اتحاد عالمي لتجاوز الدولار من الصين وروسيا الى الهند والبرازيل
طهران/كيهان العربي: تحدونا هذه الايام اخبار اجراء الحكومات لتجاوز الدولار من المعاملات المتبادلة والاستفادة من العملات المحلية، من الصين في الشرق والبرازيل في الغرب الى روسيا والهند.
فالدولار اهم عامل ضغط لاميركا ليتحول كعامل اقتصادي ـ سياسي ففي اشارة لزيارة الرئيس الصيني الى روسيا تم تسجيل تصريح هام لبوتين حين قال؛ "نحن بصدد ابرام عقود بين روسية والدول الآسيوية والافريقية واميركا اللاتينية، باعتماد اليوان الصيني".
وفي اشارة الى استخدام اميركا لآلية العقوبات المالية ضد ايران وروسية، يقول "فريد زكريا" محلل قناة CNN؛ واحدة من الضربات الجادة التي تلقاها الدولار كانت من قبل ترامب في مارس من عام 2018 حين امر بالخروج من الاتفاق النووي مع ايران، معتبرا تصنيع السلاح خلال العقد الماضي العامل الى دفع الدول المهمة للبحث عن مخرج للتملص من تداعيات العقوبات الدولارية.
الى ذلك قال بوتين؛ انهم فوق غصن الشجرة ويهمون بقطع اوصالها وحسب الرؤية السياسية المالية يتم تحديد استعمال الدولار. وعلى اية حال انها حقيقة انهم حظروا مخزوننا من الذهب والعملة الاجنبية مما يدفع جميع الشركاء للشك في الاعتماد على اميركا. فلا يمكن الاعتماد على اميركا ولذا فان شركاءنا التجاريين اتفقوا بسرور ان يكون تعاملنا باليوان الصيني، كما ان الدول المصدرة للنفط في الشرق الاوسط طلبوا الدفع باليوان.
ان حصة الارصدة بالدولار باتت تتراجع في حسابات الدول المختلفة بحيث ان تراجع الدولار في البنوك المركزية العالمية من 70% خلال العقدين الماضيين الى 60% والحبل على الجرار.
ولذا توصلت الدول الى نظام للدفع دولي خارج عن نظام سويفت المهيمن عليه الدولار، وفي هذا الاطار عملت الصين وروسيا بانظمة خاصة بها.
على سياق متصل بُحث خلال زيارة الرئيس الصيني الى السعودية قبل اشهر، مسألة التعامل باليوان لتسديد مبيعات النفط.
في نفس السياق اعربت دول "بريكس" والتي تضم؛ البرازيل والهند وروسية والصين وافريقيا الجنوبية عن تداول استخدام العملة البديلة للدولار، وهي الدول التي تشكل ثلث سكان العالم.
كما وعمدت الهند لشراء النفط الروسي بعملة وسوى الدولار ومنها الدرهم الاماراتي واخيرا الروبل الروسي، وهو ما تم تسجيله خلال الاشهر الثلاثة الماضية بما يعادل قيمته مئات الملايين من الدولارات، وهي سابقة على نفس السياق سجل موقع "الخليج آنلاين" الاماراتي "ثاني بن احمد الزيودي"، بان الجانب الهندي قد تشاوروا مع الامارات لتجارة السلع غير النفطية باعتماد العملة الوطنية.
فيما تتدارس دول الاتحاد الاقتصادي لجنوب شرق آسيا المعروفة بـ"آسان" وتشمل؛ بروناي، وكامبوج، واندنوسيا، ولاغوس، وماليزيا، وميانمار، والفلبين، وسنغافورة، وتايلاند، والفيتنام، لشطب الدولار واليورو، والباوند، في تعاملاتها التجارية.
هذا وبرمجت الحكومة الايرانية مخططا واضحا في مجال تطوير التعاون الاقليمي، والتي كانت نتائجه في عضوية دائمة لايران في منظمة شنغهاي الستراتيجية، والدور الايراني في الاتحاد الاوراسي ومنظمة التعاون (اكو). وما يُتأمل في الانخراط في منظمة [بريكس].