"حماس" : المقاومة اثبتت للعدو أن لا مكان له في أرضنا وأنّ القوّة لا تواجه إلا بالقوّة
*مركز المعلومات الفلسطيني : 61 عملاً مقاومًا ضد جيش الاحتلال في الضفة خلال 24 ساعة
*رئيس الشاباك الاسبق : الحكومة الإسرائيلية الحالية ارهابية ومعادية للديمقراطية
غزة – وكالات : حيّت حركة المقاومة الإسلامية حماس أهلنا الصامدين في أريحا ومقاوميها الأبطال الذين تصدّوا ببسالة لاقتحام قوات الاحتلال الهمجي على المدينة ومخيم "عقبة جبر" ظهر امس وخاضوا اشتباكاتٍ ضارية، وأثبتوا للعدو مجددًا أن لا مكان له في أرضنا، وأنّ القوّة لا تواجه إلا بالقوّة.
وقالت الحركة في بيان صحفي: إنّ قوات الاحتلال التي حاصرت منزلًا في أريحا واعتقلت وأصابت عدداً من الشبّان لن تستطيع أن تخمد نار المقاومة المتوقّدة في كل شبر من أرضنا المحتلة، وإنّ المقاومة في القدس والضفة ستتصاعد ولن تعود إلى الوراء، وسيواصل شعبنا حقه في الدفاع عن نفسه حتى استرداد حقوقه كاملة رغم أنف الاحتلال.
ودعت أبناء شعبنا كافّة إلى النفير لمساندة المقاومة وصد عدوان المستوطنين وجنود الاحتلال في أرجاء الضفة الغربية والقدس، مؤكدة أنّ أريحا ستبقى واحدة من روافع العمل المقاوم في أرضنا المحتلة، وستخوض معاركها مرارًا مع العدو جنبًا إلى جنب مع نابلس ورام الله وجنين والخليل وبيت لحم وطولكرم وسلفيت والقدس وكل مدننا وقرانا، ولن يجني المحتل من عدوانه سوى مزيد من الخيبة.
وأصيب عدد من المواطنين، أحدهم بجراح خطيرة، واعتقل عدد آخر، خلال اقتحام إسرائيلي لمخيم "عقبة جبر"، فيما دارت اشتباكات ضارية بين مقاومين وقوات جيش الاحتلال التي حاصرت منزلا.
من جهة اخرى تصاعدت أعمال المقاومة في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، وسجلت 61 عملاً مقاوماً، أدت لوقوع 17 إصابة في صفوف الاحتلال.
ووفق مركز المعلومات الفلسطيني "معطى"، فقد شهدت الضفة 12 عملية إطلاق نار، وحرق 5 زجاجات حارقة، وإحراق مركبتين للمستوطنين، و13 تصديا للمستوطنين، إلى جانب تحطيم 9 مركبات لهم، واندلاع 20 نقطة مواجهة.
وفي القدس، أطلق مقاومون النار صوب قوات الاحتلال في عناتا، فيما اندلعت مواجهات مع الاحتلال فيها وفي أبو ديس وحزما.
أما في رام الله فاندلعت مواجهات في كل من حاجز عطارة، وسنجل، ومستوطنة بيت أيل، وسلواد، وتصدى المواطنون للمستوطنين في وادي الحرامية وحطموا مركباتهم، وفي مستوطنة موديعين، وسلواد.
وأصيب مستوطنين نابلس، بعد تصدي الفلسطينيين لهم، وتحطيم مركباتهم، في حوارة ومستوطنة يتسهار، كما أطلق مقاومون النار صوب الاحتلال في البلدة القديمة وجبل جرزيم وحاجز صرة وحاجز شافي شمرون وجبل صبيح، ومستوطنة مجداليم وقصرى، وحاجز زعترة، بينما اندلعت مواجهات في كل من دير شرف وبيتا.
وشهدت قلقيلية عمليات تصدي للمستوطنين وتحطيم مركباتهم في عزون والفندق، وبالقرب من مستوطنة اقني حيفتس بطولكرم.
وسجلت الخليل عملية إطلاق نار في مستوطنة كريات أربع، وعمليات تصدي للمستوطنين وتحطيم مركباتهم في مستوطنة غوش عتصيون وبيت أمر، فيما أطلق مقاومون النار صوب الاحتلال في مستوطنة شاكيد بجنين
من جهته وصف رئيس الشاباك الأسبق يوفال ديسكين، الحكومة الإسرائيلية الحالية بـ"الإرهابية والمعادية للديمقراطية"، وذلك في معرض احتجاجه على قوانين تقييد القضاء، وسماحها للمستوطنين بالاعتداء على بلدة حوارة في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال "ديسكين"، في تصريحات خلال اشتراكه في التظاهرات المناهضة لقوانين تقييد القضاء، صباح اليوم، إنه في غضون أسابيع قليلة قد ينتهي بنا المطاف إلى حرب أهلية بسبب حكومتنا المشينة.
ويرى أن "ما حصل في بلدة حوارة عبارة عن جريمة مكتملة الأركان"، معرباً عن تضامنه مع سكان البلدة.
ويعتقد أن حكومة نتنياهو نجحت في دهورة الأمن القومي إلى مستوى غير مسبوق، مشدداً أنه ربما يكون الأسوأ منذ إقامة الكيان، وقال: "هذه ليست حكومة يمين ولكنها حكومة إرهابية صريحة".