أميركا وتوفير ملاذ امن لداعش الارهابي
الاراجيف والاكاذيب للادارة الاميركية بتحشيد الدول وتحت عنوان "التحالف الدولي " لمحاربة داعش الارهابي في الوقت الذي اعلن فيه مسؤولون كبار في البيت الابيض ان "داعش" صناعة اميركية وبامتياز .
واكد مراقبون ان مجئ اميركا الى المنطقة خاصة في العراق وسوريا بيافطة مهلهلة من انها لمواجهة الارهاب وعلى راسه تنظيم داعش الذي تم تدريبهم على يد ضباط اميركان وبريطانيين في المعسكرات التركية وبعد اتمام تدريبهم يتم ارسالهم الى سوريا والعراق عبر الحدود التركية السورية ولايحتاج الامر الى دليل لان الوثائق المصورة التي نشرتها وسائل الاعلام المختلفة لازالت ماثلة للعيان لدى الجميع.
والملاحظ ايضا ولابد من الاشارة اليه ان قوات تحالف واشنطن لم تقم باية عملية عسكرية وعلى الارض ضد داعش الارهابي بل قد يكون العكس هو الصحيح اذ اشارت الكثير من تقارير المراسلين الذين حضروا معارك ابناء الحشد الشعبي والقوات العراقية في المناطق الغربية والموصل وغيرها لم نجد دعما اميركيا بل ان الاميركان المجرمين وعندما يتم اتخاذ قرار من قبل الحشد والقوات العراقية فانها تقوم بقصف مواقعهم لعرقلة تنفيذ العمليات، بالاضافة الى العمل على نقل قيادات الدواعش من ارض المعركة حفاظا على حياتهم. والامر كذلك ينعكس على القوات السورية ايضا وفيما اذا ارادت شن هجوم او قصف مواقع الارهابيين.
وبعد ان اندحر الدواعش في العراق وسوريا واشتدت عليهم الهجمات قام الجيش الاميركي وبناء على قرار قادتهم العسكريين بتوفير ملاذ امن لهم ولذلك فانها وضعتهم في اماكن قريبة من قواعدهم في العراق وسوريا لكي لايتم استهدافهم.
وقد ذكرت مصادر خاصة في الحسكة لـ سانا بالامس أن قوات الاحتلال الأميركية قامت بنقل إرهابيين من تنظيم “داعش” من جنسيات أجنبية حصراً من سجن الثانوية الصناعية الذي تسيطر عليه ميليشيا “قسد” عبر معبر سيمالكا غير الشرعي إلى أماكن قريبة من قواعدها داخل العراق.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات نقل هؤلاء الإرهابيين جاءت بعد ساعات من زيارة وفد للاحتلال الأمريكي مؤلف من دبلوماسيين وخبراء عسكريين إلى المنطقة، وبعد سلسلة اجتماعات بين أعضاء وفد الاحتلال ومسؤولين من ميليشيا “قسد”.
واشارت هذه المصادر ان الاحتلال الأمريكي يهدف من خلال نقل سجناء إرهابيي “داعش” الأجانب للعراق إلى إعادة تدوير هؤلاء الإرهابيين داخل الأراضي العراقية على غرار السيناريو الذي أعده وينفذه منذ سنوات داخل سورية، والمتمثل بإخراج إرهابيي التنظيم الإرهابي على دفعات من السجون التي تسيطر عليها “قسد”، ونقلهم إلى محيط قاعدته في منطقة التنف بريف حمص الشرقي وتسليحهم وتوجيههم لتنفيذ اعتداءات في الأراضي السورية. بالاضافة الى ذلك فان اميركا تمارس الضغوط على الحكومات العراقية المتعاقبة باستقبال الدواعش العراقيين المتواجدين في معسكر الهول في سوريا وفعلا نقلت العديد منهم الى المناطق الغربية الى مناطق قريبة من قواعدها في هذه المناطق.
ويتضح مما سبق ان اميركا اليوم تواجه ضغوطا كبيرة خاصة في العراق وعلى لسان ابناء المقاومة الشعبية الذين يطالبون الحكومة بتنفيذ قرار مجلس النواب القاضي باخراج القوات الاميركية من العراق الا ان اميركا ومن اجل ايجاد ذريعة بدوام بقائها على الارض العراقية فلم تجد بدا من تنفيذ هذا السيناريو لتتخذه ذريعة في تحقيق ماربها الاجرامية .
ولذا فان السؤال المهم والذي يطرحه الشعب العراقي اليوم هو لماذا يلف الصمت لما تقوم به اميركا في نقل دواعش الخارج الى العراق؟ وهل ان العراق اصبحت ملاذا امنا وبرغبة اميركية من اجل زعزعة امن واستقرار بلدهم؟ وهل تبقى اميركا سيفا مسلطا على رقابهم؟. في وقت اعلنت فيه الحكومة العراقية وقيادات الجيش العراقي والحشد الشعبي من انهم يملكون القدرة على دحر داعش وهزيمتهم ولم تكن هناك حاجة لوجود القوات المحتلة وغيرها ، وقد حذرت المقاومة الاسلامية الشعبية العراقية القوات الاميركية وفيما اذا ماطلت في الخروج من العراق فان ايديهم على الزناد من اجل طردهم ومن جاءت به من الارهابيين شر طردة بحيث تكون حديث جميع شعوب العالم.