"الفتح" : تحركات سفيرة الشر الاميركية المشبوهة تدفع البرلمان نحو التحشيد لطردها
*السوداني : منهج العراق اتباع سياسة متوازنة في العلاقات الدولية
*الحكيم: العراق رسم ملامح نموذج استثنائي في التعدد والتنوع بالشرق الأوسط
*سياسي كردي: بركان الشارع سينفجر بسبب تجاهل مواعيد انتخابات الاقليم
بغداد – وكالات : أكد النائب عن كتلة تحالف الفتح محمد كريم، امس الاثنين، شروع القوى السياسية بالتحرك نحو انهاء مهام السفيرة الامريكية في بغداد آلينا رومانسكي بسبب تدخلاتها السافرة في الشأن العراقي.
وقال كريم في تصريح لـ/ المعلومة /، ان " السفيرة الامريكية في بغداد آلينا رومانسكي مازالت تقوم بتحركات مشبوهة من خلال زيارتها للمحافظات العراقية واجراء لقاء مع مسؤولين وشخصيات سياسية وتتدخل بشكل علني بالشؤون الداخلية للعراق " .
وأضاف ان " التحركات المشبوهة للسفيرة دعت عدد من النواب الى جمع تواقيع لاستضافة وزير الخارجية فؤاد حسين لاجل استدعاء السفيرة وانهاء مهمتها في بغداد بسبب تلك التحركات التي تتنافى مع الأعراف الدبلوماسية التي حددت مهام السفراء" وأشار كريم الى ان " السفيرة الامريكية ومنذ توليها المنصب تقوم بتحركات وكانها مندوبة سامية ووصية على الشأن العراقي".
وكان عضو ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي قد حذر ، من تحركات السفيرة الامريكية الينا رومانسكي في العراق ، مشيرا الى انها تعمل على ملفات عميقة، مضيفا ان تحركات السفيرة الامريكية بالتزامن مع تشكيل الحكومة الجديدة لم تات على فراغ نتيجة؛ وهنالك عمق في الملفات التي تعمل عليها.
بدوره أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، لوفد البرلمان الأوروبي، أن سياسة العراق متوازنة في العلاقات الدولية
وذكر بيان لمكتب السوداني، تلقته {الفرات نيوز} أن الأخير "استقبل وفد البرلمان الأوروبي، إذ جرى عرض مجمل العلاقات العراقية الأوروبية، وسبل تنميتها في مختلف أبواب التعاون المشترك، والتباحث في آليات تعزيز قدرات العراق في مواجهة التحديات الاقتصادية، وآثار التغيّر المناخي".
وأوضح رئيس مجلس الوزراء "منهج العراق باتباع سياسة متوازنة في العلاقات الدولية، مثمناً مواقف الاتحاد الأوروبي تجاه العراق في مراحل مختلفة".
وأشار إلى "أهمية الجهود الدولية الداعمة للعراق في تنفيذ برنامجه الحكومي، وتقديم المساعدة في مجال استرداد الأموال المنهوبة والمطلوبين للقضاء العراقي".
من جانبهم، أكد أعضاء الوفد الأوروبي "تأييدهم ودعم دولهم للجهود العراقية المبذولة في مجال الإصلاح، معربين عن الرغبة الأوروبية الجادة في عقد شراكة مع العراق، تصب في مسار التنمية المستدامة والمصالح المشتركة".
من جهته أكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد الحكيم، ان التنوع المذهبي والقومي، يمثل نقطة قوة للعراق.
وقال السيد الحكيم في كلمة بمناسبة اليوم الوطني للتسامح :"لقد تمكن عراقنا بعراقته و أصالته و حضارته العتيدة و شعبه الكريم بصفاته وسماته وجذوره السامية وقواعده الفكرية و الثقافية أن يرسم ملامح نموذج استثنائي في الشرق الأوسط مفاده أن التعدد والتنوع القومي والديني والمذهبي فيه ليس إلا نقطة قوة تجمع أبناء البلد باختلاف مشاربهم واتجاهاتهم ، في إطار وطن واحد ضمن نمط حياة تقوم على التسامح والسلام".
وأضاف إن "الإرهاب و التشدد والتطرف والتعصب والتحيز والتمييز تمثل مفاهيم وسلوكيات مدمرة وخاطئة وخطيرة لا تتم معالجتها بالنصوص القانونية او الاجراءات الحكومية الأمنية فحسب ، لأنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بنمط حياة واسلوب تفكير و ثقافة المجتمعات الإنسانية وتجاربها ، فكلما كانت تلك المجتمعات أكثر تماسكا وتفاهما في بناها الاجتماعية و الثقافية كلما كانت أكثر حصانة ومناعة أمام المفاهيم الخاطئة والسلوكيات المدمرة".
واستطرد بالقول "لقد حاولت و تحاول العديد من الأجندات والمخططات و الأيادي الخبيثة التلاعب بهذه المنظومة القيمية المترابطة ، ولكنها فشلت وستفشل دوماً بإذن الله ، مادمنا نتخذ من العقلانية الراشدة ومن فطرتنا السليمة أساساً ومن هويتنا الوطنية و ثوابتنا الدينية القويمة سبيلا للتعايش و التسامح و التكاتف".
وشدد السيد الحكيم "على ضرورة تكاتف جميع القوى الخيرة في البلاد من مؤسسات الدولة والقوى السياسية والمنظمات الاجتماعية ، والعمل على ترسيخ هذه المفاهيم وتنشئة الأجيال على أساسها وإشاعة ثقافة التسامح وتكريسها في كافة أرجاء الوطن الحبيب ، ليكون العراق محصنا من كيد الأعداء ونموذجا للاعتدال والتسامح في المنطقة والعالم".
من جانب اخر اكد النائب السابق عن حركة التغيير بيستون فائق، امس الاثنين، تزايد الغضب الشعبي لدى الشارع الكردي بسبب المماطلة بين الحزبين الرئيسين البارتي واليكتي بتحديد موعد ثابت لانتخابات الإقليم، متهما الحزبين بالعمل على تحقيق مصالحهما على حساب المواطن البسيط.
وقال فائق في تصريح لـ / المعلومة /، ان " تحديد موعد انتخابات الإقليم ومنذ 30 عام دائما متعلق بتحقيق مصلحة الحزبيين الكرديين على حساب الأحزاب والقوى السياسية الأخرى التي لها جمهور في أربيل والسليمانية ويتم تغافلها متعمدا".
وأضاف ان "الشارع الكردي في الإقليم في الوقت الحاضر غاضب وربما سيتحرك باي لحظة بسبب عدم تحديد موعد ثابت للانتخابات بسبب الخلاف بالمصالح بين الحزبين ".