طهران/كيهان العربي: افادت وكالة بلومبرغ الاميركية، بان حرب روسية في اوكرانيا وظهور الصين المقتدرة قد امرج النظم العالمي المستقر بشكل جدي و يحدث تغييرا جديداً.

وكتب "آندرياس كلوت" الذي ينشر تحاليل في وسائل اعلامية مختلفة مثل؛ اكونوميست وهندلزبلت، كتب لوكالة بلومبرغ؛ اذا كانت معلومات اميركا صحيحة وان الصين تريد حقاً مساعدة روسيا في حرب اوكرانيا عسكريا للفصل العنصري، فمن الممكن ان تدخل مرحلة جديدة في العلاقات الدولية فترة هي اخطر حتى من الماضي اذ ان دعم الصين لروسيا سينتهي الى ان تكون حرب اوكرانيا حرباً بالوكالة لجبهتين متحاربتين وثالثة تسعى لتبتعد عن هذا الصراع.

ان اميركا والاتحاد الاوروبي و"الغرب" توفر التجهيزات للعاصمة كييف. اذ ان الصين وايران وكوريا الشمالية، وبلاروسيا وعدة دول اخرى تعرف من قبل الغرب  متمردة.

وفي نفس الوقت فان اكثر الدول من الهند والى البرازيل والقسم الاكبر من افريقيا تتحرك بين هذه الجبهات. وتعرف هذه الدول اليوم بـ "العالم الجنوبي".

وكنا سابقا نطلق عليها دول عدم الانحياز بزعامة الهند ويوغسلافيا السابقة او نسميها باسترسال دول العالم الثالث، فتحولت في معناها الى الدول الفقيرة.

اليس الامر بيّناً ان تحتيي من بين الانقاض؟ فالنظم العالمي الجديد قد انبعغث من تحت انقاض حرب اوكرانيا، وهي تشبه فترة الحرب الباردة.

ويبدو ان انهيار الاتحاد السوفياتي السابق عام 1991 قد انهى مرحلة القطبين في العالم لتبدأ مرحلة القطب الواحد، لتكون اميركا القدرة الوحيدة وفي الحقيقة اضحت شرطي العالم.