غزة/وكالات:- اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من باب المغاربة بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما عم الإضراب الشامل الداخل الفلسطيني المحتل تلبية لقرار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.

وقال مراسل قناة العالم الاخبارية، إن الإضراب الشامل عم الداخل الفلسطيني المحتل تلبية لقرار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ردا على جريمة اغتيال الشهيد محمد العصيبي قبل فجر السبت عند أبواب المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف، أن الإضراب شمل السلطات المحلية العربية وجهاز التعليم العربي والمحال التجارية وكافة المرافق الأخرى. كما دعت لجنة المتابعة العليا إلى تنظيم وقفات في مختلف البلدات الفلسطينية بأراضي 48 ردا على جريمة الاحتلال كما قررت تحويل جنازة الشهيد في بلدته حورة إلى مظاهرة جماهيرية حاشدة للتنديد بجميع سياسات الاحتلال والقمع والتمييز العنصري.

كما اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من باب المغاربة بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة بكثافة في المسجد الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن المستوطنين على شكل مجموعات متتالية اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوسا تلمودية قرب منطقة باب الرحمة.

واضافت أن شرطة الاحتلال فرضت قيودا على دخول المصلين للمسجد واخرجت المعتكفين عنوة منه كما ابعدت الشبان الفلسطينيين عن مسار الاقتحامات.

وفي سياق متصل قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن "محمد رائد نايف برادعية" البالغ من العمر 23 عاما استشهد برصاص الاحتلال خلال تنفيذه عملية دهس بسيارته ضد جنود إسرائيليين.

وتحدث إعلام الإحتلال عن إصابة ثلاثة جنود اسرائيليين جراء عملية الدهس مشيرة إلى أن حالة اثنين من المصابين خطرة وأن الثالث إصابته متوسطة.

وقال شهود عيان إن سيارة دهست عددا من الجنود أمام محل لبيع الخضار عند مدخل بيت أمر، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص باتجاه السيارة على الفور، ما أدى الى استشهاد سائقها.

وأكد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي ومسؤول العلاقات الوطنية خالد البطش اليوم الأحد، أن مبادرة الهيئة العليا لشئون العشائر قامت بالدعوة لتشكيل القيادة الوطنية الموحدة لمقاومة العدوان الصهيوني والعمل على فك الحصار الظالم عن قطاعنا الصامد.

واضاف البطش ان المبادرة تصلح أن تكون أساساً لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام وحماية الحقوق وإفشال المشاريع الصهيونية في مسيرة التحرير وطرد الاحتلال وتحقيق حق العودة لجماهير شعبنا الصامد.

وطالب البطش بضرورة العمل على تحشيد كل طاقات شعبنا للعمل على إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال.

واعتبر أن ما وصلت إليه القضية الفلسطينية من مخاطر تستدعي من الجميع السعي لتوحيد الصف الوطني على قاعدة حماية الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا لا سيما في ظل تصاعد المخاطر المحدقة بالقضية في ظل حكومة اليمين الإجرامية الصهيونية التي تواصل القتل والإجرام والاقتحامات للأقصى وبناء مشاريع استطانية جديدة لشق الطرق الالتفافية وضم أراضي الضفة الغربية للسيادة الصهيونية المزعومة وكذلك التبجح العلني بتوسيع دولة الكيان لتشمل الأردن الشقيق وصولاً لدمشق الفيحاء .

وشدد على أن السبيل لإفشال كل هذه المخططات هو استعادة الوحدة وتصعيد المقاومة الشاملة وفي مقدمتها الكفاح المسلح ومشاغلة المستوطنين ونصب الكمائن لجيش العدو بالضفة المحتلة لمنع تمكين الاحتلال من تنفيذ مخططات ضم الأراضي الفلسطينية بالضفة المحتلة إلى سيادته المزعومة.