مجلس خبراء القيادة:اصابع الصهاينة واضحة فما يجري في بعض الدول الاسلامية من جرائم ارهابية
طهران-ارنا:- استنكر مجلس خبراء القيادة بشدة جرائم عصابة 'داعش' الارهابية التكفيرية وأعلن دعمه للشعوب المضطهدة، وأكد ان ما يجري في بعض الدول الاسلامية من جرائم ارهابية وتفرقة وقمع، انما يشير الى دور الصهيونية العالمية في محاربة الاسلام.
واختتم مجلس خبراء القيادة اجتماعه الرسمي السابع عشر خلال دورته الرابعة، ، بإصدار بيان ختامي أشاد فيه بالمشاركة المليونية الحماسية للشعب الايراني في مسيرات الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية في 11 شباط/فبراير 2015، مجسدا بكل قوة واقتدار وحدته الوطنية والانسجام بين قومياته وفئاته ومذاهبه.
ودعا البيان مسؤولي الشؤون الثقافية في الجمهورية الاسلامية وخاصة وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي، ان يواصلوا الدقة والرقابة على المنتوجات الثقافية وادارة الفضاء الافتراضي، وان يسعوا لرفع مخاوف المراجع العظام ويعملوا على نشر اسلوب الحياة الاسلامية – الايرانية.
ودعا اعضاء مجلس خبراء القيادة في بيانهم الختامي الحكومة الى ان تضع في اولوية برامجها تفعل الاقتصاد الوطني وتعزيز عجلة الانتاج والصناعة وتوفير الاحتياجات اليومية للمجتمع من السلع الداخلية وحل مشكلة البطالة من خلال تنفيذ سياسات الاقتصاد المقاوم، كما اشادوا بإجراءات السلطة القضائية في محاربة الفساد الاقتصادي، مؤكدين على تقوية الانظمة التنفيذية والرقابية من اجل الحد من هذه الظاهرة المشؤومة. كما دعوا المسؤولين المعنيين الى إقرار التوازن بين الصادرات والواردات والعمل على خفض التضخم ورفع المستوى المعيشي للمواطنين.
وأهاب البيان بالمسؤولين التناسق مع وعي الشعب الايراني في احباط فتنة 2009، وان يبذلوا جهودهم في الحفاظ على الكوادر المخلصة والوفية لنظام الجمهورية الاسلامية والخدومة، وان يعتبروا الفتنة خطا احمر بالنسبة للنظام الاسلامي، داعيا الى اتخاذ الترتيبات اللازمة لحماية الآمرين بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأعرب خبراء القيادة عن شكرهم لجهود افريقنا المفاوض في الشأن النووي، من اجل صيانة عزة ايران الاسلامية واستقلالها، وطلبوا من الفريق النووي ان يتوخي الدقة ويتحري معرفة العدو ويتحلي بالشفافية والتدبير طيلة المفاوضات الى حين تحقيق الغايات السامية لنظام الجمهورية الاسلامية المقدس وبناء على الخطوط التي رسمها قائد الثورة المعظم.
ووصف البيان الانسجام والوحدة والصحوة الاسلامية بأنها تمثل استراتيجية اساسية في مواجهة الهجمات المتكالبة للعدو على المقدسات الاسلامية ومساعيه لإثارة الفرقة، داعيا علماء الدين في العالم الاسلامي وجميع النخب واصحاب القلم والمفكرين الى تجنب اي عمل يثير الفرقة.
وأوضح البيان ان ما يجري في العراق وسوريا واليمن والبحرين وفلسطين ولبنان وافغانستان وباكستان وبعض الدول الافريقية انما يبين أكثر مما مضي دور اعداء الاسلام والصهيونية العالمية في محاربة الاسلام، مستنكرا صمت الاوساط الدولية المتشدقة بحقوق الانسان امام جرائم الحرب وقتل الابرياء وخطر تفتيت الدول الاسلامية من جهة ومن جهة اخرى دعم العصابات التكفيرية وخاصة ارهابيي 'داعش' الاجراميين، معلنا دعم ومواساة الشعوب المضطهدة في هذه الدول، ومدينا بشدة الممارسات الوحشية واللاانسانية التي ترتكبها العصابات التكفيرية والارهابية وحماتها.
وفي الختام حيا اعضاء مجلس خبراء القيادة ذكرى الامام الخميني الراحل (رض) والشهداء والمضحين وعوائل الشهداء معلنين دعمهم القاطع للمواقف الواعية لقائد الثورة المعظم في القضايا الداخلية والدولية، متمنين لسماحته طول العمر والتوفيق والعزة والتقدم الشامل لايران الاسلامي في مختلف الميادين العلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية.