شاب ايراني يربي دودة العلق ويصدرها للخارج
طهران/ فارس:- صدق او لا تصدق، فان العلاج بدودة العلق يتفوق في بعض الاحيان على كافة العلاجات الطبية الحديثة، حيث تقوم بادخال انزيمات مفيدة لعلاج الامراض الى جسم الانسان اثناء امتصاصها للدم، واليوم تشهد تربيتها ازدهارا على مستوى العالم.
تركز العديد من دول العالم على تربية دودة العلق لاستخدامها الطبي او في صنع مستحضرات التجميل ، فروسيا واوكرانيا وتركيا تربي فصيلة "فيربانا" وانكلترا والمانيا وايران تربي فصيلة "ميديسيناليس". وتستخدم المانيا هذه الفصيلة من دودة العلق لصنع الادوية ، وتستخدمها سويسرا لصنع مستحضرات التجميل وتستخدمها فرنسا كمواد اولية لصنع الادوية.
اما اميركا فهي اكبر مستورد لدودة العلق في العالم وتدخل في هذه التجارة مع سويسرا على وجه الخصوص.
ويمتهن الشاب علي رضا تندرو البالغ من العمر 37 عاما والمنحدر من قرية كمامردخ التابعة لمدينة فومن في محافظة كيلان (شمال) ، تربية دودة العلق، من قرابة 10 اعوام وقد استطاع تحقيق نجاح كبير في مهنته وتصدير دودة العلق (المصاصة للدماء) التي تستخدم لعلاج امراض وصنع مستحضرات التجميل الى خارج ايران ما حقق له مدخولا كبيرا وبالعملة الصعبة ايضا.
تكلّف تربية دودة العلق الواحدة في ايران حوالي 20 سنتا فيما تكلف تربية دودة العلق الواحدة في المانيا 7 يورو وتباع للزبائن بين 11 يورو و19 يورو.
ويشرح تندرو ان سبب ذهابه نحو تربية دودة العلق هو اصابة والده بمرض النقرس ( مرض معقّد، وهو نوع من أنواع التهاب المفاصل، يسبب نوبات مفاجئة من الألم الشديد، واحمرارًا، وتورمًا في المفاصل) ويقول انهم زاروا مستشفيات عديدة بحثا عن علاج لوالده المصاب بمرض النقرس والذي كان ممنوعا من تناول اللحم والبقوليات ويتبع حمية غذائية صارمة ومؤذية ، لكن احد الاصدقاء اقترح العلاج بدودة العلق لكن البحث عن دودة العلق وايجاده كان صعبا للغاية ورغم ذلك حصلنا على نتيجة مدهشة حيث تحسن حال والدي ولم يعد يحتاج اتباع الحمية الغذائية ولا حتى الادوية التي وصفها الاطباء له، وحينها تولد لدي شوق لمعرفة المزيد عن دودة العلق ومنذ عام 2012 بدأت بالبحث عن معلومات واجراء ابحاث بنفسي كما قمت بترجمة مقالات علمية ذات الصلة بنفسي والبحث عن مصادر يمكن ان تزودنا بالمعلومات في هذا المجال.