هل اليمن مقبل على هدنة كاملة بشروط صنعاء؟
مع وصول الوفد العماني ومن بعده الوفد السعودي الى العاصمة اليمنية للتحضير من اجل توسيع مدة الهدنة، تدعو قيادة صنعاء الى العودة لاتفاق الشراكة الوطنية.
ويرى مراقبون، ان هناك محاولة لتمديد الهدنة لستة اشهر في اليمن ومفاوضات اخرى تتعلق بالحل السياسي الشامل، وربما من خلال جهود الحل السياسي ستكون هناك هدنة وحل شامل رغم انها عملية معقدة وبطيئة، ولكن الاهم من ذلك انه يجب ان تنجح جهود تمديد الهدنة.
واوضح هؤلاء، ان السعودية تريد اطول هدنة ممكنة، وصنعاء لاتريد ان يكون هناك فترة طويلة دون ان يكون هناك شروط تتعلق بتفكيك الازمة الاقتصادية والانسانية، ومن ضمنها رفع الحصار بشكل كلي عن مطار صنعاء الدولي واستكمال مفاوضات الاسرى ووضع حل لمسألة مرتبات الموظفين من ميزانية الدولة اليمنية التي تعتمد على عائدات النفط والغاز.
من جانبهم، اكد مسؤولون يمنيون، ان صنعاء تقول كلمة واحدة للسعودية، بانها ان ارادت الخروج المشرف من اليمن وسحب قواتها، فلا مانع لديها ولكن يجب اولاً حل الملفات العالقة.
واضافوا، ان هذه الملفات تشمل ملف الاسرى والملف الانساني ومرتبات الموظفين وفتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، وان هذه الملفات هي عبارة عن المسار السياسي، وان تم حلها فليس لدى صنعاء اي مانع تمديد الهدنة ستة اشهر باعتبار ان الهدنة بدون اي نتائج لا فائدة منها.
واستطردوا، ان صنعاء هي من طلاب السلام العادل والحقيقي والشفاف والسعي الجاد لحل الملف الابرز وهو الملف الانساني.
على خط آخر، اكد مراقبون دوليون، ان الموقف الامريكي بات الاقل اهمية نتيجة تدهور العلاقة مع السعودية، وايضاً جاء الاجتياح الروسي لاوكرانيا ليجعل من الموضوع الاوكراني هو بيت القصيد بمعنى ان البيت الابيض بات يولي اقل اهتماماً للمسألة اليمنية، وان هناك رؤية تتماشى مع مسعى فك الاشتباك بين السعودية واليمن.
كيف تبدو آفاق التوصل لوقف الحرب والحل السياسي في اليمن بين مختلف الاطراف؟
ما معالم التفاهم الحاصل بين صنعاء والرياض لمرحلة السلام المقبل بين الطرفين؟
ماذا عن مواصلة وفد صنعاء التفاوض لانهاء العدوان ورفع الحصار بلا شروط؟
العالم