سوريا تجدد دعمها مبادرة الأمن العالمي التي أطلقها الرئيس الصيني
*الخارجية السورية : هناك حاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى لمثل هذه المبادرات البناءة على الصعيد العالمي
*الاحتلال الأميركي يخلي سجون (قسد) في الحسكة من إرهابيي (داعش) وينقلهم إلى العراق
دمشق – وكالات : جددت سوريا دعمها مبادرة الأمن العالمي التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2022، مؤكدة استعدادها للتعاون والتنسيق مع الصين بما يسهم في تنفيذ الغايات النبيلة لهذه المبادرة ولا سيما ما يتعلق بالمنطقة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان امس تلقت سانا نسخة منه “تجدد الجمهورية العربية السورية دعمها مبادرة الأمن العالمي التي أطلقها رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ في عام 2022، وتؤكد أن هناك حاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى لمثل هذه المبادرات البناءة على الصعيد العالمي، نظراً للتحديات غير المسبوقة التي يشهدها عالم اليوم والتي تهدد الأمن والاستقرار بشكل متزايد في مختلف أنحاء العالم”.
وأضافت الخارجية: “إن سوريا اطلعت على الورقة المفاهيمية التي أصدرتها الصين مؤخراً بشأن مبادرة الأمن العالمي، والتي توضح المفاهيم والمبادئ الرئيسية التي قامت عليها وكذلك أولويات التعاون وآلياته، وتؤكد سورية في هذا الإطار استعدادها للتعاون والتنسيق مع الصين بما يسهم في تنفيذ الغايات النبيلة لهذه المبادرة، ولا سيما ما يتعلق بالمنطقة”.
وأشارت الوزارة إلى أن سوريا سبق وأن عبرت عن دعمها لمبادرات أخرى قدمتها القيادة الصينية على الصعيد الدولي، بما في ذلك مبادرة “التنمية العالمية”، ومبادرة “الحزام والطريق”، وخاصة أن هذه المبادرات تنسجم وتتقاطع مع المبادئ التي دائماً ما تؤكد عليها سوريا في سياستها الخارجية وفي مختلف المحافل الدولية والإقليمية، كما أنها تصب في خدمة تحقيق السلام والتنمية في العالم.
من جانب اخر نقلت قوات الاحتلال الأمريكي سجناء من إرهابيي تنظيم “داعش” من جنسيات أجنبية من أحد السجون التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” في محافظة الحسكة إلى قواعدها داخل العراق، وذلك في سياق خطة للاحتلال تقضي بنقل جميع سجناء التنظيم التكفيري من جنسيات أجنبية إلى الأراضي العراقية.
وذكرت مصادر خاصة في الحسكة لـ سانا أن قوات الاحتلال الأمريكية قامت بنقل إرهابيين من تنظيم “داعش” من جنسيات أجنبية حصراً من سجن الثانوية الصناعية الذي تسيطر عليه ميليشيا “قسد” عبر معبر سيمالكا غير الشرعي إلى أماكن قريبة من قواعدها داخل العراق.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات نقل هؤلاء الإرهابيين جاءت بعد ساعات من زيارة وفد للاحتلال الأمريكي مؤلف من دبلوماسيين وخبراء عسكريين إلى المنطقة، وبعد سلسلة اجتماعات بين أعضاء وفد الاحتلال ومسؤولين من ميليشيا “قسد”.
وأضافت المصادر: إن الفترة الماضية شهدت عدة زيارات غير معلنة لخبراء عسكريين ودبلوماسيين للاحتلال الأمريكي إلى السجون التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” في الحسكة، والتي تضم الآلاف من إرهابيي “داعش” وعوائلهم.
وحسب المصادر فإن الاحتلال الأمريكي يهدف من خلال نقل سجناء إرهابيي “داعش” الأجانب للعراق إلى إعادة تدوير هؤلاء الإرهابيين داخل الأراضي العراقية على غرار السيناريو الذي أعده وينفذه منذ سنوات داخل سورية، والمتمثل بإخراج إرهابيي التنظيم الإرهابي على دفعات من السجون التي تسيطر عليها “قسد”، ونقلهم إلى محيط قاعدته في منطقة التنف بريف حمص الشرقي وتسليحهم وتوجيههم لتنفيذ اعتداءات في الأراضي السورية.
ونقلت حوامات عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي أمس مجموعة من إرهابيي “داعش” من سجن الثانوية الصناعية في مدينة الحسكة باتجاه قاعدتها في الشدادي جنوب المدينة، تمهيداً لنقلهم إلى محيط قاعدة الاحتلال في منطقة التنف بريف حمص الشرقي على الحدود السورية العراقية، وذلك في إطار مخططات الاحتلال لإعادة تدوير الإرهاب واستخدامه في ضرب الاستقرار، من خلال دفع هؤلاء الإرهابيين لتنفيذ اعتداءات على التجمعات السكنية والبنى التحتية للدولة ومواقع الجيش العربي السوري.