القائد:رسالة الجمهوريين مؤشر لانهيار الاخلاق السياسية في النظام الاميركي
طهران-ارنا:-اعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، رسالة السناتورات الاميركيين مؤشرا لانهيار الاخلاق السياسية في النظام الاميركي، لافتا الى المفاوضات النووية ومحذرا من غدر الطرف الاخر لان شيمته المكر والخداع والطعن في الظهر.
وخلال استقباله رئيس واعضاء مجلس خبراء القيادة في طهران يوم الخميس، اكد سماحته بان تحقيق الاسلام الكامل يعتبر الهدف الاساس للجمهورية الاسلامية واشار الى ضرورة التعريف بلاسلام الاصيل في مواجهة محاولات المستكبرين الرامية لترويج رهاب الاسلام بين الشعوب وقال، انه وفي ضوء دراسة الاسباب والحلول للتحديات القائمة ينبغي تجنب الرؤية السطحية والعمل عبر البحث في جذور القضايا لادارتها بصورة منطقية.
واشار الى شخصية وماضي وخدمات آية الله محمد يزدي واعتبر انتخابه رئيسا جديدا لمجلس خبراء القيادة انتخابا مناسبا وصائبا واضاف، ان هذه الانتخابات (رئاسة مجلس الخبراء) جرت من دون القضايا الهامشية الرائجة وبامكانها ان تكون انموذجا لسائر الاجهزة.
واستنادا الى العديد من آيات القرآن المجيد، اعتبر سماحته ان مطلب الاسلام هو الاهتمام بجميع اركان واحكام الدين واضاف، انه في المعارف الاسلامية لا شيء هنالك باسم الحد الادنى من الدين وينبغي تحقيق جميع اجزاء الاسلام وتطبيق الدين كاملا والتحرك في هذا المسار الى الامام.
واشار آية الله الخامنئي الى ضرورة حفظ وتقوية جميع ابعاد الاسلام، لافتا الى ان قوي الغطرسة العالمية تعد المناهض الاساس لتحقيق الاسلام الكامل واضاف، ان ترويج رهاب الاسلام من قبل اجهزة الدعاية والسياسة الصهيونية مؤشر الى خوفهم من زوال مصالحهم اللامشروعة.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى تصريحات اعداء البلاد الذين يقولون بانهم يسعون لتغيير سلوك الجمهورية الاسلامية وليس نظامها واضاف، ان تغيير سلوك النظام الاسلامي يعني ان يتنازل الشعب ايراني عن الضرورات الحتمية للتحرك نحو تحقيق اهدافه وتطبيق الاسلام الكامل وهو في الحقيقة تغيير للنظام وتدمير لسيرة الدين في حركة النظام العامة.
واكد سماحته ضرورة تجنب التعاطي بانفعال مع ظاهرة 'رهاب الاسلام' واضاف، ان رهاب الاسلام هو في الحقيقة ترجمة لهلع واضطراب المتغطرسين الدوليين من الاسلام السياسي والاسلام المتواجد في صلب حياة الشعوب حيث ان الشعب الايراني بثورته الاسلامية يرفع راية الاسلام واستقراره وتعزيزه.
واكد امكانية تبديل رهاب الاسلام من تهديد الى فرصة واضاف، ان المحاولات المحمومة الرامية لتخريف الشعوب خاصة الشباب من الاسلام يطرح التساؤل لدى الراي العالم العالمي وهو انه ما السبب الكامن وراء كل هذا الهجوم على الاسلام.
وراى آية الله الخامنئي ان اثارة رهاب الاسلام تأتي بنتائج عكسية لانها تجعل الإسلام محورا لتساؤلات الشعوب والشباب في العالم وقال: يجب التعريف بالاسلام الاصيل الداعم للمظلوم في مواجهة الظالم، الاسلام الذي ينشد العقلانية ويعارض السطحية والتحجر والخرافات، الاسلام الملتزم الذي يسجل حضوره في جميع مناحي الحياة.
واضاف، انه علينا التعريف للعالم بالاسلام الملتزم امام الا ابالية، الاسلام الحاضر في صلب حياة الناس امام الاسلام العلماني، اسلام الرحمة بالضعفاء واسلام الجهاد ضد المستكبرين، لنعمل عبر ذلك على تبديل مشروع الاعداء في رهاب الاسلام الى فرصة لاستقطاب اهتمام الشعوب الى الاسلام الاصيل.
وفي جانب اخر من تصريحاته اشار قائد الثورة الاسلامية الى التحديات القائمة بين ايران واميركا وبعض الدول الاوروبية ومنها الموضوع النووي وقال: يجب من خلال تجنب السطحية، البحث عن جذور التحديات والمشاكل والتوصل الى حلول منطقية لتسويتها.
واشار كمثال على ذلك الى الاضرار الناجمة من الحظر وقال، ان دراسة دقيقة تبين بان السبب في الاضرار التي لحقت بنا جراء الحظر يعود الى تبعية البلاد للنفط والاقتصاد الحكومي وعدم حضور المواطنين في صلب الاقتصاد.
واكد سماحته بان العدو لم يكن قادرا على الحاق الاضرار بالبلاد عبر الحظر النفطي وحظر الاجهزة الحكومية في البلاد فيما لو لم يكن الاقتصاد وحياة الناس معتمدين على العوائد النفطية وفيما لو كان المواطنون مشاركين فعليا في الانشطة الاقتصادية، واضاف، انه لو قمنا ببحث الجذور والعلاجات فان المشاكل ستحل ولم نكن لننتظر ان يمنّ العدو علينا بشيء.
واشار الى فاعلية هذه الرؤية العميقة والمنطقية في ادارة التحديات العلنية والخفية من قوى الهيمنة العالمية ومن ضمن ذلك القضية النووية واضاف، ان اعضاء الفريق النووي الذي اختارهم رئيس الجمهورية المحترم مؤتمنون وحريصون ومتفانون ويبذلون قصاري جهدهم ومساعيهم لتحقيق مصالح البلاد ولكن رغم ذلك اشعر بالقلق لان الطرف الاخر شيمته المكر والخداع والطعن في الظهر.
وأوضح ان البعض يعتقد أن اميركا وبهذه القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية ليست بحاجة لانتهاج اسلوب المواربة والخداع، ولكن الحقيقة هي على العكس من هذا التصور تماما، فالاميركيون بحاجة ماسة الى المكر والخداع ولازالوا يمارسون ذلك وان هذه الحقيقة تثير قلقنا.
واكد ضرورة الحذر من خدع الاميركيين واضاف، انه كلما اقتربنا من نهاية المفاوضات تصبح لهجة الأميركيين أكثر حدة وتشددا ورعونة لتحقيق مآربهم حيث ينبغي الحذر من هذه الخدعة.
واشار الى تصريحات الاميركيين السخيفة والمستهجنة خلال الاسابيع والايام الاخيرة واشار الى خطاب رئيس وزراء الكيان الصهيوني في الكونغرس الاميركي واضاف، ان هذا المهرج الصهيوني القى خطابا هنالك، كما ادلى المسؤولون الاميركيون بتصريحات لينأوا بانفسهم عنه لكنهم وفي تلك التصريحات اتهموا ايضا ايران بدعم الارهاب وهو ما ثير السخرية.
وصرح آية الله الخامنئي بان الادارة الاميركية والدول الحليفة لها في المنطقة هي التي اوجدت أخبث الارهابيين كـ'داعش' وامثالهم، ومازالت تقدم الدعم لهم، فيما تتهم الشعب الايراني والجمهورية الاسلامية بارتكاب مثل هذه الاعمال.
واشار سماحته الى الدعم العلني والصريح من الادارة الاميركية للكيان الصهيوني، واضاف، ان واشنطن تدعم باكثر اشكال الدعم قبحا كيانا يعترف رسميا بارتكاب اعمال ارهابية، في حين توجه اصابع الاتهام للجمهورية الاسلامية ا.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية رسالة السناتورات الاميركيين بانها تتضمن العديد من المؤشرات لانهيار الاخلاق السياسية في النظام الاميركي واضاف، انه وفقا للقرارات الدولية المعترف بها تلتزم جميع دول العالم بعد تغيير حكوماتها بتعهداتها الا ان السناتورات الاميركيين اعلنوا بانه اذا ما رحلت الحكومة الحالية فسيتم اعتبار تعهداتها وكأنها لم تبرم، الا يعتبر هذا الامر ذروة انحطاط الاخلاق السياسية والانهيار الداخلي في النظام الاميركي؟.
واكد القائد أن مسؤولي الجمهورية الاسلامية يعرفون ما يتوجب عليهم فعله، كما انهم يدركون تماما ما يجب القيام به اذا ما تم التوصل الى اتفاق، للحيلولة دون ان تنقضه الادارة الاميركية مستقبلا.