kayhan.ir

رمز الخبر: 167007
تأريخ النشر : 2023March18 - 20:21

علماء يكتشفون طبقة خامسة داخل اللب الداخلي للأرض

 

منذ وقت ليس ببعيد، كان يُعتقد أن بنية الأرض تتكون من 4طبقات متميزة، القشرة، والوشاح، واللب الخارجي، واللب الداخلي لكن نتائج دراسة جديدة أثبتت وجود طبقة خامسة، ومن خلال بيانات الموجات الزلزالية تبين وجود اللب الداخلي الأعمق وهو كرة معدنية صلبة تقع داخل مركز اللب الداخلي.

داخل اللب الداخلي لكوكب الأرض ثمة بنية مميزة واضحة المعالم وكرة صلبة مستعرة من الحديد والنيكل قطرها الف وثلاثمئة وخمسين كيلومترا.

دراسة مكثفة عن أعماق كوكب الأرض استنادا إلى حركة الموجات الزلزالية الناشئة عن الزلازل الضخمة أكدت وجود هذه البنية موضحة أن تقدم وسائل مراقبة الزلازل أكدت فرضية العلماء عام2002 أن قسما عميقا مختبئ داخل هذا اللب الداخلي وهو ما يشبه دمية ماتريوشكا الروسية.

وقال تان-سون فام من الجامعة الأسترالية في كانبيرا ورئيس فريق الدراسة:"حللنا سجلات رقمية للحركات الأرضية ومخططات الزلازل بعد زلازل ضخمة في العقد الأخير. وتبين لنا أن الانتقال من الجزء الخارجي للب باطن الأرض إلى الجسم الكروي الأعمق يبدو انتقالا تدريجيا وليس انتقالا بين حدود فاصلة وواضحة".

وفيما تطلق الزلازل موجات تنتقل عبر الكوكب ويمكنها كشف ملامح بنيته الداخلية استنادا إلى الشكل المتغير لهذه الموجات استطاع علماء حتى الآن تحديد أن هذه الموجات يمكنها أن ترتد لما يصل إلى مرتين، بدءا من أحد أطراف الأرض إلى الطرف الآخر ثم العودة.

وركزت الدراسة الجديدة على موجات مئتي زلزال تزيد قوتها عن ست درجات وهي ترتد مثل كرات البينج بونج لما يصل إلى خمس مرات عبر الكوكب.

وقال هرفويه تكالتشيتش، عالم الجيوفيزياء بالجامعة الوطنية الأسترالية والمشارك في الدراسة:"اللب الداخلي يظهر لنا كوكبا داخل الكوكب، بالطبع، إنه كرة صلبة، في حجم كوكب بلوتو تقريبا وأصغر بقليل من القمر'. إن تمكنا بطريقة ما من تفكيك الأرض من خلال نزع وشاحها واللب الخارجي السائل فسيبدو اللب الداخلي لامعا مثل النجم. وتقدر حرارته بنحو 5500 درجة مئوية إلى ستة آلاف درجة مئوية، وهي حرارة مماثلة لدرجة حرارة سطح الشمس".

وفيما يبلغ قطر الأرض حوالي 12750 كيلومترا. تتألف البنية الداخلية من أربع طبقات عبارة عن قشرة صخرية من الخارج ثم غطاء صخري يدعى'وشاح' بعده لب خارجي من الحمم ثم اللب الداخلي الصلب.

واكتشف هذا اللب الداخلي المعدني البالغ قطره آلفين أربعمئة وأربعين 2440 كيلومترا تقريبا في ثلاثينيات القرن الماضي بالاستناد أيضا إلى الموجات الزلزالية التي تنتقل خلال الأرض.

 

من هو "توأم الأرض الشرير"؟

يسمى كوكبا الزهرة والأرض أحيانا “التوأمين” لأنهما من نفس الحجم تقريبا. كما أن الكوكبين تشكلا أيضا في نفس الجزء الداخلي من النظام الشمسي.

كوكب الزهرة هو في الواقع أقرب الجيران إلى الأرض. لذلك يرجح العلماء تشكلهما في نفس الجزء من النظام الشمسي، ومن نفس المواد. لكن أمرا ما حدث في الماضي جعل “التوأمين” يسلكان طريقين مختلفين للغاية، حتى أصبحنا نطلق على الزهرة اسم “شقيق الأرض الشرير” أو “التوأم الشرير للأرض”، بسبب امتلاكه طقسا متطرفا للغاية.

وأطلقت ناسا مقطع فيديو جديدا يوضح كيف أن كوكب الزهرة هو “التوأم الشرير” للأرض.

ويلامس الفيديو بعض الجوانب المرعبة والمثيرة للفضول لدى كوكب الزهرة. أولا، يغلب فيه تأثير الاحتباس الحراري الجامح.

فيشير المقطع إلى أن الغلاف الجوي الضخم والبالغ سمكه 24 كم، مكوّن من ثاني أكسيد الكربون ويحتوي على سحب حامض الكبريتيك، ما يتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي الواقع، ينتج الكوكب درجات حرارة عالية بما يكفي لإذابة الرصاص. وقالت لوري غليز، مديرة علوم الكواكب بوكالة ناسا، في الفيديو، إن درجات الحرارة على سطح كوكب الزهرة تزيد عن 480 درجة مئوية (900 درجة فهرنهايت).

وأضافت غليز: “إنه مكان مجنون ولكنه مثير للاهتمام حقا. ونريد فعلا أن نفهم سبب اختلاف كوكبي الزهرة والأرض”.

لذا، فإن العلماء والمهندسين في وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية يستعدون لإرسال ثلاث بعثات جديدة إلى ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث المسافة بينه وبين الشمس.

وستنطلق البعثات الثلاث إلى كوكب الزهرة خلال العقد المقبل أو نحو ذلك، لمعرفة المزيد عن كيفية تشكل الزهرة، وكيف تطور الكوكب، ولماذا يختلف هذا الاختلاف الكبير عن الأرض.