kayhan.ir

رمز الخبر: 16709
تأريخ النشر : 2015March14 - 22:10
في اليوم الوطني لمقاومة الاحتلال السعودي – الاماراتي..

عشرات الآلاف من البحرينيين يتظاهرون مطالبين بانهاء الاحتلال واطلاق سراح المعتقلين

المنامة – وكالات انباء:- احيا البحرينيون ذكرى الاحتلال السعودي - الامارتي الوهابي البغيض لبلادهم، مطالبين بانسحابه من بلادهم، وذلك عبر تظاهرات شعبية سلمية حاشدة طالبت بانهاء الاحتلال الوهابي والافراجِ عن المعتقلين السياسيين.

كما طالبت التظاهرات التي خرجت في عدد من مناطق البحرين بالافراج الفوري وغير المشروط عن الشيخ على سلمان وجميع رموز المعارضة والمعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، وأكدوا على السيادة.

وأيد المتظاهرون بيان سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم الصادر بعنوان "اليوم وليس غداً" والذي طالب فيه بإنهاء الحل الأمني والبدء بمشروع سياسي حقيقي بشكل عاجل.

وهتف المتظاهرون في مسيرات خرجت في البلاد القديم والدراز وغيرها من المناطق، بالحرية للمعتقلين وخصوصاً معتقلي سجن جو الذين يتعرضون لإعتداءات متكررة.

وقمعت قوات نظام التمييز الطائفي الخليفي المتظاهرين بالقوة واستخدام العنف والمدرعات، ضمن منهجيتها في مصادرة حرية الرأي والتظاهر السلمي.

كما أعرب المتظاهرون عن غضبهم ورفضهم للاحتلالِ السعودي - الاماراتي للبحرين وذلك في ذكرى هذا الاحتلال وبمناسبة احياءِ اليومِ الوطني لمقاومة الاحتلال السعودي.

هذا وأُقيم في العاصمة العراقية بغداد وقفة تضامنية مع الشعب البحريني والسعودي شارك فيها شخصيات سياسية ودينية.

ودعا المشاركون المؤسساتِ الدولية لتَحمُّل مسؤولياتِها بجدية تجاه معاناة الشعبين البحريني والسعودي.

وبخصوص ما جرى من قمع وحشي ضد حراك سجناء جو المركزي.. ذكرت التقارير أنه لا يُشبع الدم المراق النزعة الوحشية للقمع المستفحل في البحرين.. الأيام الأخيرة لسجن جو المركزي، لا تشبه إلا مثيلاتها إبان حالة السلامة الوطنية (حالة الطوارئ) عام 2011 وفق ما تفيد المعلومات الشحيحة الواردة من هناك.

14 معتقلاً، لايزالون في عداد المفقودين منذ الهجوم الوحشي على سجن جو المركزي، يوم الثلاثاء 10 آذار/ مارس 2014، وفق ما ينقل موقع "مرآة البحرين" المعارض. معلومات تتقاطع مع الأنباء والصورالتي تفدنا عما يجري في السجن، وتحديداً من عنبر رقم (4)، الذي يضم 1017 سجيناً، أغلبهم من المعتقلين السياسيين.

ويكشف الموقع البحريني أيضاً عن مشاركة لضباط أردنيين في عمليات القمع، فيقول إن ما تبين أن "ضباطا أردنيين برتب عالية يعملون ضمن برنامج التبادل مع وزارة الداخلية البحرينية أشرفوا على اقتحام السجن"، كم أشرفوا بشكل مباشر "على تعذيب المعتقلين وضربهم بعد إخراجهم للساحات".

ويقول عضو مركز البحرين لحقوق الانسان محمد سلطان، في حديث لموقع المنار، عن الضرب المبرح والقمع العنيف الذي تلقاه المعتقلون بعض إخراجهم إلى باحات السجن:" ضربوهم بشكل عنيف وتسببوا في ضرب وكسور وآثار التعذيب".

من جانبه قال الناشط الحقوقي محمد سلطان إن المعتقلين "يتعرضون للاعتداءات نفسها وبالأسلوب الذي كان يُعتمد إبان حالة السلامة الوطنية عام 2011، من خلال التعذيب بالصعق الكهربائي، أو قطع المياه عن دورات المياه، ومنع الطعام عن بعض العنابر".

الأوضاع الصعبة التي يعيشها المعتقلون انعكست على إمكانية التواصل معهم، وهو ما أخّر في إصدار بيان مركز البحرين لحقوق الانسان.

ويتحدث سلطان عن الأوضاع المزرية التي يعيشها السجناء، والتي دفعتهم لتنفيذ اعتصام قبل وقوع الانتهاكات."العنبر الواحد في السجن يتسع لـ 444 شخصاً، والآن يحوي أكثر من ألف شخص، إضافة إلى الأوضاع المزرية لناحية النظافة وغيرها".

إلا أن الأزمة لم تتفجر على خلفية هذه المطالب، بل بسبب اعتداء أحد رجال الأمن على والدة أحد المعتقلين... اعتداء بررته "وزارة الداخلية بأن الإمرأة الحامل هي من باشرت بضرب الشرطي، وهو تبرير غير مقنع أبداً"، بحسب الناشط البحريني المقيم في فرنسا.

ويؤكد عضو مركز البحرين لحقوق الانسان، ان المركز ناشد الأمم المتحدة منذ اليوم الأول دون أن يتمكن من تحقيق ضغط لوقف الانتهاكات، ويتجه المركز الحقوقي لمخاطبة الصليب الأحمر الدولي من أجل ممارسات على الحكومة... كما أنه طالب أهالي المعتقلين باللجوء إلى الجمعيات الحقوقية الموالية للنظام، واللجوء إلى اللجنة التي شكلها النظام لتلقي الشكاوى الموجهة ضد وزارة الداخلية البحرينية، إلا أن التحركات لم تُفلح في احداث أي انفراج.