السعودية تخطط لدعوة الرئيس السوري لقمة الجامعة العربية
رياض/ الوكالات:- ذكرت مصادر مطلعة أن السعودية تخطط لدعوة الرئيس السوري لقمة الجامعة العربية المتوقعة في الرياض الشهر المقبل. يأتي ذلك في إطار الانفتاح على سوريا بهدف كسر عزلتها عربيا وإقليميا.
في تفاصيل الخبر.. مسارات الانفتاح والطرق إلى سوريا؛ تفتح على أوسع الأبواب؛ عززها الجانب الإنساني بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة ليرتقي الانفتاح العربي إلى الجانب السياسي.
وفيما تتسارع الخطى نحو لم الشمل وانقشاع غيمة الأزمة بعودة دمشق إلى الصف العربي؛ ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة أن السعودية تخطط لدعوة الرئيس السوري بشار الأسد لقمة الجامعة العربية المتوقعة في الرياض في التاسع عشر من الشهر المقبل. وقال مصدران إن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة لتسليم الأسد دعوة رسمية لحضور القمة.
دمشق والرياض اللتيان قطعتا العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد؛ كانتا قد اتفقتا مؤخرا على إعادة فتح سفارتي البلدين بعد أيام من افتتاح القنصلية السعودية في دمشق. وفي حينها ذكرت مصادر مطلعة بأن الحكومتين تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر.
إطار الانفتاح الدراماتيكي هذا ضم القاهرة ايضا؛ كان ذلك خلال جولة المباحثات التي اجراها وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مصر حيث تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها. وعبر المقداد عن تطلع دمشق لتضامن عربي معها في المرحلة القادمة لتتجاوز أزمتها وتضطلع بدورها التاريخي.
وهو ما أكده نظيره المصري سامح شكري بدعم بلاده الكامل لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أقرب وقت. باعتبار أن التسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية تضع حدا للتدخلات الخارجية في الشؤون السورية؛ وتقضي على جميع صور الإرهاب والتنظيمات الارهابية دون استثناء؛ وتتيح العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين.
هذا الاهتمام العربي مؤخرا في الانفتاح على سوريا؛ يتمحور حول كسر عزلتها عربيا وإقليميا، وسط قناعة عامة بأنه لا جدوى من بقائها معزولة عن محيطها العربي.