kayhan.ir

رمز الخبر: 165443
تأريخ النشر : 2023February14 - 21:19

14 فبراير ماضيه لن تخمد 

 

 

 

 

 يوم انطلقت الشرارة الاولي لثورة 14 من فبراير من ميدان اللولوة وبهذا الزخم الكبير شعر النظام الحاكم والمستبد في البحرين وبعض دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي وداعيميهم من الغربيين والصهاينة بخطورة الموقف هرعوا لارسال ما يسمي بقوات درع الجزيرة لقمع     

ثورة الشعب البحريني عبر استخدام وسائل العنف المفرطة لاخمادها لكن كل ذلك كان دون جدوي مما اضطر النظام الي ازالة تمثال اللولوة نهائيا والتي سببت له فضيحة مخزية وبان عجزه في مواجهة هذه الثورة العارمة التي تلاحقه حتي اليوم واغرقته في مازق كثيرة  لايستطيع معالجتها. واليوم يتصور النظام البحريني واهما انه قضي علي الثورة من خلال زج الالاف في السجون والمعتقلات بما فيهم قادة المعارضة من علماء ومفكرين ومن اسقطت عنهم الجنسية ومن هو مطارد في الخارج لكن مشاركة ابناء البحرين في التظاهرات الصاخبة في الذكري ۱۲ لانطلاقة ثورة ۱۴من فبراير في العديد من المدن والمناطق البحرينية ابطلت زيف هذا التوهم واكدت هذه الحقيقه التي  سلط عليها الضوء سماحه ايه الله الشيخ عيسي قاسم في حديثه الاخير بان الثورة مستمرة في نفوس وعقيدة الشعب البحريني وهذا يدلل علي ان الشعب البحريني لا زال متفاعلا مع الشارع  ولا يمكن ان يتخلي عن اهدافه في اجتثاث نظام ال خليفة المستبد والمحمي من الغرب والصهاينة واقامة نظام عادل يقر بالمواطنة المتساوية ويكون فيه الشعب هو مصدر السلطات .

    فشرعية ثوره ۱۴ من فبراير تستند الي جماهيريتها الواسعة التي انطلقت من ميدان اللولوة وهي في الواقع كانت بمثابة الا ستفتاء علي عدم شرعية نظام ال خليفة حيث رفعت فيها شعارات شفافة تطالب برحيل النظام القبلي لعائلة ال خليفة المهيمنة علي الشعب البحريني

منذ اكثر من قرنين بالحديد والنار.

ورغم بطش النظام الخليفي وقمعه المفرط طيلة ۱۲ سنة الماضية لخنق صوت الشعب البحريني واخماد ثورته الا انه قد فشل تماما ولازال هذا الصوت مدويا حتي يقتلع جذورال خليفة الذين يتصورون اليوم انهم وبارتمائهم في احضان الصهاينة والتطبيع معهم يستطيعون الحفاظ علي نظامهم ومنعه من السقوط . لقد حبطت كل مساعي حمد بن عيسي راس النظام في ادارة الدولة وحل الازمات التي  تواجهه رغم ما  قام به ترقيعات وتجميلات مستميتة لتحسين صورته وهو يواجه اليوم طريقا مسدودا وليس امامه سبيلا سوي الاذعان لصوت الشعب البحريني وقيادته العلمائية.