من قبل الامام الخميني الراحل عام 1979 حيث دعا سماحته الى اعلان آخر جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام يوما عالميا للقدس.
وبشعار الموت لاميركا والموت لاسرائيل، وحاول ابناء الشعب ايصال رفضهم للجرائم كيان الاحتلال بحق الفلسطينيين الى آذان العالم.
اكثر من اربعة الاف مراسل ومصور محلي واكثر من 150 مراسلا اجنبيا، نقلوا مشاركة ملايين الايرانيين من كل الفئات والاعمار والقوميات وحتى الاديان والمذاهب، في فعاليات ومراسم يوم القدس.
فعاليات ومراسم جابت ايران من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها، رفعت فيها اعلام فلسطين ولافتات تنادي بنصرة الشعب الفلسطيني واخرى تندد بجرائم الاحتلال.
فعاليات اكد من خلالها الايرانيون من مختلف المحافظات ان تحرير القدس وانقاذ الشعب الفلسطيني من المبادئ الاساسية للعالم والاسلام وان اي شكل من اشكال التطبيع مع الاحتلال خيانة لا تغتفر.
وشارك رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي، امس الجمعة في مسيرة يوم القدس العالمي.
وفي تصريح للصحفيين على هامش مشاركته قال رئيسي: إن رسالة مسيرة يوم القدس هي إعلان تضامن الأمة الإسلامية وأن محاولات تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني والحكومات الإقليمية لم ولن يوفر الأمن.
من جهته أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف ان الكيان الصهيوني أصبح ذليلًا أمام هيبة المقاومة.
وفي كلمة القاها خلال مراسم يوم القدس العالمي بطهران شرح قاليباف الظروف التي ادت الى تأسيس الكيان الصهيوني الغاصب والحروب التي خاضها، وقال: في عام 1993 تم توقيع اتفاقية أوسلو بين الكيان الصهيوني ومنظمة التحرير الفلسطينية ، وفي عام 1994 ، تم توقيع هذه الاتفاقية مرة أخرى بين الأردن و"إسرائيل"، أي أننا مررنا بفترة حرب وفترة خضوع الدول الإسلامية لضغوط النظام الاستكباري، لكن في عام 1979 تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد التي تزامنت مع الثورة الإسلامية، وفي نفس العام أي بعد اكثر من ثلاثين عامًا (عن 1948) ، غير الإمام الخميني (رض) مسار فلسطين والعالم الإسلامي من خلال تسمية آخر جمعة من شهر رمضان بيوم القدس في العالم الإسلامي وعلى الساحة الدولية.
واضاف رئيس البرلمان: أن الإمام الخميني (رض) وضع بمبادرته الخاصة تعميم وعولمة فلسطين على جدول الأعمال، وحوّل ذلك إلى تقليد سياسي فاعل وممارسة سياسية قوية ، ومع يوم القدس ونزول الأمة الإسلامية الى الساحة ونهج الثورة الإسلامية تم ازالة القناع عن الوجه الاجرامي للكيان الصهيوني الذي يقتل الأطفال وغير الشرعي، والإرهاب هو جوهر هذا الكيان.
وتابع قاليباف: اليوم وببركة القدس يمكن لجميع المسلمين أن يقولوا بصوت أعلى من أي وقت مضى أن القدس هي عاصمة فلسطين كلها وفلسطين هي عاصمة العالم الإسلامي، حوّلنا فترة التسوية والاستسلام وفشل المسلمين إلى كرامة وشرف وإحياء للإسلام.
ومضى يقول: بعد 30 عامًا، كان الكيان الصهيوني يأمل أن ينسى الجيل الفلسطيني الجديد قضيته، ولم تكن محاولة الصهيونية أن تنسي قضية فلسطين فحسب، بل أن تحل محل إيران العزيزة وجبهة المقاومة كتهديد للدول الإسلامية ، وحاولت اثارة الخلافات وايجاد تغييرات ذهنية من أجل تقديم أنفسهم على أنهم دعاة سلام، وان ايران هي مشكلة في العالم الإسلامي، لكن قائد الثورة الاسلامية الحكيم والذكي كان على علم بهذا المخطط منذ اليوم الأول وأدار بدقة وقوة هذه القضية.
وأضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي: إن اول مثال رأيناه لقائد الثورة ضد مؤامرة الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني، كان محاولة التقريب بين الشيعة والسنة من أجل تحقيق الوحدة الإسلامية، ورأى كثير من الناس أن كلمة القائد هذه هي قضية سياسية أو فقهية بحتة، بينما هذه القضية هي أساس وحدة الإسلام وإحيائه وكرامة المسلمين وهزيمة الكيان الصهيوني وذلك لمنع اقتتال الاخوة وللحيلولة دون تطبيع العلاقات بين الدول الإسلامية والكيان الصهيوني.
واوضح قاليباف ان تعبير قائد الثورة عن الشيعة الانجليز أو السنة الأميركان ان الاشخاص يعيشون في المنطقة لكنهم يتسلمون الاوامر من لندن، كما أن السنة الأميركان تعني الاشخاص الذين يدعمون داعش والتكفيريين والوهابيين ويتسببون باثارة الخلافات في العالم الاسلامي.
واضاف قاليباف: اليوم في الأراضي الفلسطينية، لم ينفعل المجاهدون الفلسطينيون وانما تصدوا عمليا ضد جرائم الكيان الصهيوني، وإذا كانوا يقاتلون بالحجارة فإنهم اليوم يقاتلون بالصواريخ.
وقال رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني ايجئي ان الكيان الصهيوني يمارس الجرائم والظلم على مدى 70 عاما ، ومن واجب المسلمين بل من واجب كل احرار العالم ان يساهموا في كشف جرائم هذا الكيان ، معتبرا ان هذا الأمر من مصاديق جهاد التبيين.
و في حديث مع الصحفيين على هامش مشاركته في مسيرات يوم القدس العالمي اشار ايجئي الى الدعم الغربي للجرائم الصهيونية المتكررة ضد الشعب الفلسطيني وقال ان من الطبيعي ان من يزعمون كذبا الدفاع عن حقوق الانسان وعلى راسهم امريكا صاحبة القائمة السوداء في انتهاك حقوق الانسان ، ليس فقط لم يساهموا في وقف الجرائم الصهيونية بل يدعموها ويساعدون الكيان الغاصب في جرائمه.
ودعا رئيس السلطة القضائية كافة المسلمين واحرار العالم الى ممارسة الضغوط واتخاذ الاجراءات الرادعة ضد الكيان الصهيوني للتسريع في اضمحلال هذا الكيان الغاصب، كما اعرب عن امله في تحرير القدس قريبا بفضل وحدة مسلمي العالم ودعمهم الشامل للمواجهة مع الصهاينة الظالمين.
وأشار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه بيوم القدس العالمي في بيروت ان يوم القدس العالمي الذي أعلنه الامام الخميني قبل اكثر من 40 عاما يوم لفلسطين وللمقدسات الاسلامية والمسيحية المهددة ويوم لتضامن الأمة وشرفاء الامة العربية والاسلامية وجميع احرار العالم مع فلسطين والقدس ولتذكير الجميع بمسؤوليتهم تجاه فلسطين وشعبها والمقدسات ولا يجوز ان يتهرب احد من مسؤوليته.
وقال سماحته ان هذا الاحياء في العالم يبعث برسالتين قويتين: الرسالة الأولى للشعب الفلسطيني المضحي الراسخ رسالة تعاون ودعم ومساندة وانك لست وحدك ورسالة للعدو ان فلسطين لم ولن تترك.
واضاف : اليوم نحتفل هنا في لبنان وفي الكثير من الاماكن بثقة وطمأنية ونحن نشعر بالأمن والامان والقوة والعزة ولكن الكيان الاسرائيلي بالامس اعلن استنفاره على كل الجبهات. انظروا اين اصبحنا في يوم القدس، المقاومة ومحور المقاومة في طمأنينة والكيان الصهيوني في حالة رعب وخوف ودفاع عن الكيان الذي سيزول ان شاء الله.
واشار سماحته ان هناك تطورات كبرى حصلت خلال العام الماضي على المستوى الدولي والمنطقة وفلسطين: على المستوى الدولي العنوان الاول تراجع القوة الاميركية واميركا لم تعد قوية كما كانت في الاعوام والعقود السابقة ، ثانيا اشتغال اميركا في مناطق اخرى ولم يعد اولويتها غرب آسيا والشرق الاوسط والتفكير الدائم باسرائيل.
اضاف: ان المواجهة مع روسيا والصراع مع الصين هذا يشغل اميركا ويقلق الاسرائيليين وانا اتابع المسؤولين والخبراء الاسرائيليين وهم يقولون هذا يقلقنا كثيرا.
واعتبر ان هذا يدفع الى عالم متعدد الاقطاب وعندما لا تبقى اميركا قوة وحيدة مهيمنة في العالم هذا سيؤثر استراتيجياً على الكيان وقدرة الردع، و جزء من قدرة الردع هو القوة الاميركية المساندة.
واعتبر ان هذا التطور الدولي فائدته كبيرة على محور المقاومة ونتائجه سلبية على الكيان الصهيوني.
واشار السيد نصر الله ان هناك فشلا في مشروع العدو واستراتيجية العدو في “المعركة بين الحروب” واعتداءاته على سوريا. وحول عدم الرد السوري على القصف اشار ان الدفاعات الجوية السورية تواجه بكل امكانياتها لافتا الى الى انتشار الجيش السوري على حدود طويلة وانشغاله بجبهات اخرى ولكن قد يتبدل الموقف في اي لحظة من اللحظات وما حصل الأسبوع الماضي على مستوى المسيّرات والصواريخ في الجنوب السوري يؤشر على احتمالات من هذا النوع.
واكد سماحته ان الضفة الغربية هي درع القدس بصبرها وثباتها ومقاومتها وان دعم الضفة الغربية ليس فقط الدعم المعنوي والسياسي ولكن دعمها بالمال ويجب أن نعمل له جميعاً، وكل من يستطيع أن يوصل سلاحاً إلى الضفة الغربية يجب عليه أن يفعل ذلك وهذا الأمر مسؤولية الجميع.
وختم : من الضاحية الجنوبية من بيروت من لبنان من البلد الذي صنع انتصاره بعرق جبينه نعلن مجدداً مع الإمام الخميني والإمام الخامنئي وكل القادة المسلمين والمسيحيين الالتزام بالقضية وأن فلسطين قضيتنا والمقدسات هي مقدساتنا جميعاً.
وتحت شعار "الضفة درع القدس" وبمظاهرات ضخمة احيا المسلمون في عدد من بلدان العالم يوم القدس العالمي تلبية لنداء الإمام الخميني رضوان الله عليه وتأكيدا على أحقية القضية الفلسطينية.
وفي مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق اقيمت فعالية الصفة درع القدس بمشاركة شعبية واسعة وبحضور شخصيات رسمية سورية وقيادات أحزاب وفصائل وقوى فلسطينية ورجال دين وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق.
وفي لبنان احيا اهالي مدينة صيدا يوم القدس العالمي باحتفال حاشد نظمه حزب الله بمشاركة شعبية وبحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية وشخصيات سياسية ودينية.
كما خرج البحرينيون في مسيرات حاشدة بمختلف أرجاء البلاد فجر آخر جمعة من شهر رمضان مؤكدين دعمهم لقضية فلسطين ولشعبها بمواجهة جرائم الاحتلال وسط شعارات من وحي المناسبة وأخرى منددة بالتطبيع مع كيان الاحتلال.
اما في باكستان وفيما أعلنت السلطات والشخصيات السياسية والدينية الباكستانية تضامنها مع الشعب الفلسطيني بمناسبة يوم القدس العالمي خرجت حشود غفيرة احياء للمناسبة في العاصمة اسلام اباد ومدن اخرى.
كما نظم المسلمون في تانزانيا مسيرات بمناسبة يوم القدس العالمي فيما احيا مسلمو كشمير المناسبة بمسيرات مماثلة وسط هتافات الحرية لفلسطين وللاقصى.
وفي العاصمة الماليزية كوالامبور رفع المشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي الاعلام الفلسطينية ورددوا شعارات مناصرة للقدس والاقصى ودعوا الى مقاطعة البضائع الاميركية والاسرائيلية.
وأفاد مراسل العالم من بغداد بإحياء مئات العراقيين ، للمشاركة في إحياء ذكرى "يوم القدس العالمي" في العاصمة بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد.
ووأشار المراسل الى أنه ومنذ ساعات الصباح الأولى، توافدت الحشود المناصرة للقضية الفلسطينية، لإحياء يوم القدس العالمي تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
وانطلقت مسيرات يوم القدس العالمي، في العراق ودول العالم تضامناً مع الشعب الفلسطيني ضد الكيان الغاصب.
وبدأت المسيرات فی الجمعة الاخیرة من شهر رمضان المبارك بمشارکة واسعة وملحمیة من ابناء الشعوب العربية الرافضة لسياسات الاحتلال وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني والمطالبة بإعادة الحقوق إلى أصحابها.
وأكد الشيخ أكرم الكعبي: دعمنا لتحرير فلسطين غير مشروط ولا محدود ونحن على جهوزية تامة إن طلبت منا المساعدة، لسنا بمعزل عن الظلم والقهر الذي يشهده الشعب الفلسطيني".
وقال الشيخ الكعبي: خسئت السفيرة الأمريكية ومن خلفها أن تكون لها وصايا على العراق والعراقيين ونحن نحذرها من هذه السياسات منوها أن المقاومة في العراق جزء أصيل من محور المقاومة".
كما أفاد مراسل العالم من العاصمة اليمنية صنعاء بخروج مسيرات ضخمة وحاشدة في اليمن بمناسبة يوم القدس دعت اليها اللجان المنظمة والسلطة في صنعاء وقائد حركة انصار الله السيد عبد الملك الحوثي في 14 محافظة يمنية.
وأشار مراسلنا الى أن تلك المسيرات تشهد حضورا جماهيريا واسعا في يوم القدس العالمي وتم التوافد على الساحات بعد صلاة الجمعة ما يدل هذا التوافد على التفاعل الشعبي مع يوم القدس العالمي
ورفع المتظاهرون أعلاما لفلسطين واليمن، ولافتات حملت شعارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي،
وتحت شعار "الضفة درع القدس" وانتصاراً للقدس المحتلة في يومها العالمي، وتجديداً للعهد والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهته لكيان العدو الصهيوني والتصدي لجرائمه ومؤامراته التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسلمين.. تحيي اليمن مع سائر الدول العربية والإسلامية ذكرى يوم القدس العالمي الذي يصادف اليوم آخر جمعة من شهر رمضان المبارك.
وتأتي هذه المناسبة في ظل ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من جرائم وانتهاكات من قبل كيان العدو الصهيوني ومحاولاته لتهويد المسجد الأقصى المبارك، للتأكيد على وحدة ساحات المقاومة والاستعداد للدفاع عن المقدسات الإسلامية وأن فلسطين هي القضية المركزية للأمة.
دعا قائد حركة انصار الله في اليمن , السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أبناء البلاد إلى الخروج بحضور جماهيري كبير في يوم القدس العالمي، مشدداً بأن الشعب اليمني سيؤكد في هذا اليوم استعداده لخوض أي معركة حاسمة ضد العدو الصهيوني الزائل حتماً.
وفي ختام مسيرات يوم القدس العالمي في انحاء الجمهورية الاسلامية صدر البيان الختامي الذي أيده المشاركون بإطلاق هتافات "الله اكبر"، حيث أكد ان يوم القدس هو رمز لوحدة العالم الاسلامي والتي هي بدورها المفتاح للتغلب على الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني القاتل للاطفال.
وجاء في مقدمة البيان، ان بيت المقدس والمسجد الاقصى تمثل مهبطا للوحي ومحلا منزها للعديد من الانبياء والقبلة الاولى للمسلمين، وأن ارض فلسطين الدامية بشهدائها المضرجين بدمائهم، تمثل النقطة المحورية للعالم الاسلامي، ومحورا لوحدة الامة الاسلامية وتعاضد المسلمين، وهي القضية المشتركة الاهم والاكثر حيوية بين الامة الاسلامية، وتجسد الكابوس الدائم للصهاينة وحماتهم الاميركان والاوروبيين.
واليوم وبعد 44 عاما من المبادرة التاريخية لمفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني(رض) وبقيادة خلفه الصالح الامام الخامنئي، ومن خلال توحيد أمة النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وابناء الشعوب الحرة حول قضية تحرير القدس الشريف وإنقاذ الشعب الفلسطيني المضطهد، تم إحباط الاستراتيجيات الشيطانية لأميركا وحلفاء البيت الابيض في المنطقة وخارجها، في توفير الامن المستدام للصهاينة في الاراضي المحتلة، حيث يواجه الكيان الصهيوني الموقت الغاصب تطورات جديدة في جبهة المقاومة واتساع نطاق لهيب الانتفاضة المقدسة الى الضفة الغربية بل الى جميع انحاء الاراضي المحتلة، ويجد نفسه متورطا امام تحديات امنية وانهيارا داخليا، الامر الذي يسرع زواله الحتمي.
وأعلن المشاركون في المسيرات العامة ليوم القدس العالمي في ايران، ان الشعب الايراني الغيور يرى ان وحدة العالم الاسلامي وتضامنه هي المفتاح للتغلب على الاستكبار العالمي ومؤامراته، وبحمد لله تمكنت جبهة المقاومة في الوقت الراهن من سلب زمام المبادرة من الصهاينة ووضعت الحكومة الفاسدة للديكتاتور المفلس نتنياهو، في موضع انفعالي، ودفعت الكيان القاتل للاطفال نحو الزوال التدريجي، وفيما عمّت الاراضي المحتلة حالة من التزلزل السياسي والشرخ الثنائي العميق في الكيان اللقيط، والاحتجاجات الداخلية وزيادة هروب ساكني المدن المحتلة، فنحن نؤمن ان التسريع في زوال الكيان الصهيوني الموقت وانهياره ووصوله الى نقطة اللاعودة، تشكل اولوية العالم الاسلامي والدول الاسلامية.
واكد البيان ان يوم القدس والدفاع عن الشعب الفلسطيني يجسد دعامة قوية للامن القومي الايراني ورمزا لوحدة الامة الاسلامية في مواجهة مؤامرات الاستكبار العالمي والصهيونية العالمية، وضمن اعلانهم التمسك بإرشادات قائد الثورة المعظم، أكدوا ضرورة تعزيز وإسناد المقاومة ضد الصهيونية باعتبارها الحل الوحيد لقضية فلسطين؛ القضية الاولى للعالم الاسلامي، وشددوا على عودة اللاجئين الفلسطينيين من اقصى نقاط العالم وإقامة الاستفتاء العام وحرية تعيين المصير لمستقبل فلسطين.
وأدان المشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي، الهجوم الوحشي على المعتكفين في المسجد الاقصى، والذي اسفر عن استشهاد واصابة عدد من الصائمين، واعتبروا ان هذه الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية هي من اجل الهروب الى الامام للتخلص من الازمات الداخلية والانفعال امام الانتفاضة الحديثة والمشاركة الحماسية والشجاعة لجيل الشباب الفلسطيني في ميدان المقاومة، وأعلنوا دعمهم القاطع للرد الصاروخي الحازم من قبل فصائل المقاومة وإيصال رسالة "وحدة الساحات"، محذرين من ان ارتكاب اية حماقة بشأن المسجد الاقصى سيكون لها ثمن باهظ، واذا اشتعلت نار الحرب فإنها ستسرع في انهيار الكيان الصهيوني العنصري الغاصب ودماره.
وأدان البيان التزام الاوساط العالمية ومنظمات حقوق الانسان الصمت تجاه الجرائم الوحشية الصهيونية، مطالبا منظمة الامم المتحدة بأن تبادر الى تجميد عضوية الكيان الصهيوني العنصري الغاصب القاتل للاطفال وطرده من هذه المنظمة والاوساط الدولية الاخرى، وهو مطلب للشخصيات المرجعية والحقوقية العالمية المعتبرة.
وأعلن المشاركون في مسيرات يوم القدس المليونية، دعمهم لاجراءات حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية في التنمية الواعية للعلاقات الاستراتيجية مع دول العالم ودول المنطقة، والعمل على إحباط "صفقة ابراهام"، مشددين على دعمهم التام لجبهة المقاومة والقوات المسلحة للجمهورية الاسلامية والحرس الثوري وتضحياتهم الخالدة، وخاصة تضحيات وبطولات القائد الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مطالبين بتقوية جبهة المقاومة في فلسطين وغيرها ماديا ومعنويا وصولا الى تحرير القدس الشريف.
وفي الختام، حذر البيان بعض دول المنطقة من إعادة التجربة الخاطئة للآخرين والتي ادت في الاغلب الى سقوطهم، ومن عدم الوقوع في فخ وعود الدول الغربية والصهيونية، وأن تراعي مبادئ حسن الجوار وان تتجنب الاساليب الاستفزازية، وان تنظر الى صلاح شعبها وبلادها، وان تأخذ الدرس من عجز القوى الكبرى في مواجهة الشعب الايراني العظيم.