خبراء ومراقبون : فشل مشروع صنع 'الفلسطيني المساوم' برفض المقاومة
*السنوار: لن نتردد في حماية مرابطي الأقصى مهما كان الثمن
*عشرات الإصابات بمواجهات فلسطينية مع قوات مع الاحتلال في مدن الضفة الغربية المحتلة
الضفة الغربية المحتلة – وكالات : يری خبراء ومراقبون ان تراجع الاحتلال الاسرائيلي عن انتهاکاته الاخيرة في مسجد الأقصی يسجل فشلاً يأتي تحت ضغط حصول حماس لبنان علی صواريخ استراتيجية بعيدة المدی.
ويقول مختصون بالشأن الاسرائيلي ان قرار الكابينت الاسرائيلي بالتراجع عن الانتهاكات للمسجد الاقصی رغم انه جاء بعد انقسام في الاراء بين وزراء الصهاينة الا انه جاء تفادياً لما هو أكبر.
ويوضح مختصون بالشأن الاسرائيلي ان أنف 'اسرائيل' لقد جدع في هذه القضية فالشاباك وقسم من وزراء الصهاينة كانوا يحاولون استعادة شيئاً من الردع المفقود، لكنهم ارغموا علی التراجع.
ويکشف هؤلاء المختصون انه قبل يومين من قرار الكابينت الاسرائيلي، تم تسريب معلومات عن ان حماس لبنان قد حصلت علی صواريخ استراتيجية بعيدة المدی صائبة التصويب من حزب الله عن طريق ايران وهذا الخبر، أكد ان رهان الاحتلال علی عدم مشاركة الطرف اللبناني في توحيد ساحات القتال لم يكن سوی ظناً خائباً.
ويشدد مختصون بالشأن الاسرائيلي علی ان 'اسرائيل' استنفذت كل ما لديها من قوات احتياط بحيث قامت بتجنيد قوی كوماندو في تل أبيب وهذا يعني شيئاً كبيراً وخطيراً من الهلوسة الذي وصل اليها كيان الاحتلال.
ويؤكد مسؤولون في حرکة الجهاد الاسلامي فشل مشروع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في صنع انسان فلسطيني يقبل بالاحتلال ويحارب المقاومة.
ويقول هؤلاء المسؤولين ان الاصرار الفلسطيني علی التمسك بالمقاومة يؤكد ان كل ما قامت به الولايات المتحدة وكل ما قام به الكيان الصهيوني وبعض الفلسطينيين في محاولة ايجاد ما سمي بالانسان الفلسطيني الجديد الذي يقبل بـ'اسرائيل' ويرفض المقاومة ويحارب المقاومين علی اعتبار انهم 'ارهابيين' قد فشل.
ويقول خبراء بالشأن الفلسطيني ان الاحتلال كان ينوي توجيه ضربة للمقاومة الفلسطينية لكن غرفة عمليات محور المقاومة أدارت هذه الجولة وافشلت المخطط الصهيوني.
ويؤكد الخبراء علی ان هذا الفشل، هو نصر لمحور المقاومة من ايران حتی اليمن وحرم الاحتلال الصهيوني من التغطرس بأعياده في المسجد الاقصی.
بدوره دعا يحيى السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة، المرابطين والمرابطات إلى المزيد من الحشد في الأقصى، مؤكدًا أن هناك متابعة لانتهاكات الاحتلال وأن قيادة المقاومة ومحور القدس ستتدخل لحمايتهم بالمستوى الواجب حين يلزم.
وتوجه السنوار -في كلمته خلال مهرجان يوم القدس العالمي بغزة، الجمعة، تحت شار الضفة درع القدس-إلى أهل القدس ومرابطيها بقوله: حين يلزم لن نتردد في حمايتكم مهما كان الثمن.
وقال: يا أهلنا في القدس نتابع تفاصيل رباطكم ونراقب سلوك قوات الاحتلال ضدكم، وقيادة المقاومة حتما ستؤازركم وتحميكم كما حدث في الأيام السابقة.
وحث أهلنا في القدس وفي الداخل وفي الضفة، على الرباط قائلا: القدس والأقصى أمانة في أعناقكم، فعلى كل قرية وبلدة ومخيم ومدينة أن ينظموا أنفسهم للمرابطة في الأقصى.
من جانب اخر أصيب عشرات المواطنين -ظهر امس الجمعة- خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مواقع متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، في الجمعة الرابعة من شهر رمضان المبارك، بعد انطلاق مسيرات مناهضة للاستيطان.
ففي نابلس، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة بيتا، عقب أداء صلاة الجمعة على مشارف جبل صبيح وانطلاق مسيرة أسبوعية مناهضة للاستيطان ورافضة لإقامة بؤرة “إيفتار” الاستيطانية.
واندلعت مواجهات أخرى في بلدة بيت دجن شرق نابلس، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه الشبان في المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان واستهدفت خلالها الطواقم الصحفية والإسعاف.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بإصابة 40 فلسطينياً بالاختناق عقب استنشاق الغاز في بلدة بيت دجن، خلال المواجهات اندلعت في البلدة.
وتشهد بلدة بيت دجن مسيرات أسبوعية، منذ أكتوبر 2020؛ احتجاجا على اقامة بؤرة استيطانية في المنطقة الشمالية الشرقية من أراضي البلدة، استشهد خلالها الشيخ عاطف حنايشة وأصيب العشرات من المواطنين برصاص الاحتلال.
كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية قريوت جنوب نابلس، عقب اقتحام المستوطنين للمنطقة الغربية من البلدة بحماية جنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز تجاه المواطنين.
وفي قلقيلية، أصيب ثلاثة مواطنين بينهم طفل بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية.
وتشهد مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس فعاليات أسبوعية مناهضة للاستيطان، يتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال التي تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين.