وزيرالدفاع العراقي : الطائرات الاميركية قصفت قوات عراقية وأصابت وقتلت عشرات الجنود
بغداد - وكالات : أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي عن تشكيل لجنة حكومية عراقية عالية المستوى للتحقيق في قصف طائرات تحالف واشنطن لقوة من الجيش العراقي في محافظتي صلاح الدين والأنبار أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر الجيش.
وقال العبيدي في تصريح صحفي "لدينا صور عن هذه العملية وشكلنا لجنة عالية الاختصاص للتحقيق وستصل إلى موقع الحادث لجمع الأدلة وسنكون قادرين على تحديد نوع الضربة التي أصابت الهدف والتي فقدنا فيها أعدادا كبيرة من القوات المسلحة من شهداء وجرحى وسنكشف أمام الشعب العراقي والرأي العام العالمي نتائج التحقيق مهما كانت هذه الجهة المسؤولة عن العملية”.
وكانت مصادر نيابية وحكومية عراقية كشفت ليل امس عن قيام طائرات /التحالف/ باستهداف قوات عراقية من اللواء الخمسين في منطقة الهايف بمحافظة الأنبار واللواء الثاني والخمسين في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين ما أدى إلى مقتل وإصابة اثنين وخمسين جنديا عراقيا.
وفي سياق متصل اعلن مجلس النواب العراقي عن تشكيل لجنة نيابية مختصة بالتحقيق بوقائع قصف طائرات تحالف واشنطن قوات عراقية في المحافظتين المذكورتين.
وأكدت النائبة حنان الفتلاوي في جلسة خاصة لمجلس النواب مخاطبة لجنة الامن والدفاع وزارة الدفاع التي اكدت بالفعل حصول قصف على الجيش وقوات الحشد الشعبي دون أن "تثبت كونه متعمدا أو عرضيا”.
وطالبت الفتلاوي الحكومة والبرلمان العراقيين باتخاذ اجراءات فورية وعاجلة وتقديم مذكرة احتجاج للتحالف وتعويض ذوي ضحايا القصف الذي تعرض له الجيش في الرمادي.
كما طالب عدد من نواب المجلس بتحقيق شفاف وعادل واحالة التحقيق الى قيادة القوات المشتركة مشيرين الى ان التحالف المزعوم سبق ان قدم مساعدات لإرهابيي تنظيم /داعش/ معتبرين أنه اعتداء على العراق.
في سياق متصل تمكنت القوات العراقية من القضاء على إرهابيين اثنين يحملان الجنسية السعودية خلال العمليات المستمرة في مدينة تكريت العراقية مركز محافظة صلاح الدين فيما أحبطت قوى الأمن هجوما إرهابيا انتحاريا كان يستهدف القوات الأمنية في الرمادي بمحافظة الأنبار بعد تدميرها سيارتين مفخختين والقضاء على انتحاريين كانا يستقلانهما.
وأوضح مصدر أمني عراقي في تصريح نقلته شبكة إعلام العراق أن قوات الجيش والشرطة وبمساندة أبناء العشائر أحبطت صباح امس هجوما لتنظيم داعش استهدف القوات الأمنية في منطقة التأميم غرب الرمادي بواسطة انتحاريين اثنين يقودان سيارتين مفخختين تم قتلهما وتفجير المركبتين من دون وقوع خسائر بشرية.
وأضاف المصدر.. إن القوات الأمنية اشتبكت مع إرهابيي تنظيم داعش بعد هجوم الانتحاريين وتمكنت من صدهم بكافة الأسلحة وبمساندة مدفعية الجيش وإلحاق خسائر كبيرة في صفوفهم.
وفي الموصل حذر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حنين قدو من أن إرهابيي تنظيم داعش بدؤوا بتفخيخ العديد من المباني في مدينة الموصل وأبرزها مبنى المحافظة في سياق مساعي التنظيم الإرهابي لتدمير المدينة.
وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت أمس مقتل 16 إرهابيا من تنظيم داعش بينهم قناصان وتدمير 12 مقرا لهم في عمليات شرق الكرمة في محافظة الأنبار غرب البلاد.
من جهتها أشادت المرجعية الدينية، امس الجمعة، بتلاحم مكونات الشعب العراقي في الحرب ضد "الإرهاب"، وفيما أكدت أن الترحيب بمساعدات "اخواننا واصدقائنا" لايعني غض الطرف عن "استقلالنا وهويتنا"، انتقدت تأخر "مستحقات مقاتلي "الحشد الشعبي.
وقال ممثل المرجعية السيد أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني بمدينة كربلاء، إن "ما شاهدناه من تلاحم ورص للصفوف بين مكونات الشعب العراقي له الاهمية الكبيرة في دحر الاعداء وإضفاء القوة والشجاعة على المقاتلين لتحرير جميع الاراضي المغتصبة"، مشددا على ضرورة "الابقاء على هذا التماسك لأن العدو يستهدف جهات الضعف فينا ويتسلل من خلالها لتفتيت وحدتنا وقوتنا".
وأضاف الصافي، أن "الجيش العراقي والمتطوعين يخوضون، اليوم، معركة مصيرية وغاية في الاهمية للدفاع عن حاضر العراق ومستقبله ويسطرون بدمائهم تاريخ حقبة مهمة"، لافتاً الى أن "ترحيبنا بأي مساعدة تقدم لنا من اخواننا واصدقائنا في محاربة الإرهابيين لا يعني غض الطرف عن هويتنا واستقلالنا".
من جهته أكد المكتب السياسي للمقاومة الاسلامية كتائب حزب الله، ان تكريت تعد عسكرياً بحكم المناطق المحررة والمسألة متعلقة بالوقت لاعلان التحرير الكامل.
عضو المكتب السياسي السيد جاسم الجزائري، في حديث خص به " الاتجاه برس" قال ان هناك انهيارا كاملا لداعش حيث فقدوا عنصر المباغتة في تكريت التي تعد عسكرياً من المناطق المحررة.
واوضح الجزائري ان تنامي قدرات المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله أفقد داعش قوتها وجعلها تترنح امام ضرابتها. مبيناً ان من عناصر المفاجئة هي الانتصارات التي تحققت على ارض الواقع في المعركة كانت بهذه السرعة التي لم يتوقعها الجميع وهو الشي الذي سيكون له أثر واضح في معركة الموصل.
وأشار الجزائري الى أن هنالك تغيير في المزاج السياسي الاقليمي خصوصاً البعض من الانظمة الداعمة لداعش بصورة غير مباشرة حيث لا يسرهم الانتصار السريع للمقاومة كما حدث في معركة الدور والعلم والبوعجيل وسوف يحاولون عرقلة هذه التجارب ولكن هذه الخطوات هي خطوات العاجز.
وبين السيد الجزائري ان المعنويات مرتفعة جدا والقوات الامنية استلهمت قوتها من اندفاع فصائل المقاومة الاسلامية. ملمحاً ان امريكا لم يدرسوا جيدا الروح المعنوية التي يتحلى بها ابطال المقاومة الاسلامية وكتائب حزب الله.
واضاف عضو المكتب السياسي: نحن لا نقاتل داعش وانما نقاتل مشروع امريكي اسرائيلي في العراق والمنطقة فداعش اضأل من ان نقاتله ونواجهه بهذه المواجهة وانما نقاتل من هم خلف الجدار.